الرئيسية / شخصيات أسلامية / أمل الآمل للحر العاملي في علماء جبل عامل 18

أمل الآمل للحر العاملي في علماء جبل عامل 18

ثم نقل منها نحو مائة بيت ، وأنا أذكر يسيرا من شعره ، فمنه قوله :
[ يا أمير المؤمنين المرتضى * لم أزل أرغب في أن أمدحك –
غير أني لا أرى لي فسحة * بعد أن رب البرايا مدحك –
وقوله ] ( 2 )
مدت حبائلها عيون العين * فاحفظ فؤادك يا نجيب الدين –
في هجرها الدنيا تضيع ووصلها * فيه إذا وصلت ضياع الدين ( 3 ) –
وقوله :
لي نفس أشكو إلى الله منها * هي أصل لكل ما أنا فيه –
فمليح ( 4 ) الخصال لا يرتضيني * وقبيح الخصال لا أرتضيه –
فالبرايا لذا وذاك جميعا * لي خصوم من عاقل وسفيه –
وقوله :
يا ما رأينا وما رأينا * وكل شئ له انقضاء –
والحكم لله في البرايا * كما به قد جرى القضاء –
وقوله :
كل امرئ بين امرئين ( 1 ) * بين الأنام مقصر –
إما امرؤ متوكل * أو آخر متهور –
وقوله في مرثية شيخه السيد محمد ( 2 ) :
جودي بدمع مستهل غزير * يا عين فالرزء جليل خطير –
وان رقى الدمع فسحى دما * ففادح الرزء بهذا جدير –
دك لعمري جبل شامخ * كادت له الشم العوالي تسير –
طود على بحر نهى يا له * من أوحد ليس له من نظير –
وقوله :
يا رب مالي عمل صالح * به أنال الفوز في الآخرة –
الا ولائي لبني هاشم * آل النبي العترة الطاهرة –
وقوله :
يا من تحار البرايا في وصف عز جلاله * حرم على النار وجهي بالمصطفى وبآله –
وقوله من قصيدة يرثي بها الشيخ حسن والسيد محمد رحمهما الله :
أسفا لفقد أئمة لفواتهم * أيدي الفضائل والعلى جذاء –
هم عزة كانت لجبهة دهرنا * ميمونة وضاحة غراء –
إن عد ذو فضل وعلم زاخر * فهم لعمري القادة العلماء –
أو عد ذو كرم وفضل شامخ * فهم لعمري السادة الكرماء –
حبران مالهما وحقك ثالث * فاعلم ( 3 ) بأن الثالث العنقاء –
بحران ماؤهما فرات سائغ * عذب وفيه رقة وصفاء ( 1 ) –
وقوله :
علة شيبي قبل إبانه ( 2 ) * هجر حبيبي في المقال الصحيح –
ويدعي ( 3 ) العلة في هجره * شيبي وفي ذلك دور صريح –
أقول : وقد كتبت الرحلة المذكورة بخطي من خطه في أوائل الشباب
وكتبت على ظهرها من شعري هذه الأبيات :
يا رحلة بديعة ( 4 ) في فنها * كاملة في لطفها وحسنها –
بليغة أنيقة طريفه * لطيفة رشيقة شريفه –
فهي كروض مونق نضير * ليس له في الحسن من نظير –
لست ترى في نظمها تكلفا * كلا ولا في سبكها تعسفا –
تفوق في اللطف شذى النسيم * والعنبر الفائح في التسنيم –
جامعة للوعظ والأمثال * بارعة عديمة المثال –
ألفها أفصح أهل دهره * فتى علا عن كل أهل عصره –
فياله من كامل ممجد * أحرز أصناف العلى والسؤدد –
سقى ثراه سحب الرضوان * وكان مثواه لدى رضوان –
في جنة الخلد مع الأئمة * أهل العلى وشفعاء الأمة –
عليهم السلام ما دار فلك * وسبح الله مدى الدهر ملك –
* * *
141 – الشيخ ضياء الدين [ أبو القاسم ] ( 1 ) علي بن محمد بن مكي
العاملي الجزيني ، وهو ابن الشهيد .
كان فاضلا محققا صالحا ورعا جليل القدر ثقة ، يروي عن أبيه
وعن بعض مشائخه ، ويروي عنه الشيخ محمد بن داود المؤذن العاملي الجزيني
* * *
142 – الشيخ علي بن محمود العاملي المشغري ، خال والد المصنف
كان عالما فاضلا فقيها صالحا ، له رسالة [ سماها رسالة الانكار في
مسألة الدار ، و ] ( 2 ) رسالة في القصر ، ورسالة في الدراية ، ورسالة في
