قصص الأنبياء
8 أيام مضت
قصص وعبر
36 زيارة
على هابيل أربعين يوما وليله (1).
40 – وعن ابن بابويه، عن أبيه، أخبرنا علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن هشام بن الحكم، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: لما أوصى آدم صلوات الله عليه إلى هابيل، حسده قابيل فقتله فوهب الله تعالى لادم هبة الله، وأمره ان يوصى إليه وأمره ان يكتم، ذلك، قال: فجرت السنة بالكتمان في الوصية (2)، فقال قابيل لهبه الله: قد علمت أن أباك قد أوصى إليك، فان أظهرت ذلك أو نطقت بشئ منه لأقتلنك كما قتلت أخاك (3).
41 – وعن ابن بابويه، أخبرنا محمد بموسى بن المتوكل، أخبرنا عبد الله بن جعفر الحميري، عن أحمد بن محمد بن عيسى: عن الحسن بن محبوب، عن هشام بن سالم، عن حبيب السجستاني، عن أبي جعفر صلوات الله عليه قال: لما قرب ابنا آدم صلوات الله عليه القربان، فتقبل من هابيل ولم يتقبل من قابيل (4)، دخل قابيل من ذلك حسد شديد، وبغى قابيل على هابيل، فلم يزل يرصده ويتبع خلواته حتى خلا به متنحيا عن آدم عليه السلام، فوثب عليه فقتله، وكان من قصتهما ما قد بينه الله في كتابه من المحاورة قبل ان يقتله (5).
42 – وبهذا الاسناد عن محمد بن الحسن، أخبرنا محمد بن الحسن، أخبرنا محمد بن الحسن بن متيل *، أخبرنا محمد بن الحسين، أخبرنا محمد بن سنان، عن إسماعيل بن جابر و كرام بن عمر، وعن عبد الحميد بن أبي الديلم، عن أبي عبد الله الصادق صلوات الله عليه قال: أوحى الله تعالى إلى آدم صلوات الله عليه: ان قابيل عدو الله قتل أخاه، وإني أعقبك
١ – بحار الأنوار ١١ / ٢٣٩ – ٢٤٠، برقم: ٢٨.
٢ – في ق ٢: أي وصية.
٣ – بحار الأنوار ١٢ / ٢٤٠، برقم: ٢٩ ٤ – في ق ٢: فقبل من أحدهما ولم يقبل من الآخر.
٥ – بحار الأنوار ١١ / 240 – 241، برقم: 30.
* – في البحار: ابن متيل، وهو اختصار للحسن بن متيل، وهو الظاهر كما أن الطاهر زيادة قوله:
أخبرنا محمد بن الحسن، أخبرنا محمد بن، والصحيح: وبهذا الاسناد عن محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد عن الحسن بن متيل الخ إذ المعهود في مثل الأسانيد أن المراد ب محمد بن الحسن ثانيا هو الصفار ولم يعهد روايته عن ابن منيل وانما الموجود فيها وكتب الرجال رواية ابن الوليد عن ابن متيل بلا واسطة.
(٦٥)
منه (1) غلاما، يكون خليفتك ويرث علمك، ويكون عالم الأرض وربانيها بعدك، وهو الذي يدعى في الكتب شيثا وسماه أبا محمد هبة الله، وهو اسمه بالعربية، وكان آدم عليه السلام بشر بنوح صلوات الله عليه وقال: انه سيأتي نبي من بعدي اسمه نوح، فمن بلغه منكم فليسلم له، فان قومه يهلكون بالغرق الا من آمن به وصدقه (2) ما قيل لهم وما أمروا به (3).
فصل – 9 – 43 – وبالاسناد المذكور عن حبيب السجستاني، عن أبي جعفر صلوات الله عليه قال:
لما علم آدم صلوات الله عليه بقتل هابيل جزع عليه جزعا شديدا (عظيما) (4) فشكا ذلك إلى الله تعالى، فأوحى الله تعالى إليه إني واهب لك ذكرا يكون خلفا من هابيل فولدته حوا، فلما كان اليوم السابع (5) سماه آدم عليه السلام شيثا، فأوحى الله تعالى إليه: يا آدم انما هذا الغلام هبة منى إليك فسمه هبة الله، فسماه دم به، فلما جاء وقت وفاه آدم صلوات الله عليه أوحى الله تعالى إليه إني متوفيك، فأوص إلى خير ولدك، وهو هبتي الذي وهبته لك، فأوص إليه و سلم إليه ما علمتك من الأسماء، فانى أحب ان لا تخلو الأرض من عالم يعلم علمي ويقضى بحكمي، اجعله حجه لي على خلقي، فجمع آدم صلوات الله وسلم ولده جميعا من الرجال و النساء ثم قال لهم: يا ولدى ان الله أوحى إلى: إني متوفيك وأمرني ان أوصى إلى خير ولدى و انه هبة الله، وان الله اختاره لي ولكم من بعدي، فاسمعوا له وأطيعوا امره، فإنه وصيي و خليفتي عليكم، فقالوا جميعا: نسمع له ونطيع امره ولا نخالفه.
قال: وامر آدم صلوات الله عليه بتابوت، ثم جعل فيه علمه والأسماء والوصية، ثم دفعه إلى هبة الله، فقال له: انظر إذا انا مت يا هبة الله فاغسلني (6) وكفني وصل على وادخلني
١ – في ٢ وق ٤: أعقبك عنه، وفي ق ٣: أعقبك منه.
٢ – في ق ٢: وصدق، وفي البحار: وصدقه فيما.
٣ – بحار الأنوار ١١ / 264، برقم: 13.
4 – الزيادة من ق 3.
5 – في ق 2: فلما كان في اليوم التاسع.
6 – في ق 2: وق 3: فغسلني.
(٦٦)
2025-02-12