من أدعية الإمام الصادق عليهالسلام
الأول : لقضاء الدين
في تفسير العياشي : ص ٣٢٠ ح ١٨١ ، عن عبدالله بن سنان ، قال : شكوت إلى أبي عبدالله عليهالسلام ، فقال : ألا أعلمك شيئاً إذا قلته قضى الله دينك ، وأنعشك وأنعش حالك؟ فقلت : ما أحوجني إلى ذلك ، فعلمه هذا الدعاء : قل دبر صلاة الفجر :
٥٨
تَوَكَّلْتُ عَلَى الحَيِّ القَيُوم الَّذِي لاَ يَمُوتُ ، وَالْحَمْدُ للهِ الَّذِي لَمْ يَتَّخِذْ وَلَدَاً ، وَلَمْ يَكُن لَهُ شَرِيكٌ في المُلْكِ ، وَلَمْ يَكُنْ لَهُ وَلِيٌّ مِنَ الذُّلِّ ، وَكَبِّرْهُ تَكْبيراً.
اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْبُؤْسِ وَالْفَقْرِ ، وَمِنْ غَلَبَةِ الدَّيْنِ وَالسُّقْمِ ، وَأَسأَلَكُ أَنْ تُعِيْنَنِي عَلَى أَدَاءِ حَقِّكَ إِليْكَ وَإِلَى النَّاسِ.
الثاني : لدفع البلاء
في مستدرك الوسائل : ج ٥ ص ٩٠ ح ٦ ، عن خط الشهيد رحمه الله تعالى ، بالإسناد عن الشيخ المفيد ، بإسناده عن محمد بن مسلم ، عن أبي عبدالله عليهالسلام ، قال : من قال بعد صلاة الصبح ، قبل أن يتكلم :
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ ، لاَ حَوْلَ وَلاَ قُوَّةَ إِلّا بِاللهِ العَلِيِّ الْعَظِيمِ ، يعيدها سبع مرات. دفع الله عنه سبعين نوعاً من أنواع البلاء ، أهونها الجذام والبرص.
وفي الكافي : ج ٢ ص ٥٣١ ح ٢٥ وح ٢٦ ، عن أبي بصير عن أبي عبدالله عليهالسلام قال : من قال في دبر صلاة الفجر ودبر
٥٩
صلاة المغرب سبع مرات : بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيْمِ لاَ حَوْلَ وَلاَ قُوَّةَ إِلّا بِاللهِ العَلِيِّ العَظِيمِ. دفع الله عزوجل عنه سبعين نوعاً من أنواع البلاء أهونه الريح والبرص والجنون ، وإن كان شقياً محي من الشقاء وكتب في السعداء.
قال الشيخ الكليني رحمه الله تعالى : وفي رواية سعدان عن أبي بصير ، عن أبي عبدالله عليهالسلام مثله إلا أنه قال : أهونه الجنون والجذام والبرص ، وإن كان شقياً رجوت أن يحوّله الله تعالى إلى السعادة.
وعن الشيخ إبراهيم الكفعمي رحمه الله تعالى في البلد الأمين : ص ٢٨ ، عن الإمام الصادق عليهالسلام قال : من بسمل وحولق في دبر كل صلاة ، من الفجر والمغرب سبعاً ، دفع الله تعالى عنه سبعين نوعاً من أنواع البلاء ، أهونها الريح والبرص والجنون ، ويكتب في ديوان السعداء ، وإن كان شقياً.
الثالث : الصلاة على النبي وآله صلىاللهعليهوآلهوسلم
عن الكفعمي في الجنة الواقية : ص ٦٥ ، عن الإمام الصادق عليهالسلام ، قال : من قال بعد صلاة الفجر ، وبعد صلاة الظهر :
٦٠
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ ، وَعَجِّلْ فَرَجَهُمْ ، لم يمت حتى يدرك القائم من آل محمد عليهمالسلام.
وفي وسائل الشيعة : ج ٦ ص ٤٧٩ ح ١٣ ، عن الصباح بن سيابة ، عن أبي عبدالله عليهالسلامقال : ألا أعلمك شيئاً يقي الله به وجهك من حر جهنم؟ قال : قلت : بلى ، قال : قل بعد الفجر :
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ. مائة مرة ، يقي الله بها وجهك من حر جهنم.
