أفاد خبراء عراقيون أنّ الموقف الأمريكيّ في العراق سيكون كما يلي:
1. المنطقة مقبلة على حدث مّا بسبب قوّة التواجد الأمريكيّ في العراق و تعكسه كثرة الزيارات الأمريكية الى العراق ، والأخبار الخاصّة المؤكّدة تفيد أنّ المشروع الأمريكي هو الحدّ من وجود إيران في العراق وسورية ولبنان ، والحدّ من المقاومة ، ولكنّ أمريكا تدرك حجم الخطر الذي يمكن أنْ يتوعّدها ويهدد مصالحها إنْ هي أقدمت وحجم الردّ الذي يكون هو من خطّ المقاومة .
2. إنّ أمريكا اليوم فيها تيّارات متعددة ، وأبرز التيّارات فيها اليمين الصهيونيّ الذي يفرض على ترامب الحدّ من تنامي المقاومة والوجود الإيراني وامتداداته ، وتطلب من امريكا إبعاد النيران والصواريخ عن حدود إسرائيل ، لكي لا تصل إلى قلب العدوّ الإسرائيليّ ، والخطّ الآخر فيها يحاول أنْ يؤجّل تلك الضربة ؛ لأنه يدرك الخطر الكامن بعد الضربة إلّا أنّه محرج ؛ لأنّ إسرائيل فعلاً في قلب مربع القنّاص الإسلاميّ ، وتحت غضب الصواريخ الاسلامية ، والنهاية ووفق كلّ الدراسات فالمرحلة الأولى المتّفق عليها بين جناحي أمريكا هي:
أ. ضغط سياسيّ على العراق لتذويب وشلّ حركة المقاومة .
ب. تشريك اقتصادي بين العراق والأردن وإسرائيل من خلال مدّ أُنبوب نفط البصرة إلى عقبة الأردن .
ج. تواجد عسكريّ مكثّف في العراق .
د. إيجاد حلقات ربط في غرف العمليات بين الأمريكان والعناصر العسكرية العراقية .
هـ نشر الإرهاب والترهيب والتشويش والتخويف على معنويات المؤمنين ، ومؤتمر البعثيين في أمريكا يأتي في هذا الإطار العام للتمزق الشيعي .
و. تفكيك العلاقة بين الحكومة العراقية والجمهورية الإسلاميّة في إيران كمحاولة مهمّة لإيجاد ثغرة في القرار العراقيّ وايجاد تكتل شيعي يمتلك استعداداً لتقبّل هذا المشروع ، كما أشارت التقارير الأمريكيّة.
ز. تجفيف مصادر التمويل المقاومة ، والحدّ من نشاطها ، وضربها من الداخل بقرار حكوميّ أو شعبيّ أو سياسيّ واقتصاديّ.
ح. ايجاد قناعات شعبية ودينية مرتبطة بالغرب رافضة للتواجد الإيرانيّ وخطّ المقاومة .
ط. إسقاط وتسقيط مشروع المقاومة والخطّ الاسلاميّ .
ي. عندها – وفي المرحلة الأخيرة – يأتي موضوع تقسيم العراق ، وتحريك الملفّات الداخلية من جديد : داعش ، والإرهاب ، والطائفية كأوراق ضغط.
ويعتبر تقسيم العراق هدفاً استراتيجيّاً ؛ لكي يمكنهم البقاء فترة أطول في العراق من قبل السنّة والكرد ؛ لأنّ الجناح السنّي الخليجي السعودي منه وهكذا الكردي لا مانع لديهم من إبقاء القواعد العسكرية الأمريكيّة ، وفي حال لم تجنِ نفعا قد تحصل ضربة ، ولكن حينها تكون قد استكملت المقاومة قوّتها بإذن الله تعالى .