أصيب عشرات الفلسطينيين باعتداءات قوات الاحتلال الصهيوني على متظاهرين سلميين شرق قطاع غزة.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في تصريح مقتضب عن اصابة 14 متظاهرا جراء قمع قوات الاحتلال لمسيرات العودة على حدود القطاع.
لكن “الهلال الأحمر الفلسطيني” قال إن “طواقمه تعاملت مع 100 إصابة بالرصاص والاختناق بالغاز في المخيمات الخمسة شرق قطاع غزة”.
وفي ختام فعاليات جمعة “المقاومة توحدنا وتنتصر”، أكدت “الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار” على استمرار المسيرات بأدواتها السلمية حتى تحقق أهدافها بكسر الحصار عن القطاع.
ودعا ماهر مزهر القيادي في “الجبهة الشعبية” والعضو في “الهيئة الوطنية” الفلسطينيين للمشاركة في الجمعة الـ 36 ضمن مسيرات العودة تحت عنوان جمعة “التضامن مع الشعب الفلسطيني”.
بدوره، قال المتحدث باسم حركة “حماس” فوزي برهوم إن “شعبنا بهذا التفاعل الكبير في جمعة “المقاومة توحدنا وتنتصر” قدم نموذجا عمليا في الثبات والصمود والإصرار على تحقيق أهدافه في الحرية وكسر الحصار مهما بلغت التضحيات”.
من جهتها، أشادت “الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين” بصمود الشعب الفلسطيني وثباته في وجه الاحتلال والحصار والعدوان “الإسرائيلي”، وقالت إن “إصرار شعبنا على المشاركة الواسعة في مسيرة العودة وكسر الحصار للجمعة الخامسة والثلاثين التي حملت عنوان “المقاومة توحدنا وتنتصر”، تأكيد واضح أن الشعب الفلسطيني سيواصل مقاومة الاحتلال حتى تحقيق أهدافه، في رفع الحصار عن القطاع، ورحيل الاحتلال عن كل شبر من أرضنا المحتلة والانتصار للحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف”.
وأكدت “الجبهة” في تصريح صحفي التفاف جماهير الشعب الفلسطيني وقواه الوطنية حول المقاومة الفلسطينية وتأكيده على استمرار المقاومة بكافة أشكالها كطريق لمجابهة الاحتلال والعدوان وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس وعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم وممتلكاتهم التي هجروا منها منذ العام 1948.
وشددت الجبهة على أن استخدام الاحتلال القوة المميتة ضد المواطنين في مسيرات العودة السلمية، لن تنال من عزيمة شعبنا وقواه السياسية بل ستزيده إصراراً على مواصلة مسيرات العودة بأدواتها السلمية حتى تحقق أهدافها التي انطلقت من أجلها.
من ناحيته، قال النائب في المجلس التشريعي الفلسطيني جمال الخضري إن الأوضاع الإنسانية والاقتصادية في قطاع غزة قاسية وتحتاج الى جهود مضاعفه للخروج من تداعيات الأزمات الراهنة.
وأضاف النائب الخضري رئيس “اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار” في تصريح صحفي أن “آثار ١٢ سنة حصار وثلاث حروب لا يمكن حلها وتجاوزها بين يوم وليلة وأن المحاولات الحثيثة للتخفيف من آثار الحصار كان لها تأثيرات إيجابية خاصة على قطاع الكهرباء الذي يتحسن بشكل ملحوظ مع استمرار الأزمات الاقتصادية والإنسانية”.
وأكد الخضري على سوء الأوضاع الصحية سواء العجز في توفر الأدوية أو المستهلكات الطبية وصعوبة التحويلات للعلاج مما يفاقم معاناة المرضى وأسرهم وهذا يحتاج من المجتمع الدولي ومؤسسات الهلال الأحمر الدولية والعربية والإسلامية الى الإسراع في تقديم العون للقطاع الصحي في غزة.
وشدد الخضري على أن الاحتلال “الاسرائيلي” لا يزال يعمل بنظام قوائم السلع الممنوعة على معابر غزة ويمنع ما يقارب ٢٠٠ صنف من دخول غزة معظمها مواد خام لازمة للصناعة مما يؤثر على القطاع الصناعي ويوقف عجلة الإنتاج في حوالي ٨٠% من مصانع وورش غزة مما له تأثيرات سلبية على القطاع التجاري ويرفع معدلات الفقر والبطالة التي قاربت ٧٠% بين فئة الشباب.
وطالب الخضري المجتمع الدولي بضرورة التدخل العاجل وممارسة ضغوط حقيقية على الاحتلال حتى يتم رفع الحصار بشكل كامل، وقال :”فهذا الحصار غير قانوني ويتناقض مع مبادئ القانون الدولي واتفاقية جنيف الرابعة والإعلان العالمي لحقوق الإنسان ويرتقي الى عقوبة جماعية تخالف كل قوانين ومواثيق الأمم المتحدة”.
وجدد الخضري التأكيد على ضرورة تنفيذ مشاريع إنسانية واقتصادية وإكمال إعمار ما دمره الاحتلال في حروبه الثلاث وعدوانه الأخير وذلك بدعم عربي إسلامي دولي عاجل.
جمعة جديدة بعنوان “المقاومة توحدنا وتنتصر”