وفي عدة الداعي لابن فهد الحلي : ص ٢٥٢ ، عن حماد ابن عثمان ، عن الإمام الصادق عليهالسلام ، قال : من قال في دبر كل صلاة الفجر قبل كلامه :
رَبِّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى أَهْلِ بَيْتِهِ. وقى الله وجهه من نفحات النار.
الرابع : أَصْبَحْنَا وَأَصْبَحَ الْمُلْكُ للهِ
عن الشيخ الصدوق في من لا يحضره الفقيه : ج ١ ص ٣٣٨ ، عن مسمع كردين ، أنه قال : صليت مع أبي عبدالله عليهالسلام ،
٦١
أربعين صباحاً ، فكان إذا انفتل ، رفع يديه إلى السماء وقال :
أَصْبَحْنَا وَأَصْبَحَ الْمُلْكُ للهِ ، اللَّهُمَّ إِنَّا عَبِيدُكَ وَأَبْنَاءُ عَبِيدِكَ ، اللَّهُمَّ احْفَظْنَا مِنْ حَيْثُ نَحْتَفِظُ ، وَمِنْ حَيْثُ لاَ نَحْتَفِظُ ، اللَّهُمَّ احْرُسْنَا مِنْ حَيْثُ نَحْتَرِسُ ، وَمِنْ حَيْثُ لاَ نَحْتَرِسُ ، اللَّهُمَّ اسْتُرْنَا مِنْ حَيْثُ نَسْتَتِرُ ، وَمِنْ حَيْثُ لا نَسْتَتِرُ ، اللَّهُمَّ اسْتُرْنَا بِالْغِنَى وَالْعَافِيَةِ ، اللَّهُمَّ ارْزُقْنَا الْعَافِيَةَ ، وَدَوَامَ الْعَافِيَةِ ، وَارْزُقْنَا الشُّكْرَ عَلَى الْعَافِيَةِ.
الخامس : للدنيا والآخرة ولوجع العين
الشيخ المفيد في الأمالي : ص ١٧٩ ، عن محمد الجعفي ، عن أبيه ، قال : كنت كثيراً ما أشتكي عيني ، فشكوت ذلك إلى أبي عبدالله عليهالسلام ، فقال : ألا أعلمك دعاء لدنياك وآخرتك؟ وتكفى به وجع عينك؟ فقلت : بلى ، فقال : تقول في دبر الفجر ودبر المغرب :
اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِحَقِّ مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ عَلَيْكَ ، أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ ، وَأَنْ تَجْعَلَ النُّوْرَ في بَصَرِي ، وَالْبَصِيرَةَ في دِيْنِي ، وَالْيَقِيْنَ في قَلْبِي ، وَالاخْلاَصَ في عَمَلِي ، وَالسَّلامَةَ
٦٢
في نَفْسِي ، وَالسِّعَةَ في رِزْقِي ، وَالشُّكُرَ لَكَ أَبَدَاً مَا أبقَيْتَنِي.
السادس : لمن كان به علة
عن الكفعمي في البلد الأمين : ص ٥٥ ، وفي المصباح : ص ١٤٨ ، قال : رأيت في بعض كتب أصحابنا ، مروياً عن الإمام الصادق عليهالسلام : أنه من كان به علة ، فليقل عقيب الصبح ، أربعين مرة :
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيْمِ ، الْحَمْدُ للهِ رَبِّ الْعَالَمِيْنَ ، حَسْبُنَا اللهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ ، وَلَا حَوْلَ وَلاَ قُوَّةَ إِلّا بِاللهِ العَلِيِّ الْعَظِيمِ. ثم يمسح يده على العلة ، يبرأ إن شاء الله تعالى.
