اكد الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله اننا ننظر الى الادارة الاميركية كعدو فيما بعض اللبنانيين ينظرون اليها كصديق وحليف متسائلا: هل تقوية اسرائيل تصب في خدمة الشعوب العربية؟
في حديث له خلال احياء الليلة التاسعة من محرم سأل سماحته ايضا هل من مصلحة الشعبين الفلسطيني واللبناني شطب حق العودة والانسحاب من الانروا كما سال متهكما اليست اميركا هي التي جائت بالجماعات التكفيرية الى المنطقة؟
وأشاد سماحته بالتنسيق التام بين حزب الله وحركة أمل ضمن مراسم إحياء ليالي عاشوراء في جميع المناطق شاكرا الجيش والقوى الأمنية اللبنانية وكل من ساهم في توفير الجو الأمني لإقامة مجالس عاشوراء.
واضاف السيد نصر الله ان الادارة الاميركية ضاقت ذرعا حتى بالمحكمة الجنائية الدولية وبدات بتوجيه التهديدات لها على لسان جون بولتون مؤكدا ان الحاكم الحقيقي في بعض الدول العربية والاسلامية هو السفير الاميركي مشيرا الى ان الادارة الاميركية هي التي ترعى السعودية في حربها على اليمن.
واردف سماحته ان الشعب العراقي استطاع ان يرفض الاملاءات الاميركية رغم التهديدات والضغط.
واكد السيد نصر الله ان أميركا تدفع في اتجاه توطين الفلسطينيين في لبنان خدمة لـ ’’إسرائيل’’ مشيرا الى ان العدو الحقيقي في المنطقة هو أميركا وسياساتها فيما “إسرائيل” هي أداة في هذا المشروع، مشيرا الى ان من لا يريد تصنيف أميركا بخانة العدو عليه أن يتعاطى معها بحذر وإنتباه.
وفي الشان اللبناني اكد سماحته ان النأي بالنفس في لبنان هو موضوع خلاف جدي في لبنان فما يجري في المنطقة هو بالنسبة للشعب اللبناني مصيري سائلا أليس لصفقة القرن والطريقة التي تعالج فيها الإدارة الأميركية قضية فلسطين انعكاسات على لبنان؟
واوضح سماحته ان كل الاطراف السياسية في لبنان تدخلت في الازمة السورية كل حسب امكاناته مؤكدا ان هذا العام سيكون عام نهاية تنظيم داعش معتبرا ان مصير لبنان يصنع في لبنان وفي ميادين المنطقة. مشيرا الى ان أميركا التي صنعت “داعش” تقوم بنقله من مكان إلى آخر وان الاتفاق الروسي التركي حول ادلب جيد ومعقول ومرهون بالنتائج.
وأكد السيد نصر الله ان حزب الله باق في سوريا حتى بعد تسوية إدلب وبقاؤنا هناك مرتبط بالحاجة وبقرار القيادة السورية.
واشار سماحته ان “اسرائيل” تعمل على منع سوريا من امتلاك قدرات صاروخية تحقق توازن ردع مشيرا الى ان الاعتداءات الاسرائيلية على سوريا مرتبطة بفشل المشروع الاميركي السعودي الاسرائيلي وان الحجج الاسرائيلية التي يستخدمها العدو في شن الغارات على سوريا هي حجج كاذبة وشدد السيد نصر الله ان الاعتداءات الاسرائيلية على سوريا لم تعد تحتمل وانه يجب وضع حد لها.
وفي الشأن الداخلي اللبناني قال السيد نصر الله ان الجميع يتحدث عن خطورة الوضع في لبنان لكن التعطيل هو الذي يحكم الموقف بشأن تشكيل الحكومة فيما ابدى السيد نصر الله أسفه الشديد لان الجو الحاكم في لبنان هو جو التشنج الداخلي داعيا إلى الهدوء وحل القضايا الخلافية بالتواصل والحكمة. واشار انه في نهاية المطاف جميع الأفرقاء سيشكلون حكومة سوياً ولا أحد قادر على إلغاء الآخر فلماذا تضييع الوقت وتوتير الأجواء؟
وجدد السيد نصر الله الالتزام بكل ما يتعلق ببرنامجنا الإنتخابي وعلى رأسه مكافحة الفساد مشددا على اننا “نؤيد التشريع بالحد الأدنى في ما يتعلق بالملفات الملحّة”.
وقال سماحته ان حزب الله سيقدم مشاريع قوانين تهدف الى مكافحة الفساد والمحسوبيات المتعلقة بالتوظيف في لبنان مشيرا الى ان من يتآمر على منطقتنا كاسرائيل وامريكا ومن معهما لن يسلموا بهزيمتهم ولن يعترفوا بانتصارنا.
وفي الشأن الحزبي الداخلي ان حزب الله يتعرض لضغوط كالتهديد بالحرب وهو أقرب الى التهديد النفسي من الفعلي واننا “نعيش مرحلة ضغوط وسنواجه ضغوطاً أيضاً وهذا الطريق هو طريق ذات الشوكة” موضحا ان من أوجه هذه الضغوط التهديد الأمني بالقتل والتهديد بالحرب والضغوط المالية.
واكد سماحته ان الاخطر في في هذه الضغوط هي الحرب النفسية على إخواننا وأخواتنا عبر تسقيط المسيرة والحزب وقادة هذه المسيرة مؤكدا ان الاعداء بعدما فشلوا في الحرب العسكرية والأمنية علينا فلجأوا لمحاولة ضربنا من الداخل ومؤكدا ان علينا أن نواجه كل حملات التشويه التي نتعرض لها على المستويين الداخلي والخارجي. وان الاسقاطات التي يعملون عليها هدفها تشويه صورة حزب الله بالداخل.
واوضح سماحته انه يجب أن تكون ثقتنا بأنفسنا وبمسيرتنا وبمقاومتنا وبحزبنا كبيرة جداً ونحن حريصون جداً على المحاسبة لكن في إطار الحفاظ على كرامات العائلات التي ينتمي إليها المخطئون.
وشدد السيد نصر الله اننا المقاومة في لبنان هي الخط الأمامي لصنع الانتصارات في لبنان والمنطقة وان شباب حزب الله هم الذين شاركوا في صد أكبر فاجعة كانت ستقع في لبنان والمنطقة متابعا اننا لولا هؤلاء الذين تنالهم ألسنة السوء لكانت “داعش” في بيوتكم وتنال من مقدساتكم.
وختم سماحته مخاطبا العدو انه في الحرب النفسية كما العسكرية والامنية ستفشلون لاننا قوم نستند في إستعدادنا للتضحية إلى أبي عبدالله الحسين(ع).
المصدر : العهد