الرئيسية / من / قصص وعبر / قصص الأنبياء – الراوندي

قصص الأنبياء – الراوندي

صالح عن أبي عبد الله الصادق عليه السلام قال: ان آدم عليه السلام لما طاف بالبيت فانتهى إلى الملتزم فقال جبرئيل عليه السلام: أقر لربك بذنوبك في هذا المكان فوقف آدم صلوات الله عليه فقال: يا رب إن لكل عامل اجرا ولقد عملت فما اجرى؟ فأوحى الله تعالى إليه يا آدم: من جاء من ذريتك إلى هذا المكان فاقر فيه بذنوبه غفرت له (1).
15 – وبهذا الاسناد عن ابن أبي عمير عن معاوية بن عمار عن أبي عبد الله عليه السلام قال: لما أفاض آدم صلوات الله عليه من عرفات تلقته الملائكة عليهم السلام فقالوا له: بر حجك يا آدم أما انا قد حججنا هذا البيت قبلك بألفي عام (2).
فصل – 4 – في اخباره:
16 – أخبرنا الشيخ محمد بن علي بن عبد الصمد عن أبيه عن السيد أبي البركات الخوري (3) عن أبي جعفر ابن بابويه أخبرنا محمد بن علي ماجيلويه (4) عن عمه محمد بن أبي القاسم عن أحمد بن أبي عبد الله عن ابن أبي نصر عن ابان عن عبد الرحمن بن سيابه عن أبي عبد الله صلوات الله عليه قال: لما طاف آدم صلوات الله عليه بالبيت مائه عام ما ينظر إلى حوا ولقد بكى على الجنة حتى صار على خديه مثل النهرين العظيمين من الدموع ثم اتاه جبرئيل عليه السلام فقال: حياك الله وبياك فلما ان قال: حياك الله تبلج وجهه فرحا ولما قال:
وبياك، ضحك (5) – ومعنى بياك أضحكك – قال: ولقد قام على باب الكعبة وثيابه جلود الإبل والبقر فقال: اللهم أقلني عثرتي واعدني إلى الدار التي أخرجتني منها فقال الله جل
1 – غفرت له ذنوبه: ق 4 فقر بذنوبه: ق 2 والخبر في البحار الجزء 11 / 179 – 801 برقم: 29 و الجزء 99 / 203 برقم: 13.
2 – البحار، الجزء 11 / 180 برقم 30 والجزء 99 / 42 برقم 25. وفي: ق 3 فقالوا: يا آدم… بألف عام.
3 – تقدمت اختلافات النسخ فيه في أول سند من الكتاب وأن الصواب: الجوري.
4 – محمد بن علي بن ماجيلويه: ق 2 و 4.
5 – وبياك الله، ضحك: ق 4.
(٥١)

ثناؤه: قد أقلتك عثرتك وسأعيدك إلى الدار التي أخرجتك منها (1).
17 – ومن شجون الحديث ان آدم صلوات الله عليه لما كثر ولده وولد ولده كانوا يتحدثون عنده وهو ساكت فقالوا يا أبه: ما لك لا تتكلم؟ فقال يا بنى: ان الله جل جلاله لما أخرجني من جواره عهد إلى وقال: أقل كلامك ترجع إلى جواري (2).
18 – وبهذا الاسناد، عن أبان بن عيسى (3)، عن أبي عبد الله عليه الصلاة والسلام قال: ان آدم صلوات الله عليه لما هبط هبط (4) بالهند ثم رمى إليه بالحجر الأسود وكان ياقوتة حمراء بفناء العرش، فلما رأى عرفه (5)، فأكب عليه وقبله، ثم اقبل به فحمله إلى مكة، فربما أعيى من ثقله، فحمله جبرئيل عنه وكان إذا لم يأته جبرئيل اغتم وحزن، فشكا ذلك إلى جبرئيل، فقال: إذا وجدت شيئا من الحزن فقل: لا حول ولا قوه الا بالله (6).
19 – وفي رواية: ان جبل أبي قبيس قال: يا آدم ان لك عندي وديعة، فرفع (7) إليه الحجر والمقام، وهما يومئذ ياقوتتان حمراوان. (8) 20 – وبالاسناد المتقدم، عن الحسن بن محبوب، عن عبد الرحمن بن الحجاج، عن القاسم بن محمد، عن أبي جعفر الباقر عليه الصلاة والسلام قال: اتى آدم صلوات الله عليه هذا البيت الف إتية على قدميه منها سبعمائة حجة وثلاثمائة عمرة (9)
١ – أورده في البحار عن معاني الأخبار، الجزء ١١ / ١٧٥ برقم: ٢١ بتفاوت قليل وفاته نقل الخبر عن القصص.
٢ – البحار الجزء ١١ / ١٨٠ برقم ٣١ وليس فيه: ومن شجون الحديث وكذا في الجزء ٧١ / ٢٨٣ برقم: ٢٥.
٣ – ليس في الرجال أبان بن عيسى وان أثبته البحار في المورد الثاني وأثبتته النسخ الخطية و والظاهر أن عيسى محرف عثمان.
٤ – في البحار: أهبط هبط.
٥ – في البحار: فلما رآه عرفه.
٦ – بحار الأنوار ١١ / ٢١٠. برقم: ١٤ ومن قوله ” كان آدم إذا لم يأته ” إلى آخر الخبر في ٩٣ / ١٨٨. برقم: ١٤ و ٩٩ / ٢٢٥، برقم: ٢٠ وفيه عن أبان، عن أبي عبد الله عليه السلام.
٧ – في ق ٢ وق ٣: فدفع.
٨ – بحار الأنوار ٩٩ ٢٢٥، برقم: ٢١ ٢٣٢، برقم: ٢.
٩ – بحار الأنوار ١١ / 114، برقم: 38 و 99 / 43، برقم: 27 والوسائل 7 / 94.
(٥٢)

