تفسير غريب القرآن
يوم واحد مضت
القرآن الكريم
25 زيارة
ذات حمأة، وحامية بلا همز أي حارة، و * (حمية الجاهلية) * (1) قولهم قد قتل محمد أبناءنا واخواننا ويدخلون علينا في منازلنا لا تتحدث العرب بذلك، وال * (حام) * (2) الفحل إذا ركب ولد ولده، ويقال: أنتج من صلبه عشرة ابطن، قالوا: هي ظهره فلا يركب، ولا يمنع من كلأ ولا ماء.
(حوا) * (الحوايا) * (3) المباعر، ويقاتل: ما تحوي البطن من الأمعاء (4)، ويقال:
الحوايا بنات اللبن وهي محتوية أي مستديرة واحدتها: حاوية وحوية وحاوياء.
(حيا) * (يستحيون نسائكم) * (5) يستفعلون من الحياة أي يبتغوهن * (ولكم في القصاص حياة) * (6) أي منفعة عن أبي عبيدة (7) وعن ابن عرفة (8) إذا علم القاتل انه يقتل كف عن القتل، ويقال: ليس بفلان حياة، أي لا خير فيه، و * (لا يستحيي أن يضرب مثلا) * (9) أي لا يترك ضرب المثل ترك من يستحي، والحياء: إنقباض النفس عن القبيح مخافة الذم * (ومحياي ومماتي لله) * (10) قد يفسران بالخيرات التي تقع في حال الحياة منجزة. والتي تصل إلى الغير بعد الموت كالوصية للفقراء بشئ. والتحية: بمعنى
١ – الفتح: ٢٦.
٢ – المائدة: ١٠٦.
٣ – الأنعام: ١٤٦.
٢ – قال الشاعر:
– وأطوي على الحمض الحوايا كأنها * خيوطة ما رمى تغار وتفتل – ٥ – البقرة: ٤٩.
٦ – البقرة: ١٧٩.
٧ – أبي عبيدة: معمر بن مثنى البصري النحوي اللغوي، كان متبحرا في علم اللغة وأيام العرب وأخبارها توفى سنة ٢٠٩ للهجرة وقيل سنة ٢١١، وبلغ نحوا من مائة سنة.
٨ – ابن عرفة: إبراهيم بن محمد بن عرفة ابن سليمان بن المغيرة الأزدي، والواسطي النحوي الغوي الثعلبي، الملقب نفطويه، كان عالما بالعربية واللغة والحديث، وحافظا للقرآن، فقيها مؤرخا، جلس للاقراء أكثر من خمسين سنة، له مصنفات كثيرة. ولد بواسط سنة ٢٤٤ للهجرة، ومات يوم الأربعاء ١٢ ربيع الأول سنة ٣٢٢ للهجرة.
٩ – البقرة: ٢٦.
١٠ – الأنعام: ١٦٣.
(٢٠)
السلم، و * (فسلموا على أنفسكم تحية من عند الله) * (1) أي ثابتة مشروعة بأمره مشروعة من لدنه لأن التسليم طلب سلامة المسلم عليه والتحية طلب حياة المحيى من عند الله ووصفها بالبركة والطيب لأنها دعوة مؤمن لمؤمن يرجى بها من عند الله زيادة الخير.
وطيب الرزق، ومنه قوله عليه السلام: سلم على أهل بيتك يكثر خير بيتك، و * (تحية) * (2) منصوب بسلموا لأنها في معنى تسليما مثل حمدت شكرا، وقيل معنى حياك الله ملكك: والتحية الملك، وعلى ذلك يصير قوله تعالى: * (تحيتهم فيها سلام) * (3) وقيل تحية بعضهم لبعض فيها سلام أي سلام مما أصاب أهل النار. و * (على استحياء) * (4) في موضع الحال أي مستحية، و * (حيوك بما لم يحيك به الله) * (5) يقولون في تحيتك السام عليك، والسام الموت، وتحية الله تعالى: * (وسلام على عباده الذين اصطفى) * (6)
١ – النور: ٦١.
٢ – النور: ٦١.
٣ – يونس: ١٠.
٤ – القصص: ٢٥.
٥ – المجادلة: ٨.
٦ – النحل: ٥٩.
(٢١)
النوع السابع ما أوله خاء (خبا) خبت النار تخبو إذا سكنت، قال تعالى: * (كلما خبت زدناهم سعيرا) * (١) و * (الخب) * (٢) المخبو سماه بالمصدر، وهو النبات للأرض، والمطر للسماء، وغيرهما مما خبأه الله تعالى من غيوبه، وقرئ * (الخب) * (٣) بتخفيف الهمزة بالحزف.
(خزا) * (أخزيته) * (٤) أهلكته وقيل باعدته من الخير من قوله تعالى * (لا يخزي الله النبي) * (٥) و * (مخزي الكافرين) * (٦) يهلكهم، ويقال: أخزاه الله، أي مقته.
(خسا) * (اخسؤا فيها) * (٧) أي ابعدوا وهو ابعاد بمكروه، و * (خاسئين) * (٨) باعدين ومبعدين، يقال: أخسأت الكلب وخسأ الكلب، و * (خاسئا وهو حسير) * (٩) مبعدا وهو كليل.
(خشا) الخشية: الخوف، قال تعالى: * (من خشية ربهم مشفقون) * (١٠) والخشية: الكراهة، قال تعالى: * ﴿فخشينا أن يرهقهما طغيانا وكفرا *﴾ (11) أي كرهنا وقيل خشينا علمنا، والخشية العلم ومنه قول جرير (12):
١ – اسرى: ٩٧.
٢ – النحل: ٢٥.
٣ – النحل: ٢٥.
٤ – آل عمران: ١٩٢.
٥ – التحريم: ٨.
٦ – التوبة: ٢.
٧ – المؤمنون، ١٠٩.
٨ – البقرة: ٦٥.
٩ – الملك: ٤.
١٠ – المؤمنون: ٥٨.
١١ – الكهف: ٨١.
12 – جرير: أبو حزرة جرير بن عطية بن الخطفي التميمي اليربوعي أحد فحول الشعراء الاسلاميين وبلغاء المداحين الهجائين له ديوان مطبوع. ولد باليمامة سنة 42 ومات فيها 110 للهجرة
(٢٢)
2025-04-14