السابع : دعاء التمسك بدين النبي وأهل بيته عليهمالسلام
عن السيد ابن طاووس رحمه الله تعالى في فلاح السائل : ص ٢٣٠ ، عن إسحاق وإسماعيل ابني محمد بن عجلان ، عن أبيهما قال : قال أبو عبدالله عليهالسلام : إذا أمسيت وأصبحت ، فقل في دبر الفريضة في صلاة المغرب وصلاة الفجر : أَستَعِيذُ باللهِ مِنَ الشَّيطانِ الرَّجيْمِ ، عشر مرات ، ثم قل :
٦٣
اكْتُبَا رَحِمَكُمَا اللهُ : بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيْمِ ، أَمْسَيْتُ وَأَصْبَحْتُ بِاللهِ مُؤْمِنَاً ، عَلَى دِيْنِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلهِ وَسُنَّتِه ، وَعَلَى دِيْنِ عَلِيٍّ عَلَيْهِ السَّلاَمُ وَسُنَّتِهِ ، وَعَلَى دِيْنِ فَاطِمَةَ عَلَيْهَا السَّلاَمُ وَسُنَّتِهَا ، وَعَلَى دِينِ الأَوْصِيَاءِ صَلَوَاتُ اللهِ عَلَيْهِمْ وَسُنَّتِهمْ.
آمَنْتُ بِسِرِّهِمْ وَعَلاَنِيَتِهِمْ ، وَبِغَيْبِهمْ ، وَشَهَادَتِهِمْ ، وَأَسْتَعِيذُ بِاللهِ في لَيْلَتِي هَذِهِ ، وَيَوْمي هَذا ، مِمَّا اسْتعَاذ مِنْهُ مُحَمَّدٌ وَعَلِيٌّ وَفَاطِمَةُ ، وَالأوْصِيَاءُ صَلَوَاتُ اللهِ عَلَيْهِمْ ، وَأَرْغَبُ إِلَى اللهِ ، فيمَا رَغِبُوا فيهِ ، وَلاَ حَوْلَ وَلاَ قُوَّةَ إِلّا بِاللهِ.
الثامن : لحوائج الدنيا والآخرة
في مستدرك الوسائل للميرزا النوري : ج ٥ ص ١٠٠ ح ٦ : عن أبي غالب الرازي بالإسناد عن معاوية بن عمار ، عن أبي عبدالله عليهالسلام قال : من قال بعد صلاة الفجر ، وبعد صلاة المغرب ، قبل أن يثني رجليه ، أو يكلم أحداً :
إنَّ اللهَ وَمَلاَئِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِيْنَ آمَنُوا
٦٤
صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيَماً ، اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ النَّبِيِّ ، وَعَلَى ذُرِّيَّتِهِ ، وَعَلَى أَهلِ بَيْتِهِ. مرة واحدة. قضى الله تعالى له مائة حاجة ، سبعين منها للآخرة ، وثلاثين للدنيا.
التاسع : لدفع المكروه في يومه
في الكافي للشيخ الكليني : ج ٢ ص ٥٣٠ ح ٢٤ : عن حماد بن عثمان قال : سمعت أبا عبدالله عليهالسلاميقول : من قال : مَا شَاءَ اللهُ كَانَ ، لاَ حَوْلَ وَلاَ قُوَّةَ إِلّا بِاللهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ. مائة مرة حين يصلي الفجر لم ير يومه ذلك شيئاً يكرهه.
العاشر : دعاء العهد
في المزار لمحمد بن المشهدي : ص ٦٦٣ ، ومصباح المتهجد : ص ٢٢٧ ، ومصباح الزائر : ص ٢٣٥ ، قال السيد رضياللهعنه : ذكر العهد المأمور به في زمان الغيبة : روي عن (الإمام) جعفر بن محمد الصادق عليهالسلام أنه قال : من دعا إلى الله تعالى أربعين صباحاً بهذا العهد كان من أنصار قائمنا ، فإن مات قبله أخرجه الله تعالى من قبره ، وأعطاه بكل كلمة
٦٥
ألف حسنة ، ومحا عنه ألف سيئة ، وهو هذا :
اللَّهُمَّ رَبَّ النُّوْرِ الْعَظِيْمِ ، وَرَبَّ الكُرْسِيِّ الرَّفِيْعِ ، وَرَبَّ الْبَحْرِ المَسْجُورِ ، وَمُنْزِلَ التَّوْرَاةِ وَالإِنْجِيْلِ وَالزَّبُورِ ، وَرَبَّ الظلِّ وَالحَرُورِ ، وَمُنْزِلَ القُرْآنِ العَظِيْمِ ، وَرَبَّ المَلاَئِكَةِ الْمُقرَّبِيْنَ ، وَالأَنْبيَاءِ الْمُرْسَلِيْنَ ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَسأَلُكَ بِوَجْهِكَ الْكَرِيم ، وَبِنُوْرِ وَجْهِكَ المُنِير ، وَمُلْكِكَ الْقَدِيمِ ، يَا حَيُّ يَا قَيُّومُ ، أسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الَّذِي أَشْرَقَتْ بِهِ السَّمَاوَتُ وَالأَرَضُونَ ، وَبِاسْمِكَ الَّذِي يَصْلَحُ بِهِ الأوَّلُونَ وَالآخِرُون ، يَا حَيُّ قَبْلَ كُلِّ حَيٍّ ، يَا حَيُّ بَعْدَ كُلِّ حَيٍّ ، يَا حَيُّ حِينَ لاَ حَيَّ ، يَا مُحْيِيَ الْمَوْتَى وَمُمِيتَ الأَحْيَاءِ ، يَا حَيُّ لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ.
