الرئيسية / كلامكم نور / نهج البلاغة – خطب الإمام علي (عليه السلام)

نهج البلاغة – خطب الإمام علي (عليه السلام)

60 – وقال عليه السلام: اللسان سبع إن خلي عنه عقر 61 – وقال عليه السلام: المرأة عقرب حلوة اللبسة (1) 63 – وقال عليه السلام: الشفيع جناح الطالب 64 – وقال عليه السلام: أهل الدنيا كركب يسار بهم وهم نيام 65 – وقال عليه السلام: فقد الأحبة غربة 66 – وقال عليه السلام: فوت الحاجة أهون من طلبها إلى غير أهلها 67 – وقال عليه السلام: لا تستح من إعطاء القليل فإن الحرمان أقل منه 68 – وقال عليه السلام: العفاف زينة الفقر.
69 – وقال عليه السلام: إذا لم يكن ما تريد فلا تبل ما كنت (2) 0 7 – وقال عليه السلام: لا ترى الجاهل إلا مفرطا أو مفرطا 71 – وقال عليه السلام: إذا تم العقل نقص الكلام
____________________
من الذم، كالتأثم والتحرج (1) اللبسة بالكسر حالة من حالات اللبس بالضم، يقال لبست فلانة أي عاشرتها زمنا طويلا. والعقرب لا تحلو لبستها. أما المرأة فهي هي في الإيذاء لكنها حلوة اللبسة (2) إذا كان لك مرام لم تنله فاذهب في طلبه كل مذهب ولا تبال أن حقروك أو عظموك، فإن محط السير الغاية وما دونها فداء لها.
وقد يكون المعنى إذا عجزت عن مرادك فارض بأي حال، على رأي القائل.
– إذا لم تستطع شيئا فدعه * وجاوزه إلى ما تستطيع
(١٥)

72 – وقال عليه السلام: الدهر يخلق الأبدان (1)، ويحدد الآمال، ويقرب المنية، ويباعد الأمنية، من ظفر به نصب، ومن فاته تعب 73 – وقال عليه السلام: من نصب نفسه للناس إماما فليبدأ بتعليم نفسه قبل تعليم غيره. وليكن تأديبه بسيرته قبل تأديبه بلسانه. ومعلم نفسه ومؤدبها أحق بالإجلال من معلم الناس ومؤدبهم 74 – وقال عليه السلام: نفس المرء خطاه إلى أجله (2) 75 – وقال عليه السلام: كل معدود منقض وكل متوقع آت 76 – وقال عليه السلام: إن الأمور إذا اشتبهت اعتبر آخرها بأولها (3) 77 – (ومن خبر ضرار بن ضمرة الضبابي عند دخوله على معاوية ومسألته) (له عن أمير المؤمنين، قال: فأشهد لقد رأيته في بعض مواقفه) (وقد أرخى الليل سدوله، وهو قائم في محرابه (4) قابض على لحيته،) (يتململ تململ السليم (5)، ويبكي بكاء الحزين ويقول):
يا دنيا يا دنيا إليك عني، أبي تعرضت، أم إلي تشوقت: لا حان حينك (6)
____________________
(1) أي يبليها. ونصب من باب تعب: أعيى. ومن ظفر بالدهر لزمته حقوق وحفت به شؤون يعييه ويعجزه مراعتها وأداؤها، هذا إلى ما يتجدد له من الآمال التي لا نهاية لها وكلها تحتاج إلى طلب ونصب (2) كأن كل نفس يتنفسه الإنسان خطوة يقطعها إلى الأجل (3) أي يقاس آخرها على أولها فعلى حسب البدايات تكون النهايات (4) سدوله: حجب ظلامه (5) السليم: الملدوغ من حية ونحوها (6) تعرض به
(١٦)

شاهد أيضاً

بصــــــائر الدرجــــــات

لكل قوم هاد ثم قال يا علي أنت أصل الدين ومنار الايمان وغاية الهدى وقائد ...