الرئيسية / تقاريـــر / الإعلان عن اغتيال القائد العسكري لحركة حماس بالتزامن مع عمليتي الاغتيال في بيروت وطهران… ما دلالة ذلك؟

الإعلان عن اغتيال القائد العسكري لحركة حماس بالتزامن مع عمليتي الاغتيال في بيروت وطهران… ما دلالة ذلك؟

الإعلان عن اغتيال القائد العسكري لحركة حماس بالتزامن مع عمليتي الاغتيال في بيروت وطهران... ما دلالة ذلك؟

الوقت – في عصر يوم الثلاثاء الماضي

، جنوب مدينة بيروت، عاصمة لبنان، في حي الضاحية، وبعد قليل من غروب الشمس، تفاجأت وسائل الإعلام الدولية بخبر مثير كقنبلة، يتعلق بقصف واغتيال شخصية بارزة: اغتيال “فؤاد شكر”، القائد الكبير لحزب الله في الضاحية.

لكن هذا الاغتيال لم يكن الحادثة الوحيدة في تلك الليلة، فبعد ساعات، في منتصف الليل، وقع اغتيال مشبوه في طهران، حيث التحق “إسماعيل هنية”، الزعيم السياسي لحركة المقاومة الفلسطينية “حماس”، إلى رفاقه والشهداء الفلسطينيين الآخرين.

المتهم الرئيسي في كلتا العمليتين الإرهابيتين، كان الجيش الصهيوني، فقد أعلن الصهاينة رسمياً عن قصف الضاحية، وفي الحادثة الإرهابية ضد إسماعيل هنية في طهران، كانت جميع الأدلة وحتى اعترافات بعض المسؤولين الصهاينة، تشير إلى أن العملية كانت من تنفيذ الکيان الإسرائيلي.

بعد يوم واحد من عمليات الاغتيال في بيروت وطهران، أكد الحساب الرسمي للجيش الإسرائيلي، إلی جانب وزير الحرب “غالانت”، تنفيذ عملية إرهابية مرتبطة بأحداث وقعت قبل أسبوعين في خان يونس بغزة.

حيث زعموا أنهم اغتالوا “محمد الضيف”، قائد الجناح العسكري لحماس، في جنوب غزة خلال الأسابيع القليلة الماضية، ورغم أن اغتيال الضيف يعود إلى فترة سابقة، إلا أن السؤال الذي يطرح نفسه هو: لماذا يؤكد الکيان الإسرائيلي الآن اغتياله، بالتزامن مع العمليات الإرهابية في طهران وبيروت؟

سلسلة الاغتيالات بعد العودة من واشنطن

تظهر نظرة سريعة على عمليات الاغتيال التي نفذها الکيان الصهيوني في الأيام القليلة الماضية، أن هذه العمليات جاءت بعد عودة “بنيامين نتنياهو” من زيارته إلى الولايات المتحدة، وكأن نتنياهو قد حصل على ضوء أخضر من واشنطن لفتح فصل جديد من العمليات الإرهابية.

فبعد عودته، لم يكتفِ نتنياهو بتنفيذ عمليتي اغتيال مکلفتين في بيروت وطهران، بل أكد أيضاً أنه نفّذ اغتيالاً مهماً آخر، وهو اغتيال محمد الضيف في جنوب غزة، قبل عدة أسابيع.

لذا، لماذا لم يعلن نتنياهو بشكل رسمي عن اغتيال محمد الضيف قبل أسبوعين، وقبل سفره إلى أمريكا؟ ولماذا أكد في الوقت نفسه، بجانب عمليات الاغتيال في طهران وبيروت، على اغتيال قائد حماس العسكري في غزة؟

في الحقيقة، يرتبط اغتيال الضيف في جنوب غزة، بحدثين وقعا قبل أسبوعين من اغتيال إسماعيل هنية في طهران وفؤاد شكر في بيروت، ومع ذلك، أعلن نتنياهو عن اغتيال هنية وشكر إلى جانب الضيف.

يبدو أن هذا التزامن في الإعلان يحمل دلالةً خاصةً، حيث يبدو أن نتنياهو كان يشعر بالقلق حيال إعلان اغتيال القائد العسكري لحماس قبل سفره إلى أمريكا، لكن بعد عودته من أمريكا، نفّذ عمليات إرهابية في طهران وبيروت، وأكد أيضاً على عملياته ضد قائد حماس العسكري في غزة.

