المرأة علم وعمل وجهاد
23 نوفمبر,2018
صوتي ومرئي متنوع, طرائف الحكم
829 زيارة
بسم اللَّه الرحمن الرحيم
لازالت المرأة محور البحث والكلام في كثير من الجوانب، حتى لم يبقَ موضوع متعلق بالمرأة إلا أثيرت حوله الكثير من علامات الاستفهام، واختلف الناس فيه وتطرفوا إلى أقصى طرفي الافراط والتفريط، ومن هذه الأمور التي أثيرت حولها أو قد تثار علامات الاستفهام، موضوع تعليم المرأة، فهل العلم مفيد للمرأة أم أنه مختص بالرجال فقط وحكر عليهم؟ وموضوع العمل، هل للمرأة أن تدخل ميادين العمل أم أنها ساحة محرمة عليها؟ وموضوع الجهاد، هل لها دور فيه أم أنها ساحة الرجال…
فلننهل من الماء الإسلامي العذب الزلال الذي جادت به توجيهات الإمام القائد الخامنئي دام ظله، شربة تغني الفكر والعقل وتصوّب السير، وتصحح هذه المفاهيم المطروحة، أو التي قد تطرح.
وأي ماء أعذب من مشرعة من نهل من مدرسة أهل البيت عليهم السلام وحمل لواء التمهيد لصاحب الزمان عجل الله تعالى فرجه الشريف. فلنقرأ بقلوبنا وعقولنا توجيهاته دام ظله في هذه الموضوعات الثلاث حول المرأة.
هيئة التأليف والنشر
مركز الإمام الخميني قدس سره
الفصل الأول
العلم
– هل العلم حكر على الرجال؟
– الهدف من تعليم المرأة
– أولويات التعلم
– الالتزام بالموازين عند التعلم
هل العلم حكر على الرجال؟
يقول الإمام الخامنئي دام ظله:
“البعض يظن أن الفتيات يجب أن لا يدرسن، إنه خطأ واشتباه.”.
لطالما اهتم الاسلام بالعلم والتعلم واعتبر العلم حياة الدين و…
تُرى هل الدين مختص بالرجال دون النساء حتى تحرم النساء من حياته، فتمنع من العلم والتعلم؟…
لا شك أن الدين هو للنساء كما هو للرجال:” مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُواْ يَعْمَلُون َ”1،” وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلاَّ مُبَشِّرًا وَنَذِيرًا… َ”2، فإن كان العلم هو أمر مطلوب بنفسه وهو هدف وكمال، فلا شك أن النساء لهن سهمهن في الكمال ومن حقهن أن يحصلن على مثل هذا الهدف، وإن كان مطلوباً ليساعد الإنسان على تأدية دوره على هذه الأرض، وليميز بين العمل الصالح وغيره، وليختار الطريق الأسلم والأسلوب الأصح، فذلك كله لا يختص بالرجال بل هو ضروري وهام للنساء بنفس مقدار أهميته عند الرجال، لذلك لم يكن العلم في يوم من الأيام حكراً على فئة دون أخرى في الإسلام، لا في أدبياته ولا في سيرته على امتداد العصور، فالقران الكريم رغم كثرة الايات التي تحث فيه على العلم والتفكر والتدبر، لم يميز في اية واحدة بين الرجل والمرأة في ذلك. وكذلك في السيرة نجد سهم النساء في العلم ارتفع عالياً وحلق في سماء المجد مع ظهور الإسلام، حتى كان لقب العالمة من أسماء سيدة النساء وقدوة المسلمات فاطمة الزهراء عليها السلام …
يقول الإمام الخامنئي دام ظله:
“وفي هذا المجال التقدم العلمي ليس هناك أيُّ فرق بين المرأة والرجل”.
وبعد ذلك كله من الطبيعي أن يطلق القائد دام ظله صرخته المستنكرة ليقول:
“فمن يقول إن الرجل يمكنه أن يدرس والمرأة لا يمكنها ذلك؟”.
2018-11-23