اللَّهُمَّ بَلِّغْ مَوْلاَنَا الإمَامَ ، الهَادِيَ المَهْدِيَّ ، القَائِمَ بِأَمْرِكَ ، صَلَوَاتُ اللهِ عَلَيْهِ وَعَلَىِ آبائِهِ الطَّاهِريْنَ ، عَنْ جَمِيعِ المُؤْمِنينَ وَالمُؤْمِنَاتِ في مَشَارِقِ الأَرْضِ وَمَغَارِبِهَا ، سَهْلِهَا وَجَبَلِهَا ، وَبَرِّهَا وَبَحْرِهَا ، وَعَنِّي وَعَنْ وَالِدَيَّ مِنَ الصَّلَوَاتِ زِنَةَ عَرْشِ اللهِ ، وَمِدَادَ كَلِمَاتِهِ ، وَمَا أَحْصَاهُ عِلْمُهُ ، وَأَحَاطَ بِه كِتِابُهُ.
اللَّهُمَّ إنِّي أُجدِّدُ لَهُ في صَبيْحَةِ يَوْمِي هَذا ، وَمَا عِشْتُ مِنْ
٦٦
أَيَّامِي ، عَهْدَاً وَعَقْدَاً وَبَيْعَةً لَهُ في عُنُقِي ، لاَ أَحُولُ عَنْها وَلاَ أَزُولُ أَبَدَاً ، اللَّهُمَّ اجْعَلْنِي مِنْ أَنْصَارِهِ وَأَعْوَانِهِ ، وَالذَّابِّينَ عَنْهُ ، وَالْمُسَارِعِيْنَ إِلَيْهِ في قَضَاءِ حَوَائِجِهِ (الممتثلين لأوامره) ، وَالْمُحَامِينَ عَنْهُ ، وَالسَّابِقينَ إِلَى إرَادَتِهِ ، وَالْمُسْتَشْهَديْنَ بَيْنَ يَدَيْهِ ، اللَّهُمَّ إِنْ حَالَ بَيْنِي وَبَيْنَهُ الْمُوتُ ، الَّذِي جَعَلتَهُ عَلَى عِبَادِكَ حَتْمَاً مَقضِيَّاً ، فَأَخْرِجْنِي مِنْ قَبْرِي ، مُؤْتَزِرَاً كَفَنِي ، شَاهِرَاً سَيْفِي ، مُجَرِّدَاً قَنَاتِي ، مُلَبِّيَاً دَعْوَةَ الدَّاعِي ، في الحَاضِر وَالبَادِي.
