الرئيسية / أخبار وتقارير / رويترز.. وهندسة الفتنة بين الشعبين الإيراني والعراقي

رويترز.. وهندسة الفتنة بين الشعبين الإيراني والعراقي

نقلت وكالة رويترز عن “مصادر مقربة” من الصدر والعامري أن إيران “تدخلت” لمنع الإطاحة برئيس الوزراء عادل عبد المهدي.

 

-كنا نود ان ننقل خبر رويترز هذا بالكامل حتى يقف المتصفح عن “المصادر” التي اعتمدت عليها هذه الوكالة البريطانية في نقل خبر خطير الاهمية مثل خبر “تدخل ايران”!، الا اننا آثرنا الايجاز وننقل فقط مصادر رويترز هي كالاتي: “ مصادر مقربة من الصدر والعامري” و “خمسة مصادر على علم” و”مسؤول أمني إيراني” و “قائد ميليشيا شيعية موالية للعامري” و “ مصدر آخر مطلع” و”سياسي مقرب من الصدر” و مسؤولون أمنيون عراقيون” و..، والملفت ان جميعهم “طلبوا عدم الكشف عن اسمائهم”!!.

-الملفت ان الوكالة البريطانية، تنقل الخبر عن مصادر مجهولة، ومن ثم يصبح الخبر “حقيقة واقعة” وتقوم بالبناء عليه، وتتهم ايران بانها وراء عدم “استقالة” عبد المهدي.

-هذا الافتراء الفاضح على الحقيقية التي تمارسها رويترز ، وخاصة في كل الاخبار المتعلقة بايران ومحور المقاومة ليس بالامر الجديد، في سياق التظاهرات التي يشهدها العراق، فهذه الوكالة روجت ايضا لخبر في غاية الخطورة نقلا ايضا عن “مصادرها” المجهولة، وهو خبر “قيام ميليشيات تدعمها طهران بنشر قناصة على أسطح المنازل في بغداد في محاولة لإخماد الاحتجاجات، التي تشكل خطرا على النفوذ الإيراني”!!.

-رغم اننا لا ندري ما هي “مخاطر” التظاهرات المطلبية للشعب العراقي على “النفوذ”! الايراني في العراق؟!، وكيف يمكن لوكالة تدعي الموضوعية ان تتهم دولة اخرى بقتل متظاهرين سلميين لانهم يشكلون خطرا عليها، دون اي دليل او شبه دليل؟!، وهل تمتلك رويترز معلومات لا تمتلكها الدولة العراقية ولا استخبارات الدول المتقدمة؟! الا يعتبر هذا دليلا على تورط بريطانيا حليف امريكا و”اسرائيل” والسعودية ، في زرع الفوضى والدمار في العراق، وضرب العلاقة الاخوية والتاريخية بين الشعبين العراقي والايراني؟.

-مهمة رويترز لا تنحصر في تلفيق الاخبار الكاذبة، بل انها تعمل على تحريف الاخبار بشكل فج وفقا لسياستها التخريبية في العراق، فالعالم كله قرأ رسالة السيد هادي العامري التي ارسلها الى السيد الصدر عندما دعاه الاخير للتعاون من اجل سحب الثقة من السيد عادل عبدالمهدي ، وتقول الرسالة وهي واضحة ومقتضبة:” سنتعاون معا من اجل تحقيق مصالح الشعب العراقي وانقاذ البلاد بما تقتضيه المصلحة العامة”، فجميع من قرا هذه الرسالة لم يستشف منها قبولا من العامري على ما طلب السيد الصدر، بل ان هناك من اعتبارها رفضا دبلوماسيا واضحا لطلب السيد الصدر، الا ان رويترز قلبت مفهوم الرسالة راسا على عقب واكدت مرارا ان العامري اعلن استعداده التام “العمل معا” للاطاحة بعادل عبد المهدي، الا ان ايران حالت دون ذلك.

-يبدو ان رويترز ، الوكالة البريطانية العرجاء التي كانت ترقّع وجه الاستعمار البريطاني القبيح وتحاول ان تبرر بما تمتلك من اساليب الخداع والكذب ، عمليات نهب وسرقة ثروات الشعوب ، والجرائم التي كانت ترتكبها “الامبراطورية التي لا تغيب عنها الشمس” ضد الانسانية في العالم اجمع، يبدو انها مازالت تمارس ذات المهمة القديمة “فرق تسد” لاثارة النعرات الطائفية والفوضى والحروب الداخلية بين الشعوب، خدمة لمصالحها ومصالح ربيبتها “اسرائيل”، وهي مهمة باتت مكشوفة اليوم لشعوب العالم الحرة.

شاهد أيضاً

أنظروا ماذا يقول هذا الشيخ في الحشد الشعبي – فيديو