عين على العدو
22/07/2022
تعاون بين العدو ودول عربية بمجال الدفاع الجوي
تسعى إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن إلى تعزيز التعاون مع كيان العدو والدول العربية المُطبّعة، بادعاء أن إيران وحلفاءها يشنّون هجمات بصواريخ وطائرات مُسيّرة أصبحت “التهديد المركزي” للولايات المتحدة و”إسرائيل”.
وفي هذا السياق، قال قائد المنطقة الوسطى في الجيش الأميركي الجنرال مايك كوريلا لموقع “والا” إن التعاون بين “إسرائيل” والدول العربية في مجال الدفاع الجوي والدفاع من الصواريخ موجود بأولوية عليا بالنسبة للولايات المتحدة.
وقد زار كوريلا الأراضي المحتلة الأحد الماضي بعد زيارته الى الأردن، وقاعدة التنف جنوب سوريا حيث يوجد جنود أميركيون.
وهذه هي الزيارة الخامسة لكوريلا في المنطقة منذ توليه منصبه بداية هذا العام وزيارته الثانية الى الأراضي المحتلة خلال الشهرين الماضيين.
قائد قيادة المنطقة الوسطى في الجيش الأميركي اجتمع خلال زيارته برئيس الأركان أفيف كوخافي ومع وزير الحرب بني غانتس، كما اجتمع بضباط وجنود صغار يعملون في منظومة الدفاع الجوي مثل القبة الحديدية وحيتس.
وبحسب كلامه، فإن الاجتماعات مع الضباط الصغار مكّنته من فهم الاستراتيجية الإسرائيلية من زاوية أخرى ووجهة نظر الجنود على الأرض.
وأكد أن المهمة الأساسية له كقائد القوات الأميركية في الشرق الأوسط هي صد الادعاءات أن الولايات المتحدة تغادر المنطقة، وتهدئة حلفائها بخصوص التزام إدارة الرئيس الأميركي جو بادين بأمنهم.
وقال إن الولايات المتحدة تظهر التزامها تجاه المنطقة من خلال المناورات العسكرية المشتركة والتعاون الاستخباراتي والتطوير المشترك لأساليب القتال المبتكرة، بحسب تعبيره.
وأضاف كوريلا أنه هو نفسه يظهر هذا الالتزام شخصيًا من خلال زيارات متكررة للمنطقة، والمكالمات الهاتفية، ومكالمات الفيديو التي يقوم بها عدة مرات في الأسبوع من مقره في تامبا بفلوريدا مع نظرائه في “إسرائيل” والدول العربية.
وقال الجنرال الأمريكي إنه ناقش مع نظرائه الإسرائيليين التحديات الأمنية المشتركة، لكنه ركز بشكل خاص على أنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلية والتهديدات بالصواريخ والطائرات بدون طيار.
وشدد على أن نظام الدفاع الجوي والدفاع الصاروخي الذي سيتم دمجه بين دول المنطقة يظل هدفًا رئيسيًا للقيادة المركزية لجيش الولايات المتحدة وشراكة الولايات المتحدة في المنطقة.
وتابع أن دول المنطقة بدأت ترى أولى ثمار اندماج “إسرائيل” كجزء من القيادة المركزية في جيش الولايات المتحدة، مضيفًا أنها عملية طويلة ستستغرق وقتًا حتى تسفر عن تعاون أمني شامل بين “إسرائيل” والدول العربية.
من جهته، قال مسؤول صهيوني كبير إن غانتس أبلغ كوريلا أن إدارة بايدن يجب أن تولي “اهتمامًا استراتيجيًا” لتعزيز التعاون الأمني بين “إسرائيل” ودول الخليج.