21 – وبالاسناد المتقدم (1)، عن الصفار، عن إبراهيم بن هاشم، عن عمرو بن عثمان، عن أبي جميله، عن عامر (2)، عن أبي جعفر صلوات الله عليه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: وسلم ان الله عز وجل حين اهبط آدم صوات الله عليه من الجنة امره ان يحرث بيده، فيأكل من كدها بعد نعيم الجنة، فجعل يجار (3) ويبكي على الجنة مائتي سنه، ثم انه سجد لله سجدة فلم يرفع رأسه ثلاثة أيام ولياليها (4).
22 – وباسناده، عن ابن أبي عمير عن هشام بن سالم، عن أبي عبد الله الصادق صلوات الله عليه قال: لما بكى آدم صلوات الله عليه على الجنة، وكان رأسه في باب من أبواب السماء وكان يتأذى بالشمس فحط عن (5) قامته وقال: ان آدم لما اهبط من الجنة و اكل من الطعام وجد في بطنه (6) ثقلا فشكا ذلك إلى جبرئيل عليه السلام فقال: ديا آدم فتنح (7)، فنحاه فأحدث وخرج منه الثقل (8).
23 – وباسناده، عن أبي بصير، عن إبراهيم بن محرز، عن أبي حمزه، عن أبي جعفر عليه الصلاة والسلام قال: ان آدم نزل بالهند، فبنى الله تعالى له البيت وأمره ان يأتيه فيطوف به أسبوعا، فيأتي منى وعرفات ويقضى مناسكه كما امر الله تعالى.
١ – لم يتقد اسناد عن الصفار والرواية مذكورة في الوسائل ٤ / ٩٨١ = ١٦ / ٢٣ من أبواب السجود وسندها هكذا: ابن بابويه عن محمد بن الحسن عن الصفار…
٢ – في ٤ وق ٥: عن جابر، ولعله الصحيح فان المسمى ب‍ ” عامر ” في الرجال لم يعد في أصحاب الإمام الباقر عليه السلام إلا عامر بن أبي الأحوص ولم ينقل منه عليه السلام ولو حديثا واحدا، و أبو جميلة هو المفضل بن صالح وهو روى عن جابر رويات عديدة، والذي يؤيد ذلك رواية العياشي في تفسيره ١ / ٤٠ هذه الرواية مع زيادة عن جابر، وعنه البحار بعينها ١١ / ٢١٢، برقم: ١٩.
٣ – في ق ٤: يجاوز. وما في المتن هو المناسب لحال آدم. والجأر: رفع الصوت إلى الله بالدعاء والضجة وقد قال الله تعالى (ثم إذا مسكم الضر فإليه تجأرون) ١٦ / ٥٣.
٤ – بحار الأنوار ١١ / ٢١٠ – ٢١١، برقم: ٥٠.
٥ – في ق ٣: لما هبط من الجنة وجد في بطنه ثقل.
٧ – في ق ١ وق ٢: تنح.
٨ – بحار الأنوار ١١ / 113 – 114، برقم: 36 و 37.
(٥٣)

شاهد أيضاً

الصوارم القاطعة والحجج اللامعة في اثبات صحة الزيارة الجامعة تأليف : الشيخ عبدالكريم العقيلي

الصوارم القاطعة والحجج اللامعة في اثبات صحة الزيارة الجامعة تأليف : الشيخ عبدالكريم العقيلي المقدمة ...