الرئيسية / من / الصحة والعافية / موسوعة الأحاديث الطبية – محمد الريشهري

موسوعة الأحاديث الطبية – محمد الريشهري

القسم الأول: الطبابة وفيه فصول:
الفصل الأول: الطبابة في منظار الإسلام الفصل الثاني: آداب الطبابة وأحكامها الفصل الثالث: إرشادات طبية
(٣١)

الفصل الأول: الطبابة في منظار الإسلام 1 / 1 أهمية علم الطب 1. رسول الله (صلى الله عليه وآله): العلم علمان: علم الأديان وعلم الأبدان. (1) 2. عنه (صلى الله عليه وآله): العلوم أربعة: الفقه للأديان، والطب للأبدان، والنحو للسان، والنجوم لمعرفة الأزمان. (2) 3. الإمام علي (عليه السلام): العلم ثلاثة: الفقه للأديان، والطب للأبدان، والنحو للسان. (3) 4. الإمام الباقر (عليه السلام) – من وصيته لجابر الجعفي -: واعلم أنه لا علم كطلب السلامة، ولا سلامة كسلامة القلب. (4)
١. كنز الفوائد، ج ٢، ص ١٠٧، معدن الجواهر، ص ٢٥، الرواشح السماوية، ص ٢٠٢، بحار الأنوار، ج ١، ص ٢٢٠، ح ٥٢.
٢. معدن الجواهر، ص ٤٠، كنز الفوائد، ج ٢، ص ١٠٩، أعلام الدين، ص ٨٣، طب الأئمة لابني بسطام، ص ٣ كلها عن الإمام علي (عليه السلام)، بحار الأنوار، ج ١، ص ٢١٨، ح ٤٢.
٣. تحف العقول، ص ٢٠٨.
٤. تحف العقول، ص 286 عن جابر بن يزيد الجعفي، بحار الأنوار، ج 78، ص 164، ح 1.
(٣٣)

5. الإمام الصادق (عليه السلام): لا يستغني أهل كل بلد عن ثلاثة – يفزع إليهم في أمر دنياهم وآخرتهم، فإن عدموا ذلك كانوا همجا (1) -: فقيه عالم ورع، وأمير خير مطاع، وطبيب بصير ثقة. (2) 1 / 2 معرفة الأنبياء والأئمة بعلم الطب 6. فرج المهموم: رأيت في رسالة أبي إسحاق الطرسوسي إلى عبد الله بن مالك في باب معرفة أصل العلم ما هذا لفظه: إن الله – تبارك وتعالى – أهبط آدم من الجنة وعرفه علم كل شئ، فكان مما عرفه النجوم والطب. (3) 7. علل الشرائع عن الربيع صاحب المنصور: حضر أبو عبد الله (عليه السلام) مجلس المنصور يوما وعنده رجل من الهند يقرأ كتب الطب، فجعل أبو عبد الله (عليه السلام) ينصت لقراءته، فلما فرغ الهندي، قال له: يا أبا عبد الله، أتريد مما معي شيئا؟
قال: لا، فإن معي ما هو خير مما معك.
قال: وما هو؟
قال: أداوي الحار بالبارد، والبارد بالحار، والرطب باليابس، واليابس بالرطب، وأرد الأمر كله إلى الله عز وجل، وأستعمل ما قاله رسول الله (صلى الله عليه وآله)، وأعلم أن المعدة بيت الداء، وأن الحمية هي الدواء، وأعود البدن ما اعتاد.
فقال الهندي: وهل الطب إلا هذا؟
١. الهمج: رذالة الناس (النهاية، ج ٥، ص ٢٧٣).
٢. تحف العقول، ص ٣٢١، بحار الأنوار، ج ٧٨، ص ٢٣٥، ح ٩.
٣. فرج المهموم، ص 22، بحار الأنوار، ج 58، ص 275، ح 64.
(٣٤)