اللَّهُمَّ أَرِنِي الطَّلْعَةَ الرَّشِيْدَةَ ، وَالغُرَّةَ الْحَمِيْدَةَ ، وَاكْحَلْ نَاظِري بنَظْرَة مِنِّي إليْهِ ، وعَجِّلْ فَرَجَهُ ، وَسَهِّلْ مَخْرَجَهُ ، وَأَوْسِعْ مَنْهَجَهُ ، وَأُسْلُكْ بِي مَحَجَّتَهُ ، وَأنفِذْ أمْرَهُ ، وَاشْدُدْ أزْرَهُ ، وَاُعْمُرِ اللَّهُمَّ بِهِ بِلادَكَ ، وَأَحْي بِهِ عِبَادَكَ ، فَإِنَّكَ قُلْتَ وَقَوْلُكَ الْحَقُّ (ظَهَرَ الفَسَادُ في البَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أيْدِي النَاسِ) فَاَظْهِر اللَّهُمَّ لَنَا وَلِيَّكَ ، وَابْنَ بِنْتِ نَبِيِّكَ ، المُسَمَّى بِاسْمِ رَسُولِكَ ، حَتَّى لاَ يَظْفَرَ بِشَيء مِنَ الْبَاطِلِ إِلّا مَزَّقَهُ ، وَيُحِقَّ الْحَقَّ وَيُحَقِّقهُ ، وَاجْعَلْهُ اللَّهُمَّ مَفْزَعَاً لِمَظْلُومِ عِبَادِكَ ، وَنَاصِرَاً لِمَنْ لا يَجدُ لَهُ
٦٧
نَاصِرَاً غَيْرَكَ ، وَمُجَدِّدَاً لِمَا عُطِّلَ مِنْ أحْكَام كِتَابِكَ ، وَمُشَيِّدَاً لِمَا وَرَدَ مِنْ أعْلاَمِ دِيْنِكَ ، وَسُنَنِ نَبيِّكَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلهِ ، وَاجْعَلْهُ اللَّهُمَّ مِمَّنْ حَصَّنْتَهُ مِنْ بَأسِ الْمُعْتَدِيْنَ.
اللَّهُمَّ وَسُرَّ نَبِيَّكَ مُحَمَّداً صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلهِ بِرُؤْيَتِهِ ، وَمَنْ تَبعَهُ عَلَى دَعْوَتِهِ ، وَارْحَم استِكَانَتَنَا بَعْدَهُ ، اللَّهُمَّ اكْشِفْ هَذِهِ الغُمَّةَ عَنْ هَذِهِ الأُمَّةِ بِحُضُورِهِ ، وَعَجِّلْ لَنَا ظُهُورَهُ ، إِنَّهُمْ يَرَوْنَهُ بَعِيداً وَنَرَاهُ قِرَيباً ، بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ.
ثم تضرب على فخذك الأيمن بيدك ثلاث مرات وتقول : الْعَجَلَ يَا مَوْلاَيَ يَا صَاحِبَ الزَّمَانِ ـ ثلاثاً.
من أدعية الإمام موسى الكاظم عليهالسلام
دعاء جامع للدنيا والآخرة ولتسهيل الأمر
عن مكارم الأخلاق : ص ٢٨٣ ، عن هلقام بن أبي هلقام أنه قال : أتيت أبا إبراهيم عليهالسلامفقلت له : جعلت فداك علمني دعاءً جامعاً للدنيا والآخرة وأوجزه ، فقال عليهالسلام : قل في دبر صلاة الفجر إلى أن تطلع الشمس :
٦٨
سُبْحَانَ اللهِ الْعَظِيمِ وَبِحَمْدِهِ ، أَستَغْفِرُ اللهَ وَأَسْأَلُهُ مِنْ فَضْلِهِ.
قال هلقام : لقد كنت أسوأ أهل بيتي حالاً ، فما علمت حتى أتاني ميراث من قبل رجل ما ظننت أن بيني وبينه قرابة ، وإني اليوم لمن أيسر أهل بيتي ، وما ذلك إلا بما علمني مولاي العبد الصالح موسى بن جعفر عليهماالسلام.
وعن الشيخ الكليني رحمه الله في الكافي : ج ٥ ص ٣١٥ ح ٤٦ ، بسنده عن إبراهيم بن صالح عن رجل من الجعفريين ، قال : كان بالمدينة عندنا رجل يكنى أبا القمقام ، وكان محارفاً فأتى أبا الحسن عليهالسلام فشكا إليه حرفته ، وأخبره أنه لا يتوجه في حاجة له فتقضى له ، فقال له أبو الحسن عليهالسلام : قل في آخر دعائك من صلاة الفجر :
سُبْحَانَ اللهِ الْعَظِيمِ وَبِحَمْدِهِ أَسْتَغْفِرُ اللهَ وَأَتُوبُ إِلَيْهِ ، وَأَسْأَلُهُ مِنْ فَضْلِهِ. عشر مرات.
قال أبو القمقام : فلزمت ذلك ، فو الله ما لبثت إلا قليلاً
٦٩
حتى ورد عليَّ قوم من البادية ، فأخبروني أن رجلاً من قومي مات ، ولم يعرف له وارث غيري ، فانطلقت فقبضت ميراثه ، وأنا مستغن.
