الرئيسية / شخصيات أسلامية / العلماء ورثة الانبياء

العلماء ورثة الانبياء

السيد حسن صدر الدين أبو محمد ابن السيد العلامة السيد هادي بن السيد
محمد علي ابن السيد الكبير السيد الصالح ابن السيد العلامة السيد محمد بن
إبراهيم شرف الدين بن السيد زين العابدين بن السيد نور الدين علي بن علي
ابن الحسين بن محمد بن الحسين بن علي بن محمد بن أبي الحسن بن محمد بن
عبد الله بن أحمد بن حمزة الأصغر بن سعد الله بن حمزة الأكبر بن محمد أبى
السعادات بن أبي الحرث محمد بن عبد الله بن محمد بن أبي الحسن علي بن أبي
طاهر عبد الله بن أبي الحسن محمد المحدث ابن أبي الطيب طاهر ابن
الحسين القطيعي بن موسى أبى السبحة ابن إبراهيم الأصغر الملقب بالمرتضى
ابن الإمام موسى الكاظم عليه السلام ، العاملي أصلا والكاظمي مولدا ومسكنا .

 

 
مؤلف هذا الكتاب
رأيت بخط السيد العلامة والدي الهادي تاريخ تولدي وصورته : تولد
المولود المبارك قرة عيني حسن يوم الجمعة عند الزوال تاسع وعشرين شهر الله
رمضان المبارك من شهور سنة اثنتين وسبعين ومائتين بعد الألف من الهجرة النبوية
على مهاجرها آلاف الصلاة والسلام والتحية .

 

 
قرأت علوم العربية والمنطق والشرائع وبعض الروضة الدمشقية والمعالم
والقوانين ، حتى جاءت سنة ثمان وثمانين وهاجرت إلى النجف الأشرف واشتغلت
على العلماء ، قرأت علمي الكلام والحكمة على الفاضل الآخوند المولى باقر
الشكي والشيخ محمد تقي الكلبايكاني ، والفقه والأصول على الميرزيين حجتي
الاسلام الميرزا محمد حسن الشيرازي والمحقق الميرزا حبيب الله الرشتي وعلى
الشيخ الفقيه محمد حسين الكاظمي والفاضل المولى محمد الإيرواني والمولى
الفقيه الحاجي ملا علي بن الخليل الرازي والسيد المتبحر المهدي الشهير
بالقزويني والشيخ محمد اللاهجي والآخوند ملا احمد التبريزي وغيرهم من
علماء الفقه والأصول على ترتيب يطول شرحه .

 

 

 
وفي سنة سبع وتسعين خرجت إلى سامراء والتحقت بالسيد الأستاذ الميرزا
الشيرازي ، وكنت قد جئت قبل ذلك إليها سنة اثنتين وتسعين بقيت سنة ونصف
ورجعت إلى النجف لضيق أسباب المعاش حينئذ فيها ، ولما جاء الطاعون
الذي خص النجف هاجرت إلى سامراء واستقمت بها مكبا على الاشتغال والحضور
على سيدنا الأستاذ وأنا مع ذلك أدرس في المدرسة وصنفت بعض الكتب ،
حتى إذا فجعنا بالسيد الأستاذ في شعبان سنة اثني عشرة وثلاثمائة بعد الألف
تمحضت للتصنيف .

 

 
ثم عرض ما رجحت فيه الخروج ، فخرجت منها سنة أربع عشرة وثلاثمائة
بعد الألف مع جماعة من علمائها ، وحللت بلد الكاظمين لا على عزم الإقامة
بل على قصد الرجوع إلى النجف الأشرف ، فأمرني السيد الوالد بالإقامة في
بلد الكاظمين ، فأقمت امتثالا لامره وأنا فيها إلى هذا التاريخ وهو سنة أربع
وثلاثين بعد الثلاثمائة والألف من الهجرة ، لا اشتغال لي الا بالتأليف والتصنيف
تاركا لكل العناوين .

 

 
والذي برز مني إلى هذا التاريخ من الكتب والرسائل والحواشي والتعليقات
في فنون العلم بتوفيق الله سبحانه عدة ، منها ” سبيل الرشاد في شرح نجاة
العباد ” على وجه البسط خرج منه المجلد الأول ، ثم عدلت عنه إلى شرحها
المسمى ب‍ ” تبيين مدارك السداد بين المتن والحواشي لنجاة العباد ” تعرضت
فيه إلى ما أراه مدركا لفروع المتن ولبيان مدرك حواشي شيخنا العلامة المرتضى
وحواشي سيدنا الأستاذ الميرزا حجة الاسلام قدس سرهما ، وصلت فيها إلى
الان إلى آخر أفعال الصلاة ، وأسأل الله التوفيق للاتمام .
وكتاب ” سبيل النجاة في فقه المعاملات ” بطريق المتن والتفريع ، وكتاب
” تحصيل الفروع الدينية في فقه الامامية ” وهو كتاب جليل وصلت فيه إلى
ما وصلت فيه من شرح نجاة العباد الثاني .

