باشرت محافظة ذي قار توزيع منحة المليون دينار بين 277 أسرة نازحة الى المحافظة بسبب جرائم تنظيم “داعش” الارهابي.
وفي وقت عادت فيه مئات الأسر النازحة الى مناطق سكناها في طوز خورماتو، تتواصل جهود الحكومة المحلية في الديوانية والمؤسسات الانسانية واللجان الشعبية لسد الحاجات الضرورية للاسر النازحة.
توزيع منح
وقال محافظ ذي قار يحيى الناصري لـ”الصباح” ان المحافظة وزعت منحة المليون دينار بين 277 اسرة نازحة من مجموع 830 اسرة قدمت من نينوى وصلاح الدين وديالى وشمال بابل.
واشار الى ان عملية توزيع المنحة مستمرة بين بقية الأسر، مؤكدا استعداد ذي قار لاستقبال المزيد من النازحين من مختلف الطوائف والمكونات .ولفت الى وصول اسر شبكية وايزيدية ومسيحية وسنية، فضلا عن نازحين من الشيعة من المناطق الساخنة في شمال وغرب البلاد الى المحافظة، مفصحا عن نية الحكومة المحلية انشاء مخيم للنازحين يضم اكثر من 1500 كرفان، بعد ان استحصال موافقات تجهيزه من اللجنة العليا لاغاثة وايواء النازحين مؤخرا.
إسكان النازحين
في السياق نفسه ذكر الناصري في بيان تلقت “الصباح” نسخة منه، ان وزارة الاعمار والاسكان وافقت على تخصيص 50 بالمئة من الوحدات السكنية في مجمعي الشموخ والصدر السكنيين للأسر النازحة.
واشار الى ان الموافقة جاءت على خلفية تزايد اعداد النازحين من المحافظات التي تشهد عمليات عسكرية لمطاردة “داعش”، اضافة الى عدم قدرة الحكومة المحلية على رعاية النازحين ومتابعة شؤونهم ومتطلباتهم الحياتية بسبب قلة الامكانيات المالية نتيجة عدم اقرار الموازنة العامة .
عودة أسر نازحة
الى ذلك افاد مصدر في قيادة شرطة صلاح الدين في حديث صحفي، بان المئات من الاسر النازحة عادت الى مناطق سكناها في الحي العسكري ومنطقة فلكة الطوز وحي الامام احمد الواقعة أطراف قضاء طوزخورماتو (90 كم شرق تكريت)، بعد ان دعتها القوات الأمنية للعودة.
واضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، ان القوات الأمنية وبمساندة متطوعي الحشد الشعبي تتهيأ لتحرير ناحيتي ينكجة وسليمان بيك الواقعة باطراف القضاء من ارهابيي “داعش”.
تجهيز الكهرباء
وفي كربلاء، اشار مدير دائرة توزيع الكهرباء المهندس جابر محمد مزيد الطائي لـ”الصباح” الى ان الملاكات الهندسية والفنية في المديرية انجزت مشروع ايصال التيار الكهربائي الى اماكن ايواء الأسر النازحة بين محوري كربلاء بابل وكربلاء بغداد في الجوامع والحسينيات المنتشرة على المحورين.
مراكز امتحانية
وفي ما يخص الطلبة النازحين، قال مسؤول اعلام تربية ديالى سنان الربيعي لـ”الصباح”: ان المديرية افتتحت 150 مركزا امتحانيا للطلبة النازحين ومكملي الدور الثاني في عموم الوحدات الادارية التابعة لها، مبينا ان الامتحانات ستنطلق في السابع عشر من الشهر الحالي .
من جانبه، كشف رئيس المجلس البلدي لقضاء خانقين بمحافظة ديالى سمير محمد عن عزم القضاء بناء مخيم رابع للنازحين، مؤكدا انه سيكون اكثر تنظيما .
وفيما اشار محمد لـ”الصباح” الى ان هناك ثلاثة مخيمات موجودة حاليا في القضاء لايواء النازحين، اضافة الى آخرين يسكنون المدارس والهياكل السكنية، بين ان المخيم الرابع ستسكن فيه الأسر النازحة التي تتخذ المدارس والهياكل السكنية مأوى لها، مطالبا حكومة ديالى المحلية والحكومة المركزية الى تقديم العون والمساعدة للنازحين، مؤكدا ان القضاء لا يستطيع ادارة المخيمات على المدى البعيد .
آلية جديدة
وكان مصدر في وزارة الهجرة والمهجرين قد اكد ان الوزارة وافقت على اعتماد آلية جديدة لتوزيع منحة المليون دينار بين الاسر النازحة تتمثل بشهادة شاهدين بدل المستمسكات الأربعة لتثبيت حالة النزوح أو التهجير.واشار الى ان الاجراء جاء بسبب نزوح عدد كبير من المواطنين من اماكن سكناهم دون حمل المستمسكات الضرورية.
تثبيت معلومات
في هذه الأثناء، دعت وزارة التجارة في بيان تلقت “الصباح” نسخة منه، الاسر النازحة والمهجرة في اقليم كردستان الى مراجعة أقرب وكيل غذائية لها لتثبيت معلوماتها بغية تأمين حصصها التموينية.
وشددت على ضرورة تعاون الأسر مع اللجان الميدانية المشكلة من الفروع التجارية في مختلف الأماكن لتسهيل مهامها.
يذكر ان عشرات المواطنين الذين يقطنون المناطق الشمالية من البلاد نزحوا الى إقليم كردستان نتيجة أعمال العنف التي تعرضوا لها من قبل ارهابيي تنظيم “داعش”.
عمليات الاغاثة
وفي محافظة الديوانية، تتواصل جهود الحكومة المحلية والمؤسسات الانسانية واللجان الشعبية لسد الحاجات الضرورية للاسر النازحة التي تتجاوز اعدادها الـ 1650 اسرة نزحت من المحافظات الغربية .
وافاد مدير دائرة الهجرة والمهجرين في المحافظة علاء صباح لـ”الصباح” بان الجهود ما زالت مستمرة لتحسين اوضاع النازحين، مشيرا الى تخصيص بيوت القرية العصرية المراد توزيعها بين المهندسين الزراعيين للاسر النازحة في محاولة للقضاء على ازمة السكن، لافتا في الوقت نفسه الى ان الديوانية ما زالت تستقبل وبشكل يومي المئات من الاسر النازحة .