حركة قائد (فاغنر) في موسكو (ج1)
بين الرصد الغربي والتحليل العربي
حازم أحمد فضالة
25-حزيران-2023
أعلن يفغيني (قائد قوات فاغنر الخاصة)، مُدَّعيًا تمرده على الجيش الروسي، وقرر الزحف إلى موسكو للسيطرة عليها! في: 24-حزيران-2023، وتطوَّرَ الحدث… واندلعت عمليات الرصد والتحليل، إذ كان معسكر الغرب (يرصد) الأحداث، وكان العقل الإعلامي العربي والمثقف (يصدر التحليلات). من أجل ذلك نعرض قراءتنا وتحليلنا للحدث:
1- الرصد الغربي:
انشغلت مراكز دراسات الغرب ومحوره كله، مع منظومته الإعلامية بعامل (الرَّصْد) لهذا الحدث في يومه، ولم يصدر الغرب أي مقال تحليلي، لأنَّ للغرب مصلحة في احترام نفسه أحيانًا، لذلك لم يكن مستعدًّا أن يكون في مأزق إعلامي، ولم يقفز إلى التحليل دون مروره بمرحلة الرَّصْد.
2- التحليل العربي:
الأمن في العالم يُبنى على عاملَين، هما: الرَّصْد، التحليل. الذي قرأناه من الإخوة الإعلاميين (والمحللين)، العراقيين والعرب، ربما بنسبة أكثر من (95%) منه، أنهم وقعوا في خطأ (ليس غريبًا عليهم)، لأنهم يعيدونه دومًا، وهو: لم يمروا بمرحلة (الرَّصْد)، بل قفزوا فورًا -مع بدء الحدث- إلى مرحلة (التحليل)، وأطلقوا قراءتهم النهائية للحدث، وفككوا كل المشهد من الأطلسي إلى الهادئ، وأعلنوا أسماء أجهزة المخابرات الغربية المتورطة، والمبلغ المدفوع لفاغنر (6.2) مليار!! ونشروا تقويمهم لنقاط الضعف في الاتحاد الروسي، ونقاط القوة في الغرب، وأكملوا التحليل في ربع الساعة الأول من الساعة الأولى لانطلاق حركة يفغيني، أي: قبل استماعهم لخطاب الرئيس الروسي بوتن!
3- استثناء قناة (صابرين نيوز) العربية على تيليغرام:
للإنصاف العلمي والمهني، هذه القناة، تحيط بأخبار حرب الغرب على روسيا في المسرح الأوكراني، من يوم بدء الحرب في: 24-شباط-2022، إذ تقدم إحاطة متفرِّدة تُغْني المتابع، مع ذلك، فإنَّ صابرين نيوز اتخذت موضع (الرَّصْد) لحركة الحاج يفغيني، (ولم تعرض تحليلًا أو تفسيرًا لما يحدث)، مثل آلية مراكز دراسات الغرب في تعاملها مع حركة يفغيني، من أجل ذلك، ذكرنا صابرين نيوز هنا؛ وتفسيرنا لآلية نشرها هذه، هو أنها قناة تحترم مهنتها وجمهورها، لذلك استثنيناها من منظومة العقل الإعلامي العربي؛ القافز إلى التحليل دون مروره بمرحلة الرَّصْد!.
https://t.me/+uwGXVnZtxHtlNzJk