شدد رئيس الجمهورية في المؤتمر الثاني لرؤساء البرلمانات لايران و أفغانستان و باكستان و تركيا و الصين و روسيا ان طهران تستعد للمشاركة في بناء المنطقة أكثر قوة و اقتدارا التي لاتنحصر في اطار جغرافي محدد و علي وشك الدخول الي مرحلة ما بعد الولايات المتحدة الأميركية. العالم الذي لاتستطيع الولايات المتحدة ان تهيمن علي الآخرين و تتابع شعوب العالم تحقيق الآمال و الغايات المشتركة.
أوضح رئيس الجمهورية يوم السبت بالعاصمة طهران في المؤتمر الثاني لرؤساء البرلمانات لايران و أفغانستان و باكستان و تركيا و الصين و روسيا وفق ما نقل عنه موقعه الاعلامي:”نحن كأبناء الحضارات الكبيرة نواجه غارة شاملة التي تهدد هويتنا و استقلالنا و مصممة علي قطع علاقاتنا و تنسيقنا العريق المتعمق”.
و صرح الرئيس روحاني:”ان الدولة التي بدأت بحرب اقتصادية مع الصين، تطعن باكستان و تشين أفغانستان و تهدد روسيا و تفرض عقوبات علي ايران و هي المتهمة الأولي في كسر العلاقات و المناسبات. اذا تظن الولايات المتحدة الأميركية ان بامكانها ابعاد بعضنا عن الآخر، ترتكب خطأ فادحا و نحن اجتمعنا هاهنا حتي نقول نحن لانتحمل هذه التهتكات الجريئة و نقاوم بوجهها”.
و أكد الرئيس روحاني اننا لانتوقع عن الذي يحترم الجدار ان يحترم الجسور قائلا:”لانتوقع عن الرجل الذين لايتحمل بمسؤولياته ان يقبل مسؤولية جديدة و ان الذي يسيء للحضارات لا يُتوقع منه ان يحفظ قواعد الحضارة المشتركة و أينما تتواجد الولايات المتحدة الأميركية في هدم المجتمعات النسانية، لانسمح لها ان تهرب من تكاليف الخسائر و الخراب و التدمير”.
و جاء في كلمة رئيس الجمهورية:
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين و صلي الله علي سيدنا و نبينا محمد و آله الطاهرين و صحبه المنتجبين
أصحاب السيادة السيدات و السادة
رؤساء البرلمانات المشاركين في هذه القمة
ان حضوري في قمة رؤساء البرلمانات لايران و أفغانستان و باكستان و تركيا و الصين و روسيا سبب للسرور بالنسبة لي. من اللازم ان أشكر رئيس البرلمان الباكستاني لتحمله مسؤولية هذا المؤتمر بمدة عام واحد و التزام سيادته بتقديم المساعدة الي هذا المسار و أهنئ رئيس مجلس الشوري الاسلامي الدكتور علي لاريجاني الذي تحمل الآن مسؤولية هذا المؤتمر.
ان العالم الراهن يواجه الأزمات المعقدة من تغييرات المناخ و الأزمات الاقتصادية و التخلف و العدوان و الحرب و الفقر و الجوعة و الأحادية و التطرف و الارهاب و أغتنم هذه الفرصة و أتحدث قليلا عن بعض تحديات المجتمع البشري المتفاقمة يعني الارهاب و الأحادية و التطرف.
ان الجمهورية الاسلامية الايرانية ضحية الارهاب منذ تأسيسها و كانت تواجه دائما هذه الظاهرة المشؤومة و تحملت خسائر مالية و انسانية فادحة. من الاجراءات الارهابية التي أدت الي استشهاد 72 شخصا من نواب البرلمان الايراني و الساسة و الحكوميين في عام 1360 و استشهاد رئيس الجمهورية الايراني الأسبق و رئيس الوزراء بيد الجماعات الارهابية التي تدعمها الحكومات الغربية في أروبا و الولايات المتحدة الأميركية.
ان خروج الولايات المتحدة الأميركية من خطة العمل الشاملة المشتركة و اعادة العقوبات علي ايران، نموذجة للارهاب الاقتصادي. ان الارهاب الاقتصادي يعني تهويل بشأن اقتصاد دولة ما و ايجاد حالة من الرعب و الخوف للحيلولة دون التجارة و الاستثمار في تلك الدولة.
المشاركون الكرام
ان منطقتنا تقع في فترة تاريخية حساسة. الفترة التي يتابع فيها الارهابيون و المنتهكون للقوانين الدولية ايجاد ظروف من الفقر و الحرمان و الحظر و الأزمة و الاغتيال و الانقلاب العسكري من باكستان الي ايران و أفغانستان و روسيا و الصين و تركيا. انهم لارييدون ان نجتمع معا و نتشاور بالرفق و الوفاق و التضامن. ان انجاز هذا المؤتمر رهين بالارادة الجماعية لاقتلاع جذور الارهاب. الفقر و الفساد و اللاعدالة من أهم أسباب جذور العنف و الارهاب في هذه المنطقة.
تعبت شعوب المنطقة من اراقة الدماء و التشريد و الفقر و الخراب و قتل الجيران و الكراهية و الحقد و التخلف و التمييز العنصري و العقوبات و الاساءة. لاتتحمل النساء و البنات العبودية و الحرمان عن الدراسة و العمل و المهن و لاتتحمل المدن و الأرياف التفجير و الاحراق و التدمير و الخراب.
ايران سد منيع أمام التاجرين للعنف.
ان ان طهران تستعد للمشاركة في بناء المنطقة أكثر قوة و اقتدارا التي لاتنحصر في اطار جغرافي محدد و علي وشك الدخول الي مرحلة ما بعد الولايات المتحدة الأميركية. العالم الذي لاتستطيع الولايات المتحدة ان تهيمن علي الآخرين و تتابع شعوب العالم تحقيق الآمال و الغايات المشتركة.
نحن كأبناء الحضارات الكبيرة نواجه غارة شاملة التي تهدد هويتنا و استقلالنا و مصممة علي قطع علاقاتنا و تنسيقنا العريق المتعمق.
ان الدولة التي بدأت بحرب اقتصادية مع الصين، تطعن باكستان و تشين أفغانستان و تهدد روسيا و تفرض عقوبات علي ايران و هي المتهمة الأولي في كسر العلاقات و المناسبات. اذا تظن الولايات المتحدة الأميركية ان بامكانها ابعاد بعضنا عن الآخر، ترتكب خطأ فادحا و نحن اجتمعنا هاهنا حتي نقول نحن لانتحمل هذه التهتكات الجريئة و نقاوم بوجهها.
لانتوقع عن الرجل الذين لايتحمل بمسؤولياته ان يقبل مسؤولية جديدة و ان الذي يسيء للحضارات لا يُتوقع منه ان يحفظ قواعد الحضارة المشتركة و أينما تتواجد الولايات المتحدة الأميركية في هدم المجتمعات النسانية، لانسمح لها ان تهرب من تكاليف الخسائر و الخراب و التدمير.
أشكركم لمشاركتكم في هذه القمة