الولاية الاخبارية موقع اخباري وثقافي لمن يسلك الطريق الی الله
أن الرجوع والاحتكام الى الله ليس نافلة وتطوع واختيار . وانما هو الرجوع الطبيعي لأن البشرية هي من صنع الله ولا تعالج امراضها وعللها الا بالدواء الذي يخرج من يده سبحانه . وقد جعل تعالى في منهجه مفاتيح كل مغلق , وشفاء كل داء ، ولكن هذه البشرية لا تريد ان ترد القفل الى صانعه ، ولا ان تذهب بالمريض الى مبدعه ولا تسلك في امر نفهسا وفي أمر انسانيتها . وفي أمر سعادتها او شقوتها .. ما تعودت ان تسلكه في امر الاجهزة والآلات المادية الزهيدة التي تستخدمها في حاجاتها اليومية الصغيرة في الرجوع لاصلاحها عند ، ما تنغلق عليهم فوائدها الى مهندس المصنع الذي صنع الجهاز . ولكنها لا تطبق هذه القاعدة على الانسان نفسه فترده الى المصنع الذي خرج منه ٠ ولا ان تستفتي المبدع الذي أنشأ هذا الجهاز العجيب الجهاز الإنساني العظيم الكريم الدقيق اللطيف الذي لا يعلم مساربه ومداخله الا الذي ابداعـه وانشاه..
💢العارف وليلة رأس السنة الميلادية ٠٠٠
في زمن شاه إيران كان المرحوم السيد حسين رضا إيماني وهو من اهل السير والسلوك في زيارة إلى طهران وكان مطلع السنة الميلادية وكانت الإحتفالات في الشارع والصخب في كل مكان وبينما كان في محرابه يتعبد تواصل إلى سمعه أصوات الاحتفالات والموسيقى فسأل احد الحاضرين عن سبب هذه الضوضاء فأجابوه بأنها مطلع السنة الجديدة وكلما اقتربت الساعة من منتصف الليل احتفل الناس باستقبال هذه السنة ولكن بشتى أنواع المعاصي …فأكفهر وجه السيد وقال إذا اعلموني بوقت منتصف الليل ، وقبل منتصف الليل بقليل أخبروا السيد باقتراب الوقت فسجد سجدة طويلة حتى هدأت الأصوات عندها رفع رأسه ودموعه تنحدر على وجهه وهو يقول :الهي لا تؤخذنا بما فعل السفهاء منا الهي أسألك الأمن يوم الفزع الأكبر اللهم لا تمقتني الهي أن القوم ذهبوا إلى معبودهم وأنا ذهبت إلى معبودي الهي لو غفل الناس جميعاً عنك ما غفلت عنك وأن أراد الناس معصيتك ما أردت إلا طاعتك وان جفاك الناس جميعاً فما أنا إلا واصلك وان هجرك الناس جميعاً ما هجرتك سيدي كل إنسان ذهب إلى محبوبه وها انت ذا محبوبي فاسألك يا من لا يغيب عنه احد من العباد ولا يعزب عنه مثقال ذرة أن تجعل حياتي كلها في حبك وطاعتك يا حبيب من لا حبيب له .. واستمر في الدعاء والبكاء …
لقد كان السيد دأبه العبادة في كل ليلة لكن هذه الليلة كثف العبادة وعندما سألناه في اليوم الثاني عن سبب سجوده في منتصف الليل ٠٠
أجاب : عندما علمت أن الناس يتبارزون بالمعاصي في هذه الليلة احببت أن أكون في الطرف المقابل وان أكون في احب الحالات ألى الله وهو السجود فإذا رفعت الأعمال لم نكن من الغافلين ولا المبعدين .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
والان برنامج العمل هو القرآن الكريم ، فيه دواء كل داء وشفاء كل علة ، علماً وعملاً والان فاجعل قرة عيون المخلصين أمام عينك دائماً واجعل سيرك مع الهادي للطريق المقيم والصرط المستقيم ٠٠ ومن السنن الشريفة لذلك هو قراءته بصوت حسن واداب أخرى وخصوصاً في بطون الليالي
#السيد_علي_القاضي
العلامة هبة الدين الحسيني الشهرستاني :
الـسيد محمد علي بن الحسين العابد
ويلقب ﺑ هبة الدين إثر رؤية كريمة رآها السيد علي الشهرستاني المرعشي في منامه للإمام علي بن الحسين زين العابدين عليه السلام يقول له : إنَّ السيد حسين قد رُزِق بولدٍ ، فَقُلْ له فليسمه : هبة الدين فإنه ﭐسم لم يتسمَّ به أحد من قبل، وقد جاء لأبيه ليبلغه فقال : جئت لأبلغك بالرؤيا. فقال أبوه متعجباً : يا سبحان الله ! قبل نصف ساعة رُزِقت بولد وأسميته : محمد علي . فقال له : أردفه ﺑ هبـة الدين كما أسمـاه الإمام عليه السلام ﻓﭑشتهر بهذا اﻟﭑسم #هبة_الدين فيما بعد.