فقال الصادق (عليه السلام): أفتراني من كتب الطب أخذت؟
قال: نعم.
قال: لا والله، ما أخذت إلا عن الله سبحانه. فأخبرني أنا أعلم بالطب أم أنت؟
قال الهندي: لا، بل أنا.
قال الصادق (عليه السلام): فأسألك شيئا؟
قال: سل.
قال: أخبرني يا هندي، لم كان في الرأس شؤون؟ (1) قال: لا أعلم.
قال: فلم جعل الشعر عليه من فوق؟
قال: لا أعلم.
قال: فلم خلت الجبهة من الشعر؟
قال: لا أعلم.
قال: فلم كان لها تخطيط وأسارير؟ (2) قال: لا أعلم.
قال: فلم كان الحاجبان من فوق العينين؟
قال: لا أعلم.
قال: فلم جعلت (3) العينان كاللوزتين؟
١. شؤون الرأس: عظامه وطرائقه، وهي أربعة بعضها فوق بعض (النهاية، ج ٢، ص ٤٣٧).
٢. الأسارير: الخطوط التي تجتمع في الجبهة وتتكسر (النهاية، ج ٢، ص ٣٥٩).
٣. في المصدر: ” جعل “، والتصويب من بحار الأنوار والخصال.
(٣٥)

قال: لا أعلم.
قال: فلم جعل الأنف فيما بينهما؟
قال: لا أعلم.
قال: فلم كان ثقب الأنف في أسفله؟
قال: لا أعلم.
قال: فلم جعلت الشفة والشارب من فوق الفم؟
قال: لا أعلم.
قال: فلم احتد السن، وعرض الضرس، وطال الناب؟
قال: لا أعلم.
قال: فلم جعلت اللحية للرجال؟
قال: لا أعلم.
قال: فلم خلت الكفان من الشعر؟
قال: لا أعلم.
قال: فلم خلا الظفر والشعر من الحياة؟
قال: لا أعلم.
قال: فلم كان القلب كحب الصنوبرة؟
قال: لا أعلم.
قال: فلم كانت (1) الرئة قطعتين، وجعل حركتها في موضعها؟
قال: لا أعلم.
١. في المصدر: ” كان “، والتصويب من بحار الأنوار والخصال.
(٣٦)

قال: فلم كانت الكبد حدباء؟
قال: لا أعلم.
قال: فلم كانت الكلية كحب اللوبيا؟
قال: لا أعلم.
قال: فلم جعل طي الركبة إلى الخلف؟
قال: لا أعلم.
قال: فلم تخصرت القدم؟
قال: لا أعلم.
فقال الصادق (عليه السلام): لكني أعلم!
قال: فأجب.
فقال الصادق (عليه السلام): كان في الرأس شؤون؛ لان المجوف إذا كان بلا فصل أسرع إليه الصداع، فإذا جعل ذا فصول كان الصداع منه أبعد.
وجعل الشعر من فوقه؛ ليوصل بوصوله الأدهان إلى الدماغ؛ ويخرج بأطرافه البخار منه؛ ويرد عنه الحر والبرد الواردين عليه.
وخلت الجبهة من الشعر؛ لأنها مصب النور إلى العينين. وجعل فيها التخطيط والأسارير؛ ليحبس العرق الوارد من الرأس عن العين قدر ما يميطه (1) الإنسان عن نفسه؛ كالأنهار في الأرض التي تحبس المياه.
وجعل الحاجبان من فوق العينين؛ ليوردا عليهما من النور قدر الكفاية،
1. في المصدر: ” يمتطيه “، والتصويب من بحار الأنوار والمصدرين الآخرين. ومطت غيري وأمطته: أي نحيته (الصحاح، ج 3، ص 1162).
(٣٧)
الذهاب إلى صفحة:
«« « … 31 33 34 35 36

شاهد أيضاً

الإمام الخامنئي: يجب أن يفهم الكيان الصهيوني قوة إيران

قال قائد الثورة الإسلامية آية الله العظمى الإمام السيد علي الخامنئي، اليوم الأحد، يجب أن ...