من أدعية الإمام أبي الحسن الرضا عليهالسلام
من أدعية الاسم الأعظم
في مهج الدعوات : ص ٣١٦ ، للسيد علي بن طاووس رحمه الله ، عن سليمان بن جعفر الجعفري ، عن الرضا عليهالسلام ، قال : من قال بعد صلاة الفجر : بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيْمِ ، لاَ حَوْلَ وَلاَ قُوَّةَ إِلّا بِاللهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ ، مائة مرة ، كان أقرب إلى اسم الله الأعظم ، من سواد العين إلى بياضها ، وإنه دخل فيه اسم الله الأعظم.
من أدعية الإمام الجواد عليهالسلام
لتيسير الحاجة وكفاية المهمات
روى الشيخ الكليني رحمه الله تعالى في الكافي : ج ٢ ص ٥٤٧ ، بسنده عن محمد بن الفرج قال : كتب إلي أبو جعفر بن الرضا عليهماالسلام بهذا الدعاء وعلمنيه وقال : من قال
٧٠
في دبر صلاة الفجر لم يلتمس حاجة إلا تيسرت له ، وكفاه الله ما أهمه :
بِسْمِ اللهِ وَبِاللهِ ، وَصَلَّى اللهُ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ ، وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلى اللهِ إِنَّ الله بَصيرٌ بِالعِبَادِ ، فَوَقَاهُ اللهُ سَيِّئَاتِ مَا مَكَرُوا ، لا إِلهَ إِلّا أَنْتَ ، سُبْحَانَكَ إِنَّي كُنْتُ مِنْ الظَّالِمِيْنَ ، فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الغَمِّ وَكَذَلِكَ نُنْجِي الْمُؤْمِنينَ ، حَسْبُنَا اللهُ وَنِعْمَ الْوَكِيْلُ ، فَانْقَلَبُوا بِنِعْمَة مِنَ اللهِ وَفَضْلٍ لَمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ ، مَا شَاء اللهُ لاَ حَوْلَ وَلاَ قُوَّةَ إِلّا بِاللهِ العَلِيِّ العَظِيم ، مَا شَاءَ اللهُ لاَ مَا شَاءَ النَّاسُ ، مَا شَاءَ اللهُ وَإِنْ كَرِهَ النَّاسُ ، حَسْبِيَ الرَّبُ مِنَ المَرْبُوبينَ ، حَسْبِيَ الخَالِقُ مِنَ المَخْلُوقِينَ ، حَسْبِيَ الرَّازِقُ مِنَ الْمَرْزُوقِينَ ، حَسْبي الَّذِيْ لَمْ يَزَلْ حَسْبِي مُنْذُ قَطُّ حَسْبِيَ اللهُ الَّذِي لا إِلهَ إِلاَّ هُوَ ، عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ العَرْشِ الْعَظِيمِ.
دعاء اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ حَمْدَاً
ومما ورد من الأدعية بعد صلاة الفجر أيضاً مارواه في الكافي : ج ٢ ص ٥٤٧ ح ٥ ، (والحديث مضمر) قال : تقول
٧١
بعد الفجر :
اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ حَمْدَاً خَالِدَاً مَعَ خُلُودِكَ ، وَلَكَ الْحَمْدُ حَمْدَاً لاَ مُنْتَهَى لَهُ دُوْنَ رِضَاكَ ، وَلَكَ الحَمْدُ حَمْدَاً لاَ أَمَدَ لَهُ دُوْنَ مَشِيْئَتِكَ ، وَلَكَ الْحَمْدُ حَمْدَاً لا جَزَاءَ لِقَائِلِهِ إِلّا رِضَاكَ ، اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ وَإِلَيْكَ الْمُشْتَكَى ، وَأَنْتَ المُسْتَعَانُ ، اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ كَمَا أَنْتَ أَهْلُهُ ، الْحَمْدُ للهِ بِمَحَامِدِهِ كُلِّهَا عَلَى نَعمَائِهِ كُلِّهَا حَتَّى يَنْتَهِيَ الْحَمْدُ إِلَى حَيْثُ مَا يُحِبُّ رَبِّي وَيَرْضَى.