العروض ، ورسالة في المنطق ، وغير ذلك .
قرأت عنده عدة كتب في العربية والفقه وغيرهما ، وأجاز لي إجازة عامة
قرأ على الشيخ محمد بن الحسن بن زين الدين العاملي وعلى الشيخ
محمد بن علي العاملي التبنيني ، والشيخ محمد بن علي الحرفوشي العاملي وعلى
الأمير فيض الله التفرشي [ في النجف ] ( 3 ) وغيرهم .
* * *
143 – الشيخ علي بن معالي العاملي .
كان فاضلا صالحا عارفا بالعلوم العربية حسن الخط أديبا ، من تلامذة
الشيخ حسن بن الشهيد الثاني .
* * *
144 – السيد علي بن نجم الدين ( 4 ) بن محمد ( 5 ) العاملي .
كان من فضلاء عصره ، فقيها عابدا صالحا ، من تلامذة الشيخ حسن
ابن الشهيد الثاني ، استجازه فأجازه وأجاز أخاه محمدا وأباه .
* * *
145 – الشيخ زين الدين علي بن يونس العاملي النباطي البياضي .
كان عالما فاضلا محققا مدققا ثقة متكلما شاعرا أديبا متبحرا ، له كتب
منها كتاب الصراط المستقيم إلى مستحقي التقديم ، ورسالة سماها الباب المفتوح
إلى ما قيل في النفس والروح ، ورسالة في المنطق سماها اللمعة ، ومختصر
المختلف ، ومختصر مجمع البيان ، ومختصر الصحاح ، ورسالة في الكلام
ورسالة في الإمامة ، وغير ذلك ( 1 ) .
* * *
باب اللام
146 – الشيخ لطف الله بن عبد الكريم بن إبراهيم بن علي بن
عبد العالي العاملي الميسي .
كان عالما فاضلا صالحا فقيها متبحرا محققا عظيم الشأن جليل القدر
أديبا شاعرا معاصرا لشيخنا البهائي ، وكان البهائي يعترف له بالعلم والفضل
والفقه ويأمر بالرجوع إليه .
* * *
باب الميم
147 – الشيخ محمد بن أحمد الصهيوني ( 1 ) العاملي
كان فاضلا عالما [ ورعا ] ( 2 ) محققا ، رأيت إجازة منه للشيخ علي
ابن عبد العالي العاملي الميسي سنة 879 ( 3 ) .
* * *
148 – الشيخ محمد بن أحمد بن محمد بن حسن بن علي بن إبراهيم
الحتاتي العاملي .
فاضل عالم جليل أديب شاعر منشئ ، كان قاضي بعلبك ، رأيت
كتابا بخطه تاريخه سنة 1030 ، وفيه إنشاء له حسن ، وخطه في نهاية
الحسن والجودة ، ورأيت له إنشاءا على نسب بعض الاشراف في غاية
الحسن والمتانة ، ومن شعره :
آل بيت النبي ( 4 ) يا عنصر المجد * وشمس الفخار والأنساب –
يا كرام النفوس والأصل والفرع * وبيض الوجوه والأحساب –
حبكم شرعتي ( 5 ) ومنهاج قربي * واعتمادي لكرب يوم الحساب –
رحمة الله تلوها بركات * تصطفيكم كسح جفن السحاب –
وقوله :
مسائل دور شيب رأسي وهجرها * وكل أتى عن حاله في الهوى بيني –
فأقسم لولا الهجر ما شاب مفرقي * وتقسم لولا الشيب ما كرهت قرني –
* * *
149 – السيد محمد بن أحمد بن محمد الحسيني العاملي .
سكن كشمير ومات بها ، كان عالما فاضلا فقيها صالحا جليلا معاصرا
لشيخنا البهائي .
* * *
150 – [ الشيخ شمس الدين محمد العاملي ( 1 ) .
فاضل ، جد الشيخ حسين بن عبد الصمد العاملي ، أثنى عليه الشهيد
الثاني في إجازته لابن ابنه ] ( 2 ) .
* * *
151 – الشيخ [ شمس الدين ] ( 3 ) محمد بن الحسام العاملي العيناثي .
كان فاضلا صالحا من المشائخ الاجلاء ، يروي عن أبيه عن عمه
جعفر بن الحسام عن السيد حسن بن أيوب الحسيني عن الشهيد ، وهذا
ينسب إلى جده لامه محمد بن زين الدين بن الحسام .
* * *
152 – الشيخ محمد بن الحسن بن زين الدين الشهيد الثاني بن علي
ابن أحمد العاملي .
كان عالما فاضلا محققا مدققا متبحرا جامعا كاملا صالحا ورعا ثقة
فقيها محدثا متكلما حافظا شاعرا أديبا منشئا جليل القدر عظيم الشأن حسن