 

 

 
وكتاب ” اللوامع الحسنية في الأصول الفقهية ” بطريق الايجاز من أول
علم الأصول إلى آخره ، ذكرت فيه نتائج أفكار الشيخ مرتضى ، وهو كتاب لم
يصنف مثله على مسلك الشيخ في علم الأصول .
وكتاب ” سبيل الصالحين ” في طريق العبودية وتهذيب الأخلاق ، وقد
طبع بتبريز .

 

 

 
و ” الدر الموسوية ” وهو شرح على رسالة العقائد الجعفرية للشيخ
صاحب كشف الغطاء ، وهو شرح ممزوج كبير ، خصوصا في مبحث الإمامة ،
لم يصنف مثله في الاخذ بمجامع الكلام والنقض والابرام على جميع المسالك
مسلك المحدثين والمتكلمين والحكماء والمفسرين من الفريقين .
وكتاب ” اللباب في شرح رسالة الاستصحاب ” لشيخنا المرتضى الأنصاري
رحمة الله .
وكتاب ” حواشي الرسائل ” أعني الرسائل للشيخ المرتضى المسماة بالفرائد .
وكتاب ” حدائق الوصول في بعض مسائل علم الأصول ” ، وكتاب ” قاطعة
اللجاج في ابطال طريقة أهل الاعوجاج ” المنكرين للاجتهاد والتقليد في
الفروع .

 

 

 
وكتاب ” نهاية الدراية في علم الدراية ” علم أصول الحديث ، وهو شرح
على وجيزة الشيخ البهائي العاملي ، وشرحتها ممزوجا مبسوطا وأضفت إليها
ما فاته من مهمات هذا العلم ، وفوائد كثيرة تتعلق بعلم الحديث لم يجمع في
غير هذا الكتاب ، وقد طبع بالهند ودخل مدارسها وصار يقرأ .
وكتاب ” مختلف الرجال ” دونت فيه علم الرجال على نهج سائر العلوم
من ذكر التعريف وبيان الموضوع والغاية والمبادئ التصورية والمبادئ
التصديقية والمقاصد ، وفيه تحقيقات خلت عنها كتب الرجال ، بعد لم يتم .
وكتاب ” احياء النفوس على مسلك السيد ابن طاوس ” بعد لم يتم ، وكتاب
” البراهين الجلية في زيغ أحمد بن تيمية ” الحنبلي .
وكتاب ” فصل القضا في الكتاب المشتهر بفقه الرضا ” كشفت حاله وأوضحت
أنه كتاب التكليف المعروف قديما للشلمغاني ، وقد أوضحت وجه الاشتباه بما
لم يسبق إليه أحد .

 

 

 
وكتاب ” نزهة أهل الحرمين في تواريخ تعميرات المشهدين ” النجف
وكربلا ، وشرحت أول من عمرهما وأول من سكنهما من الاشراف وطبقات
المعمرين فيهما ، كان قد سألني ذلك بعض الأجلة .
وكتاب ” مصابيح الايمان في حقوق الاخوان ” بعد لم يكمل ، وكتاب
” مجالس المؤمنين في وفيات المعصومين ” من النبي إلى العسكريين عليهم السلام ،
جردت الروايات المختارة عن السند وسقت الكلام كالخطبة ، وهو كتاب وحيد
في بابه .
وكتاب ” الدر النظيم في مسألة التتميم ” أعني تتميم ماء الكر بالماء النجس .
وكتاب ” تأسيس الشيعة الكرام لعلوم الاسلام ” مرتب على فصول لكل
علم ، وكل فصل ثلاث صحائف : الأولى في أول من وضعه ، والثانية في أول
من صنف فيه ، والثالثة في أئمة ذلك العلم . وقد تضمن طبقات مشاهير مصنفي
الامامية إلى أرباب المائة السابقة ، فصار كتاب ضخما مرتبا على ترتيب ما أسسوا
من العلوم الاسلامية ، ثم اختصرته وسميته ” الشيعة وفنون الاسلام ” ورتبته على
ترتيب مشرف العلوم ، وقد طبع في مطبعة العرفان في صيدا .

 

 

 
وكتاب ” عيون الرجال ” الرواة للحديث الموثقين بالتعدد ، فهو طبقات
الثقات من الرواة ، وهو كتاب جليل في معناه .
وكتاب “مفتاح السعادة وملاذ العبادة ” يشتمل على المهم منم أعمال اليوم
والليلة وعمل الأسبوع والشهر وعمل السنة ، ثم آداب زيارة المشاهد المشرفة
مكة المعظمة والمدينة المنورة والنجف الأشرف والحائر المطهر ومشهد
الكاظمين والعسكريين والمشهد المقدس الرضوي على مشرفها أفضل الصلاة
والسلام . نسأل الله جل جلاله التوفيق لاتمامه .
وكتاب ” وفيات الأعلام من الشيعة الكرام ” رتبته على عصور المئات ،
فأذكر من مات في المائة الأولى من الهجرة ثم من مات في المائة الثانية وهكذا
إلى المائة الرابعة عشر . نسأل الله جل جلاله التوفيق لاتمامه .
وكتاب ” كشف الظنون عن خيانة المأمون ” في سمه الإمام الرضا عليه
السلام .