عملية متزامنة لأمريكا

من المسائل المهمة الأخرى، أن نتنياهو لم يكن وحده في عملياته الإرهابية ضد إسماعيل هنية في طهران وفواد شكر في بيروت، بل كانت الولايات المتحدة أيضًا تشن عمليات اغتيال ضد قادة المقاومة في العراق.

وفي هذا السياق، أفادت وكالة رويترز بأنه في اليومين الماضيين، تزامنًا مع العمليات الإرهابية في بيروت وطهران ضد قادة المقاومة من حزب الله وحماس، استشهد قائد كبير من كتائب حزب الله يُدعى “أحمد نجم عبد الزهرة” المعروف بـ “أبو حسن المالكي”، في أعقاب غارة جوية شنتها القوات الأمريكية على قاعدة الحشد الشعبي في محافظة بابل بالعراق.

کما استشهد ثلاثة أعضاء آخرون من كتائب حزب الله العراق، وهم “حسين كريم كاظم الدراجی، حيدر حسن حسين السعدي، علي صادق عمران الموسوي”، خلال هذه الضربة الجوية.

ومن المهم أن نلاحظ أن هذه العمليات الجوية الأمريكية ضد قادة المقاومة في العراق، تزامنت مع الهجمات الإرهابية الإسرائيلية في بيروت وطهران، فهذا التزامن ليس مجرد صدفة، بل يشير بوضوح إلى وجود تنسيق سري بين تل أبيب وواشنطن.

اغتيال لإنقاذ نتنياهو

حاليًا، يقوم بنيامين نتنياهو، رئيس وزراء الكيان الصهيوني، بمقامرة كبيرة من خلال تنفيذ عمليتين إرهابيتين في طهران وبيروت، حيث تجاوز بذلك خطوطًا حمراء حساسةً، وبدأ مخاطر جديدة.

يعتقد نتنياهو أنه قد يتمكن من توسيع الحرب من جبهة غزة إلى جبهات جديدة خارج فلسطين، إن توسيع نطاق الحرب من غزة إلى ما وراء حدود فلسطين، بما في ذلك لبنان وحتى العمليات في إيران، قد يخفف من الضغط الذي يواجهه الرأي العام العالمي بسبب الأحداث في غزة، وربما يرى نتنياهو أن أنظار المراقبين ستتحول من غزة نحو غرب آسيا ولبنان.

وهناك أيضًا أسباب أخرى وراء سعي نتنياهو لتوسيع نطاق الحرب إلى خارج غزة.

تخفيف الضغوط العالمية بشأن غزة: إن توسيع جبهة الصراع إلى خارج غزة، سيؤدي إلى تقليل الضغط الذي يمارسه الرأي العام العالمي على نتنياهو لوقف الحرب في غزة، وهذه هي فكرة المقامرة لدى نتنياهو هذه الأيام، بتنفيذ عمليات إرهابية في طهران وبيروت.

في الوقت الحالي، يطالب الكثيرون بتخفيف التوتر المرتبط بالرد المحتمل من إيران على الکيان الإسرائيلي، ويبدو أن المطالب العالمية تركزت على التأكيد على ضرورة وقف إطلاق النار في غزة، مع دعوة طهران وحزب الله اللبناني إلى ضبط النفس في ردودهم على “إسرائيل”.

السعي لاستمرار الحرب: يُعتبر استمرار الحرب في غزة بالنسبة لنتنياهو كدماء تجري في جسم إنسان حي، فوقف الحرب يعني موت نتنياهو، لأن إنهاء النزاع في غزة، سيؤدي إلى استقالة وزراء اليمين المتطرف في حكومته، ما سيؤدي بدوره إلى انهيار حكومته.

يسعى نتنياهو من خلال مواصلة الحرب في غزة، إلى منع استقالة الوزراء المتطرفين والحريديم في حكومته، حتى تظل الحكومة السياسية قائمةً، وإن انهيار حكومة نتنياهو ونهاية فترة رئاسته، تعني بداية محاكمته، وربما تنفيذ حكم السجن ضده.

وبالتالي، فهو غير مستعد لوقف الحرب تحت أي ظرف، خوفًا من انهيار حكومة اليمين المتطرف الحريدي، والمرحلة التالية بعد انهيار حكومته، قد تكون تنفيذ حكم السجن ضده بتهم فساد ورشوة خلال فترة رئاسته، وبلا شك، نتنياهو يواجه خيارين: الذهاب إلى السجن أو مواصلة الحرب، وقد اختار الخيار الثاني.

