أكد نائب وزير الخارجية الإيرانية وكبير المفاوضين في محاثات فيينا علي باقري كني أن طهران ستواصل التفاعل الجاد والمكثف في مفاوضات فيينا للوصول الى اتفاق جيد.
وفي إجتماع له مع المفاوضين الروسي والصيني في فيينا، قال باقري أن الاجتماع كان بناء ومثمرًا مع ميخائيل أوليانوف وإنريكي مورا، إذ “ناقشنا افكارنا حول كيفية مواصلة المفاوضات وقمنا بتنسيق مواقفنا حول عدد من القضايا”.
وفي وقت سابق من اليوم قال باقري كني، في تصريح لموفد وكالة “إرنا” إنه في ضوء المباحثات التي جرت خلال الايام الاخيرة في فيينا على مستوى الخبراء وكبار المفاوضين، فإن الخلافات بين طرفي التفاوض حول نطاق وحدود قضايا المفاوضات بدأت بالتضاؤل.
واوضح باقري كني أن مواقف الطرفين بعيدة عن بعضها الآخر ونسبة هذه الخلافات ايضًا تختلف بحسب تنوع القضايا المطروحة؛ لافتًا في الوقت نفسه الى أنه “في ضوء المباحثات التي جرت خلال الأيام الأخيرة بفيينا على مستوى الخبراء وكبار المفاوضين، فإن اختلافات الطرفين حول نطاق وحدود القضايا التي يجب التفاوض بشأنها بدأت بالتضاؤل”.
واعتبر كبير المفاوضين الإيرانيين أن الجانبين يمضيان قدمًا من اجل التوصل الى اجماع واضح بشأن نطاق وحدود القضايا التي ستدرج في جدول المفاوضات.
وبالتوازي مع المباحثات النووية، فرضت واشنطن عقوبات جديدة على إيران، ما أدى بالوفد الإيراني وبعض الوفود الأخرى أن يحتجوا على القرار الأمريكي بفرض هذه العقوبات عشية المباحثات في فيينا.
وقال فريق التفاوض الإيراني، أثناء إعداده قائمة العقوبات التي فرضتها واشنطن في نفس وقت المباحثات، إن واشنطن لا يمكنها المطالبة بالعودة إلى الاتفاق النووي مع استمرارها ممارسة الضغوط القصوى على الشعب الإيراني.
وشدد الجانب الإيراني على أن استمرار الولايات المتحدة بهذا النهج سينعكس سلبًا على المباحثات ولن يؤدي إلا إلى المزيد من التعقيد فيها.