تلبية لنداء المرجعية الدينية المباركة المتمثلة بسماحة المرجع آية الله السيد السيستاني الوطني والشرعي وتأييداً لدعوته في إعلان الجهاد الكفائي لحماية حرمة مقدساتنا ومساندة قواتنا الباسلة في الدفاع والذود عن العراق، عقدت الأمانة العامة للعتبة الكاظمية المقدسة ندوة ثقافية بعنوان ” الجهاد بين القيادة والأمة”.
واقيمت صباح امس في قاعة أسد الله الحمزة بن عبدالمطلب في الصحن الكاظمي الشريف بحضور عدد من أعضاء مجلس إدارة العتبة ونخبة من خَدَمَة الإمامين الجوادين “عليهما السلام” وألقى فيها سماحة الشيخ ” نجم الدراجي” محاضرة تطرق فيها إلى دور مدرسة أهل البيت “عليهم السلام” التي امتازت بأنها محور الأمة وقادتها وأن الحركات والسكنات والمواقف قد تصدر من تلك القيادة،
لذا فإن المرجعية الدينية العليا والمتمثلة بسماحة آية الله السيد علي السيستاني، هي امتداد لقيادة المعصومين “عليهم السلام” فطاعتها واجبة، وما مارسته من دور مهم في ظل الظروف الراهنة يشار لها بالبنان. ووصف مواقفها بالرعاية الأبوية، وهي كما عرفها العراقيون بكل قومياتهم وطوائفهم وأديانهم ومذاهبهم ومعتقداتهم صمام آمان وعنوان وحدة العراق. كما بيّن الشيخ الدراجي أهمية الجهاد ومتطلباته وأهدافه والتي من بينها أن لا يكون القتال فتنة، وقتال المعتدي هو قتال دفاعي،
وأن يكون لحماية المستضعفين، بعدها أوضح نتائج الجهاد ومواقفه المشرفة من خلال استشهاده بآيات القرآن الكريم ” إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَىٰ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ “. ودعا خلالها الحضور إلى ضرورة الاستعداد والتأهب للحظة الجهاد إذا اقتضى الأمر في أي جبهة من جبهات القتال،
كما حث على الشعور بمعاناة المجاهدين وتفقد عوائلهم وذكرهم بالدعاء مستشهداً بقول أمير المؤمنين علي بن أبي طالب “عليه السلام” (فإنّ الجهاد باب من أبواب الجنّة فتحه اللّه لخاصّة أوليائه : و هو لباس التّقوى، ودرع اللّه الحصينة وجنّته الوثيقة، فمن تركه رغبة عنه ألبسه اللّه ثوب الذّلّ ). بعدها ارتقى المنصة سماحة الشيخ “عماد الكاظمي” عضو مجلس إدارة العتبة المقدسة معقباً على ما ورد في محاضرة سماحة الشيخ الدراجي القيّمة حول موضوع الجهاد الكفائي مبيناً أن أبناء العتبات المقدسة وخدمتها هم أول من تقدم لتلبية نداء المرجعية الرشيدة فهو موقف تاريخي مشرف،
وعلينا أن نستذكر دائماً إننا في حالة قتال مع أعداء الإنسانية داعش الإرهابية، والجميع يعلم ويعي جرائمهم وإبادتهم للشعب العراقي. وأكد الشيخ الكاظمي في حديثه أن الجهاد نعمة من نعم الله تبارك وتعالى، مشدداً على الوحدة والتكاتف ورصّ الصفوف ومساندة إخواننا المقاتلين المجاهدين في ساحات الوغى،
وعدّ وجود خَدَمَة الإمامين وصمودهم في موقع المسؤولية للدفاع عن العتبات المقدسة وتقديم أفضل أنواع الخدمة لزائري الأئمة الأطهار هو صورة من صور الجهاد. كما تطرق إلى دور العتبة الكاظمية المقدسة ومشروعها الجهادي ودعمها للمقاتلين المادي والمعنوي من خلال الزيارات الميدانية والمستمرة لجبهات القتال والاطلاع على أحوال المجاهدين، وتقديم ما يوجب تقديمه وبشكل دوري، فضلاً عن تحملها لهموم النازحين والمهجرين الذين أخرجوا من ديارهم قسراً وبغير حق.
وشهدت الندوة الثقافية فتح باب الحوار والمناقشة مع الحاضرين والاستماع إلى آرائهم ومقترحاتهم وتقديم المشورة بكل ما يخدم المجاهدين والمقاتلين انطلاقاً من قول الرسول الأكرم “صلى الله عليه وآله” (المؤمن مرآة المؤمن). واختتمت بقراءة سورة الفاتحة المباركة ترحماً على أرواح شهدائنا الأبرار والدعاء للمجاهدين بالصبر والثبات والنصر المؤزر.
ويذكر أن ممثل المرجعية الدينية العُليا سماحة الشيخ عبد المهدي الكربلائي خلال خطبة صلاة الجمعة الثانية من الصحن الحسيني الشريف في 14/شعبان/1435هـ الموافق 13/6/2014م أعلن بصريح فتوى الجهاد الكفائي ووجوب الدفاع عن العراق وشعبه وعدَّ من يقتل دفاعاً عن بلده ومقدساته شهيداً.نهاية الخبر ـ وكالة رسا للانباء
نهاية الخبر – وکالة رسا للانباء