 

إقرأ المزيد ..

قائد الثورة الاسلامية يؤم الصلاة على جثمان الشهيد اسماعيل هنية

قائد الثورة الاسلامية يستقبل الشيخ نعيم قاسم

قائد الثورة: استقبال العراق لاعداد هائلة من زوار الأربعين وضمان أمنهم عمل عظيم للغاية

الإمام الخامنئي: لدينا أولويات في السياسة الخارجية إحداها دول الجوار.. المقاومة في غزة تتعاظم

قائد الثورة: الحراك العالمي الداعم لفلسطين نابع من روح الثورة الاسلامية

الشباب البلجيكي يبعث برسالة الى قائد الثورة الاسلامية

نداءات الإمام الخامنئي إلى الشباب الغربي: نحو تشييد جبهة المقاومة العالميّة

الإمام الخامنئي يوجه رسالة إلى الطلاب الجامعيين في أمريكا المدافعين عن غزة

الإمام الخامنئي: الإعلام أكثر تأثيراً على العدو من الصواريخ والمسيّرات

السيد نصر الله لكيان العدوّ: اضحكوا قليلا وستبكون كثيرا.. رد المقاومة أمر محسوم

السيد نصر الله: الكيان الصهيوني في أسوأ أيامه… يتحدثون عن خراب “الهيكل الثالث”

نحن قوم لا نخاف الحرب.. و”إسرائيل” ستزول على أيدي الأجيال الحاضرة في غزة والضفة وجبهات الإسناد

السيد نصر الله: سنخرج جميعًا من معركة طوفان الأقصى منتصرين شامخين

السيد الحوثي يعزي في استشهاد إسماعيل هنية وفؤاد شكر ويتوعد العدو بالانتقام

السيد الحوثي: الرد على العدوان الإسرائيلي آتٍ وعملياتنا مستمرة لدعم فلسطين

السيد الحوثي للنظام السعودي: التورط مع أميركا و”إسرائيل” فيه خسارة.. ولن نقبل بالتصعيد العدواني ضدّ اليمن

السيد الحوثي: دخول صاروخ “حاطم” في خط العمليات سيكون له تأثيرات كبيرة

السيد الحوثي: على الجميع أن يتجه للضغط على العدو الإسرائيلي لإيقاف جرائمه في غزة

ندعوكم لدعم موقع الولاية الإخبارية ماديا

رابط الدعوة تليجرام:https://t.me/+uwGXVnZtxHtlNzJk

رابط الدعوة واتساب: https://chat.whatsapp.com/GHlusXbN812DtXhvNZZ2BU

رابط الدعوة ايتا :الولاية الاخبارية
سايت اخباري متنوع يختص بأخبار المسلمين حول العالم .
https://eitaa.com/wilayah

 

……

خطيب صلاة الجمعة بطهران: اغتيال الشهيد هنية تم بضوء أخضر أميركي/كابوس الانتقام اظلم أيام

ممثلية إيران في الامم المتحدة: رد حزب الله على الهجوم الإسرائيلي لبيروت سيكون له أهداف وعمقا أكثر

 

الشهيد والشهادة – واجباتنا تجاه الشهداء

 القرآن ربيع القلوب

 أطائب الكلم في بيان صلة الرحم – الشيخ حسن الكركي

شبهات وردود – السيد سامي البدري 

أطائب الكلم في بيان صلة الرحم – الشيخ حسن الكركي

مكيال المكارم – ميرزا محمد تقي الأصفهاني 

آداب الأسرة في الإسلام

 قصص الأنبياء – الراوندي

موسوعة الأحاديث الطبية – محمد الريشهري

عزاء طويريج دراسة تاريخية

لأكون مع الصادقين د. محمد التيجاني

الآداب الشرعية (معلومة)

على خطى الحسين (عليه السلام) د. أحمد راسم النفيس

 مع الطب في القرآن الكريم – الدكتور محمد علي البار 3

 آراء المستشرقين حول القرآن الكريم وتفسيره

 قارون (الثري الإسرائيلي البخيل)

 

شاهد أيضاً

العمق المحتل بمرمى صاروخ يمني فرط صوتي.. وما خفي أعظم

 إيمان مصطفى وقف اليمن شامخًا بوجه ثلاثي الشر الأميركي و”الإسرائيلي” والبريطاني، بكلّ جرأة وشجاعة وثبات، ...