مستشار الفريق الإيراني المفاوض في فيينا محمد مرندي يقول، في حديثٍ إلى الميادين، إنَّ بلاده “تصرُّ على التحقّق من تنفيذ واشنطن والأوروبيين التزاماتهم كي لا يتكرر الخداع”.
قال مستشار الفريق الإيراني المفاوض في فيينا، محمد مرندي، في حديث إلى الميادين، “لا أعتقد أنه تمَّ إحراز أيِّ شيءٍ كبيرٍ اليوم”.
وأضاف مرندي، اليوم السبت، أنَّ بلاده “تصرُّ على التحقّق من تنفيذ واشنطن والأوروبيين التزاماتهم (بشأن الاتفاق النووي)، كي لا يتكرر الخداع”.
#المسائية | مستشار الفريق الإيراني المفاوض محمد مرندي لـ #الميادين: #طهران تصر على التحقق من تنفيذ #واشنطن و #الأوروبيين لإلتزاماتهم لكي لا يتكرر الخداع.@s_m_marandi pic.twitter.com/Li1utRp7Kk
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews
وأكَّد مرندي أنَّ “إيران تعرَّضت لعملية خداعٍ عام 2015، لأنَّ أوباما عرقل تنفيذ الاتفاق، وترامب انسحب منه”، مشدداً على أنَّ “إيران تصرُّ على الحصول على ضماناتٍ بشأن تنفيذ الاتفاق، نظراً إلى التجربة السابقة”.
#المسائية | مستشار الفريق الإيراني المفاوض محمد مرندي لـ #الميادين: #إيران تصر على الحصول على ضمانات بشأن تنفيذ الاتفاق نظرا للتجربة السابقة.@s_m_marandi pic.twitter.com/7GQHA2DPhw
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) December 11, 2021
وأعلن مستشار الفريق الإيراني المفاوض أنَّ
“فشل المفاوضات أمر محتمَل، لأنَّ إيران لن تقبل أقلَّ من حقوقها”، مشيراً إلى وجود “تغييرٍ طفيفٍ في الموقف الأوروبي”.
وأوضح مرندي أنَّ “كل المسوَّدات بالنسبة إلى إيران هي جزءٌ من المفاوضات على طاولة البحث”، مبيّناً أنَّ “التجارب الصاروخية الباليستية الإيرانية لا علاقة لها بخطة العمل المشتركة، ولا تنتهك قرارات مجلس الأمن”.
وأمس، أكّد مستشار فريق إيران المفاوض، محمد مرندي، أنّ “الأوروبيين غيّروا قليلاً مواقفهم بشأن المسوّدتين“، اللتين قدّمتهما بلاده سابقاً.
وأشار مرندي، في حديث إلى الميادين، إلى أنّ “تغيير الموقف الأوروبي إشارة جيدة، لكن بالنسبة إلينا يجب أن تعترف الورقة النهائية بحقوق إيران كاملةً”.
باقري كني: هناك عدة قضايا خلافية لا تزال عالقة
من جهته، قال كبير المفاوضين الإيرانيين، علي باقري كني، اليوم السبت، إن “هناك عدة قضايا خلافية لا تزال عالقة من الجولات السابقة”.
وأضاف باقري كني “أننا لن نقبل أقل من الاتفاق النووي، وهذا خط أحمر بالنسبة إلى إيران، وهذا الأمر واضح للطرف الآخر”، مشيراً إلى أن “بعض المسائل التي قدمتها إيران تمت الموافقة عليه، والبعض الآخر لم يوافَق عليه”.
وتابع أن “أميركا تريد العودة الآن إلى الاتفاق النووي بعد أن انسحبت منه”.
وكان باقري قال، أمس الجمعة، إن “الفریق الإیراني المفاوض دخل مفاوضات فیینا بإرادة جادة”، منتقداً في ذلك، على نحو غير مباشِر، عدمَ جدية بعض الأطراف في التوصل إلى اتفاق بشأن إحياء الاتفاق النووي.
وأوضح مصدر مقرب من فريق التفاوض الإيراني، أمس الجمعة، أن “المقترحات ووجهات النظر التي قدّمها الفريق الإيراني خلال محادثات الأسبوع الماضي ما زالت مطروحة على الطاولة، وسيواصل المفاوضون الإيرانيون العمل بناءً على وجهات النظر تلك خلال المناقشات بشأن النص”.
برلين: ما من بارقة تقدُّم في المحادثات النووية مع إيران
وفي السياق، أكدت وزيرة الخارجية الألمانية، أنالينا بيربوك، “تكثيف العمل من أجل التوصل إلى حل دبلوماسي لإنقاذ الاتفاق النووي”، مشيرةً إلى أنه “ما من بارقة تقدُّم في المحادثات النووية مع إيران”.
من جهته، قال مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأميركية إن “الدول الأوروبية اتّفقت على أن التوصل إلى اتفاق مع إيران لا يزال ممكناً، لكن الوقت ينفد”.
ويوم الخميس، استُؤنفت أعمالُ الجولة السابعة من محادثات فيينا بين رؤساء وفود المجموعة الدولية وإيران. وأفاد موفد الميادين إلى جنيف بأنّ المجتمعِين سيناقشون مواقف المجموعة الأوروبية بشأن المقترحات الإيرانية التي قُدِّمت الأسبوع الماضي.
وقال مصدر مقرّب من الوفد الإيراني المفاوض للميادين إنّ “لدينا 5 مطالب خلال المفاوضات بصورة عامّة”، مشيراً إلى أنّ إيران “قدمت مسوَّدتين، الـأولى تتعلق برفع العقوبات والثانية بالقضايا النووية”.
أمّا الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي فأكد، اليوم السبت، أن “شرط الاتفاق الجيد في المفاوضات هو رفع العقوبات“.