يواصل عناصر القوات الأمريكية في مدينة منبج السورية عمليات الحفر ليلا ونهارا مستخدمين بذلك معاول يدوية وجرافات آلية بحثا عما تكتنزه المدينة من كنوز أثرية.
لصالح “النصرة”… 20 خبيرا أجنبيا ينقبون عن آثار إدلب وسوق تركية لابتلاع كنوزها
وتعد مدينة منبج من المدن القديمة في سوريا ويعود تاريخ وجودها إلى أكثر من 4 آلاف عام وتقع على بعد 80 كيلومتر شمال شرق مدينة حلب.
وأكد مصدر محلي لـ”زمان الوصل” أن عناصر القوات الأمريكية في مدينة “منبج” تواصل عمليات الحفر ليل نهار بمعاول يدوية وجرافات آلية من أجل العثور على اللقى والكنوز الأثرية الدفينة التي تزخر بها إضافة إلى الكثير من المواقع والأماكن في سوريا.
وأشارت المصادر إلى أن أماكن الحفر والسرقة تتوزع في جبل “أم السرج”، الغني بمحتوياته الأثرية، وعلى كم هائل من الكنوز الأثرية، ومنها القلعة وسور المدينة، كما تجري عمليات الحفر والنهب والسرقة علانية، وفي وضح النهار، في سوق “منبج” الرئيسي القديم.
هام للقراءة: بحماية “النصرة” وبرفقة ملثمين… “داعش” ينقب عن الآثار في سرمدا بإدلب
وكشف “زمان الوصل” عن التخريب الذي لحق بمركز الكنيسة السريانية الأثرية وبعض المدافن الأثرية في شرق المدينة، ومواقع أثرية أخرى تعرضت للتجريف الكامل بواسطة آليات ثقيلة، بهدف السرقة، كما كثرت في فترة سيطرة تنظيم “داعش” الإرهابي (المحظور في روسيا)، عمليات التنقيب غير العلمية، وغير المهنية، كون التنظيم الإرهابي شجع بعض تجار الآثار المشبوهين، عبر تسهيلات قدمت لهم بقصد الحصول على نسبة من عوائد المسروقات.
كما أوضحت المصادر أن القوات الأمريكية تبحث في أماكن أخرى، وتشتمل على معظم المواقع الأثرية التي تضم الكثير من اللقى الأثرية، وتكتنز مصاغات من الذهب الذي يدفع لقاء الحصول عليه ملايين الليرات السورية من أجل الفوز بها، لا سيما أن أغلب الأماكن والمواقع الأثرية السورية تحتوي على الكثير من هذه التحف التي يجري البحث عنها، وباستمرار، من أجل بيعها إلى تجار الآثار وعرضها في متاحف عالمية.