اعلن المتحدث باسم السلطة القضائية الايرانية غلام حسين اسماعيلي عن اصدار الحكم بالسجن 10 اعوام على ايرانية عميلة للمخابرات البريطانية.
وقال اسماعيلي في تصريح صحفي اليوم الاثنين، لقد جرت اخيرا محاكمة احدى العناصر المهمة للتغلغل الثقافي من قبل بريطانيا في الجمهورية الاسلامية الايرانية.
واضاف، انه ومنذ اعوام طويلة كان للمجلس الثقافي البريطاني المعروف بـ “بريتيش كانسل” (BC) مكاتب في طهران ومناطق اخرى في ايران حيث كانت هذه المكاتب تقوم بتحركات تحت عنوان انشطة ثقافية سعيا وراء التغلغل والتاثير الثقافي في مختلف انحاء البلاد.
وتابع قائلا، انه تم جمع الوثائق المتعلقة بالانشطة غير القانونية لهذه المكاتب وجرى اغلاقها بناء على قرار للجهات المعنية في العام 2008 .
واوضح انه بعد ذلك سعوا في مرحلة ثانية لمزاولة انشطة في البلاد تحت عناوين مموهة اخرى الا ان يقظة جهازنا الامني احبط مخططهم ولم يتمكنوا من القيام بذلك.
وقال، انهم عملوا في المرحلة الثالثة على استقطاب الطلبة الجامعيين والايرانيين المقيمين في بريطانيا بدعم من جهاز الاستخبارات البريطاني للمبادرة الى تنظيم برامج ثقافية تحت غطاء الحوار الايراني –الايراني على الظاهر بين الايرانيين المقيمين في بريطانيا والمواطنين في البلاد.
واشار الى انهم نجحوا في هذا السياق في استقطاب عدد من الافراد ونظموا لهم دورات تدريبية مختلفة بدعم من جهاز الاستخبارات البريطاني، ومع اتساع نطاق هذه الانشطة تم تاسيس 4 طاولات مختصة بايران في المجلس الثقافي البريطاني تحت عناوين مختلفة.
وقل اسماعيلي، ان احد الذين تم استقطابهم لهذه الطاولات، هي طالبة جامعية ايرانية كانت تبحث عن الاقامة والعمل في بريطانيا حيث لقيت دعوة من قبل BC واتجهت نحوهم وبعد عملية طويلة تم توظيفها لديهم.
وصرح المتحدث باسم السلطة القضائية بان هذه الطالبة الجامعية خضعت لدورات تدريبية من قبل جهاز الاستخبارات البريطاني وبعد الثقة بها من قبل هذا الجهاز تسلمت مسرولية طاولة ايران في المجلس الثقافي البريطاني حيث قامت بتنظيم العديد من الانشطة.
واوضح بان المشار اليها زارت ايران عدة مرات باسماء مزيفة وقامت بتخطيط وادارة وتوجيه برامج ثقافية مختلفة في سياق الاهداف الثقافية للاستعمار البريطاني في ايران.
وصرح اسماعيلي بان هذه العميلة قامت بالتواصل مع مختلف الفئات خاصة في مجال الفن والمسرح كي تقوم في هذا السياق بتنفيذ مخططات التغلغل والهجمة الثقافية واضاف، ان الاجهزة الامنية والاستخبارية الايرانية قامت برصد تحركاتها ومن ثم اعتقالها وبالتالي جرت محاكمتها من قبل المحكمة.
ولفت الى انه خلال عملية البت في ملفها القضائي ادلت باعترافات صريحة في مجالات مثل الاستقطاب والتعاون مع ما يسمى بالمجلس الثقافي البريطاني والتعليمات التي زودها به جهاز الاستخبارات البريطاني وكذلك المهمات الثقافية الخاصة وقدمت معلومات جيدة فيما يتعلق بسائر الافراد المستقطبين لهذه المجموعة، وبالتالي صدر الحكم عليها بالسجن 10 اعوام.
وقال اسماعيلي بان هذه المدانة معتقلة منذ اكثر من عام ولم يتم الاعلان عن ذلك نظرا لان الملف كان في مرحلة التحقيقات واصدار الحكم، موضحا بانها مدانة بتهمة العمل ضد الامن الداخلي للبلاد.
واكد بان هنالك عددا من الحالات تحت رصد الاجهزة الامنية في مختلف قطاعات التغلغل وسيتم الاعلان عن كل منها في الوقت المناسب.
https://chat.whatsapp.com/JG7F4QaZ1oBCy3y9yhSxpC