التقرير ، قرأ على أبيه وعلى السيد محمد بن علي بن أبي الحسن الموسوي
العاملي وعلى ميرزا أحمد بن علي الاسترآبادي وغيرهم من علماء عصره ، له
كتب كثيرة منها : شرح تهذيب الأحكام ، وشرح الاستبصار ثلاث مجلدات
في الطهارة والصلاة ، وحاشية على شرح اللمعة مجلدان إلى كتاب الصلح ،
وحاشية المعالم ، وحاشية أصول الكافي ، وحاشية الفقيه ، وحاشية المختلف
وشرح الاثني عشرية لأبيه ، وحاشية المدارك ، وحاشية المطول ، وكتاب
روضة الخواطر ونزهة النواظر ثلاث مجلدات ، ورسالة في تزكية الراوي ،
ورسالة التسليم في الصلاة ، ورسالة للتسبيح والفاتحة فيما عدا الأوليين وترجيح
التسبيح ، وكتاب مشتمل على مسائل وأحاديث ، وكتاب مشتمل على
مسائل جمعها من كتب شتى ، وحاشية كتاب الرجال لميرزا محمد ، وديوان
شعره ، ورسالة سماها تحفة الدهر في مناظرة الغنى والفقر ، وغير ذلك .
وله شعر حسن .
أروي عن عمي الشيخ علي بن محمد بن علي الحر وعن خال
والدي الشيخ علي بن محمود العاملي وعن ولده الشيخ زين الدين
وغيرهم عنه .
وقد ذكره ولده الشيخ علي في كتاب الدر المنثور في الجزء الثاني
فقال : كان عالما عاملا وفاضلا كاملا وورعا عادلا وطاهرا زكيا
وعابدا تقيا وزاهدا مرضيا ، يفر من الدنيا وأهلها ويتجنب الشبهات ،
جيد الحفظ والذكاء والفكر والتدقيق ، كانت أفعاله منوطة بقصد القربة ،
صرف عمره في التصنيف والعبادة والتدريس والافادة والاستفادة . . . وأطال
في مدحه وذكر من قرأ عليهم ، وانتقاله إلى كربلاء وإلى مكة ، وغير ذلك
من أحواله ، وقد ذكر مؤلفاته السابقة وجملة من شعره ، ومنه قصيدة في
مرثية السيد محمد بن أبي الحسن العاملي وقصيدة في مدحه ، ومنها قوله :
يا خليلي باللطيف الخبير * وبود أضحى لكم في الضمير –
خصصا بالثنا إماما جليلا * وخليلا أضحى عدم النظير –
وقوله من قصيدة :
ما لفؤادي مدى بقائي * قد صار وقفا على العناء ( 1 ) –
وما لجسمي حليف سقم * بدا به اليأس من شفائي –
وأورد له قصائد طويلة بتمامها منها هاتان القصيدتان والسابقتان .
أقول : وقد رأيت من شعره بخطه قصيدة في مرثية الحسين عليه السلام
منها قوله :
كيف ترقى دموع أهل الولاء * والحسين الشهيد في كربلاء –
جده المصطفى الأمين على * الوحي من الله خاتم الأنبياء –
وأبوه أخو النبي علي * آية الله سيد الأوصياء –
أمه البضعة البتول أخوه * صفوة الأولياء والأصفياء –
يا لها من مصيبة أصبح الدين * بها في مذلة وشقاء –
ليت شعري ما عذر عبد محب * جامد الدمع ساكن الأحشاء –
وابن بنت النبي أضحى ذبيحا * مستهاما مرملا بالدماء –
وحريم الوصي في أسر ذل * فاقدات الآباء والأبناء –
وعلي خير العباد أسير * في قيود العدى حليف العناء –
مثل هذا جزاء نصح نبي * كل عن نعته لسان الثناء –
أسس السابقون بيعة غدر * وبنى اللاحقون شر بناء –
حرفوا بدلوا أضاعوا أقاموا * بدعا بالعناد والشحناء –
واستبدلوا بامرة نصبوها * شركا للأئمة النجباء –
منعوا فاطم البتول تراثا * من أبيها بفاسد الآراء –
يا نبي الوحي لا يخفف وجدا ( 1 ) * نالنا من شماتة الأعداء –
غير ذي الامر نور وحي آله * حجة الله كاشف الغماء –

شاهد أيضاً

الزهراء الصديقة الكبرى المثل الأعلى للمرأة المعاصرة / سالم الصباغ‎

أتشرف بأن أقدم لكم نص المحاضرة التي تشرفت بإلقائها يوم 13 / 3 في ندوة ...