إن عندهم الإسم الأعظم ..
– إن الإسم الأعظم على ما أعربت عنه الأحاديث ، على ثلاثة وسبعين حرفا وإِنْ الذين عندهم منه اثنان وسبعون حرفا ! وحرف واحد استأثر به الجليل تعالى. وما كان عند اصف إلا حرف واحد منه. وقد أحضر به عرش بلقيس بأسرع من طرفة عين. وكان ادم عليه السلام أكثر الأنبياء عليهم السلام حظوة به ، وما كان عنده إلا خسة وعشرون حرفاً
إنا وإن لم ندر ما الاسم الأعظم ؟ وكيف يكون على ثلاثة وسبعون حرفاً ؟ الا أننا نفهم من هذا البيان خطر شأنهم وكبر مقامهم وسعة عـلمهم حتـى أن الله سبحانه سمى ذلك الحرف الذي كان عند اصف علما من الكتاب, فكيف بمـن كان لديه جميع حروفه؟
الشيخ محمد حسين المظفر
السيد علي القاضي:
ينقل آية الله حسين شمس الخراساني : أن للعلم لـذة معنوية يشعر بها العالمون وطلاب المعرفة وقد كان المرحوم الميرزا مهدي الأصفهاني , كلما حقق مطلباً علمياً يستلقي لشدة نشوته به على قفاه. ويقول مبتهجاً بما حاز عليه :
– أين الملوك وأين أبناءً الملوك ؟!
– افعل الخير حتى ترى الخير ، وساعد
– غيرك حتى يعينك الله عز وجل ..
الشيخ محمد هادي تألُّهي
#دورة_معرفة_النفس
– مقدمة:
ورد في رواية عنوان البصري عن الإمام الصادق عليه السلام حول رياضة النفس:
أَمَّا اللَوَاتِي فِي الرِّيَاضَةِ: فَإيَّاكَ أَنْ تَأْكُلَ مَا لاَ تَشْتَهِيهِ، فَإنَّهُ يُورِثُ الحَمَاقَةَ وَالبَلَهَ. وَلاَ تَأْكُلْ إلاَّ عِنْدَ الجُوعِ. وَإذَا أَكَلْتَ فَكُلْ حَلاَلاً وَسَمِّ اللَهَ، وَاذْكُرْ حَدِيثَ الرَّسُولِ صَلَّي اللَهُ عَلَیهِ وَآلِهِ: مَا مَلاَ آدَمِيٌّ وِعَاءً شَرَّاً مِنْ بَطْنِهِ. فَإنْ كَانَ وَلاَبُدَّ فَثُلْثٌ لِطَعَامِهِ وَثُلْثٌ لِشَرَابِهِ وَثُلْثٌ لِنَفَسِهِ.
لاحظ أن الإمام عليه السلام يعتبر ضوابط الأكل مفتاحاً لرياضة النفس، ولم يذكر شيئاً آخر فما هو السر؟ هذا ما سنعرفه بعد قليل•
الدرس الثالث : رياضة النفس – الفصل الرابع: أهمية حلية الطعام
قوله عليه السلام: “وَإذَا أَكَلْتَ فَكُلْ حَلاَلاً وَسَمِّ اللَه”.
لولم تكن حلية الطعام أمراً مهماً لما ذكرها الإمام عليه السلام في هذه الوصايا.
البعض يأكل اللحوم التي يقال عنها أنها حلال مكتفياً بالظاهر بدون تَحَرٍّ، الأمر ليس كما تظن يوجد ضرر حتى مع عدم العلم، وإن قال الفقيه أنك غير آثم بأكلك لهذا الطعام إلا أن له أثر بل تكون لهذه الأطعمة أحياناً صورة ملكوتية بشعة، فربما تكون صورتها “دماء” في العالم الآخر.
القضية ليست محصورة في حلية الذبح، الطعام الذي ابتيع بنقود محرمة لا يجوز أكله كما ورد في الفقه، كالمال الذي كسبه شخص من الربا، أو المال الذي يتقاضاه جندي أو شرطي بقتله نفوساً بريئة، هذا المال الذي تأكل منه يُظلم القلب.
قيل أن العارف الشيخ رجب علي الخياط “كان ذات يوم متوجهاً إلى مدينة مشهد وهو في القطار إذ شعر بعمىً باطني وبعد التوسل بينوا له -في عالم المعنى- أن ذلك العمى الباطني جاء نتيجة لشرب شاي القطار”.
• بوارق الملكوت – السير إلى الله •
العلامة موسى الشيخ جعفر السوداني