وتقول بعد الفجر قبل أن تتكلم :
الْحَمْدُ للهِ مِلْءَ الْمِيْزَانِ ، وَمُنْتَهَى الرِّضَا ، وَزِنَةَ الْعَرْشِ ، وَسُبْحَانَ اللهِ مِلْءَ الْمِيْزَانِ ، وَمُنْتَهَى الرِّضَا ، وَزِنَةَ الْعَرْشِ ، وَاللهُ أَكْبَرُ مِلْءَ الْمِيْزَانِ ، وَمُنْتَهَى الرِّضَا ، وَزِنَةَ العَرْشِ ، وَلاَ إِلهَ إِلّا اللهُ مِلْءَ الْمِيْزَانِ ، وَمُنْتَهَى الرِّضَا ، وَزِنَةَ العَرْشِ. تعيد ذلك أربع مرات. ثم تقول :
اللَّهُمَّ أَسْأَلُكَ مَسْأَلَةَ العَبْدِ الذَّلِيلِ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ ، وَأَنْ تَغْفِرَ لَنَا ذُنُوبَنَا ، وَتَقْضِيَ لَنَا حَوَائِجَنَا في الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ في يُسْرٍ مِنْكَ وَعَافِيَةٍ.
٧٢
زيارة الإمام الحجة عجل الله تعالى فرجه الشريف
وهي مما يُزار بها عليهالسلام في كل يوم بعد صلاة الفجر ، قال السيد ابن طاووس رحمه الله في مصباح الزائر : ص ٣٤٣ : ذكر ما يزار به مولانا صاحب الزمان صلوات الله عليه كل يوم بعد صلاة الفجر.
اللَّهُمَّ بَلِّغْ مَوْلاَيَ صَاحِبَ الزَّمَانِ ، صَلَوَاتُ اللهِ عَلَيْهِ عَنْ جَمِيعِ الْمُؤْمِنيْنَ وَالمُؤْمِنَاتِ ، في مَشَارِقِ الأَرْضِ وَمَغَارِبِهَا ، وَبَرِّهَا وَبَحْرِهَا ، وَسَهْلِهَا وَجَبَلِهَا ، حَيِّهِمْ وَمَيِّتِهِمْ ، وَعَنْ وَالِدَيَّ وَوَلَدِي ، وَعَنِّي ، مِنَ الصَّلَوَاتِ وَالتَّحِيَّاتِ زِنَةَ عَرْشِ اللهِ ، وَمِدَادَ كَلِمَاتِهِ ، وَمُنْتَهَى رِضَاهُ ، وَعَدَدَ مَا أَحْصَاهُ كِتَابُهُ ، وَأَحَاطَ بِهِ عِلْمُهُ ، اللَّهُمَّ (إنّي) أُجَدِّدُ لَهُ في هَذَا الْيَوْمِ وَفِي كُلِّ يَوْمٍ ، عَهْدَاً وَعَقْدَاً وَبَيْعَةً لَهُ في رَقَبَتِي.
اللَّهُمَّ فَكَمَا شَرَّفْتَنِي بِهَذَا التَّشْرِيف ، وَفَضَّلْتَنِي بِهذِهِ الفَضِيلَةِ ، وَخَصَصْتَنِي بِهَذِهِ النِّعْمَةِ فَصَلِّ عَلَى مَوْلاَيَ وَسَيِّدِي صَاحِبِ الزَّمَانِ ، وَاجْعَلْنِي مِنْ أَنْصَارِهِ وَأَشْيَاعِهِ وَالذَّابِّيْنَ عَنْهُ ، وَاجْعَلْنِي مِنَ المُستَشْهَدِيْنَ بَيْنَ يَدَيْهِ ، طائِعَاً غَيْرَ مُكْرَهٍ ، في
٧٣
الصَّفِّ الَّذِي نَعَتَّ أَهْلَهُ في كِتَابِكَ ، فَقُلْتَ : صَفَّاً كَأَنَّهُمْ بُنيَانٌ مَرْصُوصٌ عَلَى طَاعَتِكَ وَطَاعَةِ رَسُولِكَ وَآلِهِ عَلَيْهِمُ السَّلامُ ، اللَّهُمَّ هَذِه بَيْعَةٌ لَهُ في عُنُقِي إِلَى يَوْمِ القِيَامَةِ.
قال العلامة المجلسي رحمه الله تعالى في البحار : ج ٩٩ ص ١١٠ : وجدت في بعض الكتب القديمة بعد ذلك ويصفق بيده اليمنى على اليسرى.