قصة مجاهد عراقي في حركة المجاهدين العراقيين مع الإمام الخميني رضوان الله عليه .
كنت في الحرب المفروضة على الجمهورية الاسلامية الايرانية التي فرضها الاستكبار العالمي الأمريكي والصهيوني واحتشدت كل قوى الكفر على هذه الدولة الفتية فكنت في أول سنين الحرب في حركة المجاهدين العراقيين التي تأسست بأمر الشهيد السعيد السيد محمد باقر الصدر
وتحت قيادة الشهيد السيد محمد باقر الحكيم سياسيا،
وبقيادة السيد عبد العزيز الحكيم عسكريا،
وبقيادة السيد محمد الحيدري اداريا.
وكانت تتخذ من الأراضي السورية منطلقا لعملياتها وبكون الإمكانيات كانت قليلة جدا كنا نستعجل الخيل في أداء العمليات.
فأهدى أمير من الكويت سيارة من نوع جي إم سي بيكاب إلى الأمام الخميني رحمه الله.
وهو بدوره قام بأهداء هذه السيارات السيد محمد باقر الحكيم ثم السيد الحكيم اعطاها إلى حركة المجاهدين العراقيين، وكانت متطورة جدا فأستعملت في العمليات بشكل دائم.
وفي مرة من المرات عينت قيادة الحركة ضرب مجمع الرطبة العسكري، وتم تعيين مجموعة قتالية جيدة للعملية.
ولما توجهت المجموعة للهدف وعلى بعد 90 كيلوا متر أصيب عطل كبير السيارة وقررت المجموعة العودة وترك السيارة في العراق ،في منطقة حصبات.
فما كان من قائد المجموعة الا إصابته الكآبة والحزن الكبير لما تسبب في فقدان السيارة الوحيدة للعمليات.
في ايران ذهب السيد محمد باقر الحكيم إلى الأمام الخميني في اللقاءات الدورية له.
فسأله الامام الخميني عن شباب حركة المجاهدين العراقيين، فقال السيد الحكيم أن قائد المجموعة مكتأب وحزين لضياع السيارة من المجموعة فقال الإمام الخميني رحمه الله ادعوه اريد ان التقي به.
اتصلوا بقائد المجموعة وعملوا له سفرة إلى إيران ليلتقي بالامام الخميني.
في صباح احد الايام ذهبت والسيد عمار الحكيم بعنوان مترجم، ومن الصدف أن كان رجلا هرما يبكي ويكلم الامام ، والإمام يكلمه، سألت المترجم من يكون هذا الرجل الكبير فقال السيد عمار هذا صاب الدار ،الذي استأجر داره لسكن الامام وكان الامام يقول له ربما أنت غير راضي نحن استأجرناه لخمسة أنفار والان يدخلون العشرات فيه وكان الرجل يبكي ويقول أقدامهم على عيني….. .
بعد ذلك سلم السيد عمار على الامام والإمام ابتسم بوجهه وقال السيد عمار هذا قائد المجموعة في حركة المجاهدين العراقيين للأمام فقال الإمام:
انا لم ارسلك للحفاظ على أموال الجمهورية الاسلامية
بل ارسلتك للحفاظ على حدود الدولة الاسلامية.
فقلت له مولاي أن أمي قالت لي قل للأمام أن يمسح بيده اليمنى على رأسك ويدعوا لك بالشهادة.
فقال الإمام الخميني الان وقت جهاد وليس وقت شهادة. بهذا تم اللقاء.. وقائد المجموعة إلى الآن ينتظر موعده مع الشهادة.