الرئيسية / اخبار العلماء / آية الله خامنئي: عداء اميركا لايران والاسلام انكشف في المفاوضات الاخيرة

آية الله خامنئي: عداء اميركا لايران والاسلام انكشف في المفاوضات الاخيرة

اكد قائد الثورة الاسلامية في ايران آية الله سيد علي خامنئي ضرورة معرفة جبهة العدو وعدم الاخذ بجدية ابتسامة العدو والانخداع بها، موضحا بان اعداء الثورة واقفون اليوم ايضا بكل قواهم ولم يتخلوا عن عدائهم لكنهم سيتراجعون لو اضطروا الى ذلك.

وقال اية الله خامنئي خلال استقباله أمس الخميس حشدا غفيرا من اهالي مدينة قم لمناسبة يوم 19 دي (انتفاضة اهالي مدينة قم في عهد الشاه البائد في 9 كانون الثاني /يناير عام 1976)، لا بد من معرفة جبهة العدو ولا ينبغي الاخذ بجدية ابتسامة العدو والانخداع بها، فاعداء الثورة الاسلامية واقفون اليوم ايضا بكل قواهم ولم يتخلوا عن عدائهم لكنهم سيتراجعون لو اضطروا الى ذلك.
واضاف آية الله خامنئي، من المحتمل بطبيعة الحال ان يضطر اي عدو للتراجع ولكن لا ينبغي التغافل عن العدو وجبهته ولا ينبغي الاخذ بجدية ابتسامة العدو والانخداع بها.
واكد قائد الثورة الاسلامية، بان هدف الجمهورية الاسلامية الايرانية هو الوصول الى ما ينشده الاسلام اي التقدم المادي والمعنوي، وان الوصول الى هذا الهدف السامي لن يتحقق سوى بالايمان الراسخ والبصيرة في القضايا الجارية وعدم التغافل عن العدو.
واكد سماحته قائلا، ان نصيحتي الدائمة للمسؤولين المحترمين هي الاهتمام بالطاقات الداخلية لحل المشاكل ولا ينبغي عقد الامل على الخارج.
واكد آية الله خامنئي، انه لاشك في ضرورة الحضور الفاعل في السوح الخارجية والدولية “الا انه علينا عقد الامل على الدعم والعون الالهي والاعتماد على الطاقات الذاتية، لان هذا الامر هو الضمانة للبلاد”.
واشار قائد الثورة الاسلامية، الى خطأ الاعداء الدائم في عدم معرفتهم الصحيحة للشعب الايراني واضاف، ان الاعداء يتحدثون اليوم وكأن الشعب الايراني رفع يديه واستسلم اثر ضغوط الحظر والحصار الاقتصادي لكنهم مخطئون لان هذا الشعب ليس شعبا يرفع يديه مستسلما.
واكد القائد بان الشعب الايراني لم يستسلم حتى في ظروف اصعب من ظروف اليوم واضاف، ان المثال الواضح والذي لا ينكر على هذه الحقيقة هو سنوات الدفاع المقدس الثماني حيث اجتمعت كل القوى العالمية من الشرق والغرب في ذلك الوقت وقدمت الدعم لصدام المجرم للعمل ضد ايران والشعب الايراني ولكن في ظل عزم هذا الشعب وايمانه الراسخ وقراره الحاسم بتفعيل طاقاته الذاتية تحقق النصر الالهي وحلت العقد واحدة بعد اخرى واضطر نظام البعث وحماته للتراجع وهم يجرون اذيال الخيبة والعار دوليا.
واكد سماحته قائلا، لقد اعلنا من قبل ايضا باننا في القضايا الخاصة التي ترى فيها الجمهورية الاسلامية الايرانية اقتضاء المصلحة، نتفاوض مع هذا الشيطان لدفع شره وحل المشكلة، الا ان هذا الامر لا يعني ابدا عجز الشعب الايراني.
واعتبر احدى ثمار المفاوضات الاخيرة هي انكشاف عداء اميركا لايران والشعب الايراني والاسلام والمسلمين واضاف، ان هذا الامر كان ملموسا تماما للجميع في لهجة وتصريحات المسؤولين الاميركيين في الاسابيع الاخيرة.
وتابع سماحته قائلا، انه اذا لم يقدم الاميركيون على امر ما فالسبب في ذلك يعود الى عجزهم وليس عدم عدائهم. لقد قالوا “لو استطعنا لفككنا الصناعة النووية الايرانية كلها لكننا لا نستطيع”. نعم انهم لا يستطيعون لان شعبنا قرر الوقوف على قدميه وان ياتي الى الساحة بابداعاته وقدراته.
واكد قائد الثورة الاسلامية ان المفاوضات الاخيرة اثبتت عداء اميركا وكذلك عجزها.
واشار الى التصريحات الحاقدة لشخصيات ومحافل سياسية واعلامية اميركية ضد الجمهورية الاسلامية الايرانية والشعب الايراني ومنها مزاعمهم حول قضية حقوق الانسان واضاف، اذا كان لاي كان الحق بالتحدث حول حقوق الانسان فلا حق للاميركيين في ذلك لان الادارة الاميركية هي المنتهك الاكبر لحقوق الانسان في العالم.
واشار الى الدعم المستمر من جانب اميركا للكيان الصهيوني وممارساته الظالمة والتعسفية ضد الشعب الفلسطيني ومنهم اهالي غزة المظلومين والحيلولة دون وصول ادنى الامكانيات الغذائية والطبية اليهم وتساءل قائلا، الا تعتبر هذه الامور ظلما وانتهاكا لحقوق الانسان؟ الا يشعرون بالخجل من التحدث عن حقوق الانسان؟ .
ولفت قائد الثورة الاسلامية الى الوعد الانتخابي للرئيس الاميركي بغلق معتقل غوانتانامو وعدم وفائه به بعد مضي 5 اعوام منها واضاف، ان هجمات الطائرات الاميركية من دون طيار ضد الشعبين الباكستاني والافغاني والالاف من الجرائم الاخرى وكذلك الاساليب غير المعروفة لجرائمهم في العالم مؤشر الى طبيعة اميركا الحقيقية والمناهضة لحقوق الانسان.
وقال آية الله خامنئي، ان الجمهورية الاسلامية توجه اصابع الاتهام لانظمة الولايات المتحدة والكثير من الحكومات الغربية وسناخذ بتلابيبهم في محكمة الراي العام العالمي.
واكد قائد الثورة الاسلامية بان الشعب الايراني سيتجاوز جميع العقبات بالتوكل على الله ويصل الى اهدافه السامية.
وفي مستهل كلمته اعتبر سماحته احد الابعاد المهمة لحادثة 19 دي هو الاقدام والعمل اعتمادا على الايمان الراسخ المفعم بالبصيرة وفي اصعب الظروف وقال، ان الدرس الاهم المستخلص من حادثة 19 دي في قم هو انه وبغية تجاوز المشاكل يجب التسلح بالايمان الراسخ والبصيرة تجاه العدو وعدم نسيان عدائه والاتكاء على القدرات والابداعات الذاتية للشعب والمواهب الشابة وعدم عقد الامل على الخارج

شاهد أيضاً

أول تعليق من نصر الله على انسحاب أمريكا وإعلان تركيا عملية عسكرية شمالي سوريا

أكد الأمين العام لـ”حزب الله” اللبناني، حسن نصر الله، أنه “لا يمكن لأحد أن يؤمن ...