 

 

 
وكتاب ” نهج السداد في حكم أراضي السواد ” أعني العراق ، وأنها كانت
حال الفتح على ثلاثة أنواع معمورة وموات وصفايا السلطان .
وكتاب ” مطاعن علماء الجمهور بعضهم على بعض ” ورسالة ” تبيين
الإباحة في مشكوك ما لا يؤكل لحمه للمصلين ” ورسالة ” إبانة الصدور في
موقوفة ابن أذينة المأثور ” في مسألة ارث ذات الولد من الرباع ، و ” الغرر في
نفي الضرار والضرر ” فيها من التحقيقات ما لا يوجد في غيرها .
و ” كشف الالتباس عن قاعدة الناس ” أعني قاعدة السلطنة المستفادة من
الحديث النبوي : الناس مسلطون على أموالهم .
و ” تبيين الرشاد في لبس لباس السواد على الأئمة الأمجاد ” بالفارسية .
و ” رسالة الغالية لأهل الأنظار العالية ” في تحريم حلق الحلية ، فارسية .
ورسالة في ” تعارض الاستصحاب ” ، ورسالة ” ذكرى المحسنين ” في
ترجمة السيد المحقق المؤسس المتقن المحسن بن الحسن الأعرجي صاحب
المحصول وشرح الوافية .
ورسالة في ” حجية الظن في أفعال الصلاة ” ، ورسالة في ” حكم الشكوك
الغير المنصوصة ” ، ورسالة في ” النصوص المأثورة على الحجة صاحب الزمان “
عليه وعلى آبائه السلام .
” الإبانة عن كتب الخزانة ” أعني خزانة كتبي ، و ” انتخاب القريب من
رجال التقريب ” جمعت فيه من نص على تشيعه ابن حجر في التقريب .
وكتاب ” نكت الرجال ” دونت فيه الحواشي الرجالية التي رأيت بخط
سيدنا السيد صدر الدين على هامش نسخة منتهى المقال للشيخ أبى علي الرجالي
الحائري .

 

 

 
ورسالة في ” إباحة الجمع بين الصلاتين ” في الحضر والسفر ، ذكرت
فيها الأحاديث النبوية المروية في صحيح البخاري وصحيح مسلم ومسند أحمد
وموطأ مالك ، ودفعا لما يشنعون علينا من الجمع .
ورسالة في مناقب آل الرسول من طريق الجمهور استخرجتها من الجامع
الصغير للسيوطي ومن كنوز الحقائق للمناوي ورتبتها على الحروف وسميتها
ب‍ ” الحقائق في حديث خير الخلائق ” .
و ” بغية الوعاة في مشايخ طرق الإجازات ” كتبتها إجازة لبعض علماء
الهند .

 

 
و ” طبقات المشايخ والرواة ” كتبتها للسيد صدر الدين بن السيد الصدر
وللشيخ محمد باقر بن آقا نجفي .
ولي حواشي على تلخيص الرجال وعلى منتهى المقال لم تدون بعد .
و ” الإجازة الكبيرة ” رتبتها أيضا على الطبقات ، أجزت بها الشيخ الفاضل
المتبحر الشيخ آقا بزرك صاحب كتاب الذريعة إلى معرفة مصنفات الشيعة ، وهي
إجازة جليلة ذات فوائد جمة .
ولى إجازات أخرى كثيرة أجزت بها الاخوان مختصرة ومطولة ولو جمعت
كانت كتابا ضخما .

 

 
وكتاب ” هداية النجدين وتفصيل الجندين ” جند العقل وجند الجهل ،
وهو شرح حديث العقل وجنده والجهل وجنده المروي في الكافي ، رتبته على
مقدمة وموازين وخاتمة ، وهو قانون لكل من أراد التحلي بالفضائل والتخلي
عن الرذائل ، وهو قريب الاتمام .
وكتاب ” تكملة أمل الآمل ” وهو هذا الكتاب ، يتم في ثلاث مجلدات ،
الأول في تكملة القسم الأول وهم علماء جبل عامل ، وجلدين في تكملة القسم
الثاني وهم علماء سائر البلاد ، وأختتم الكتاب بتاريخ مبدأ الشيعة وحال العلم
في الدولتين الأموية والعباسية وما أصاب الشيعة فيها ، وذكرت البلاد التي كانت
مراكز العلم للشيعة التي يشدون إليها الرحال في طلب العلم . نسأل الله التوفيق
لاتمامه .

 

 

 
وكنت قد عزمت على أن اكتب كتابا في الآثار الباقية من مصنفات الفرقة
الناجية أذكر كل علم من المعقول والمنقول ثم أذكر فيه ما لهم من المصنفات ،
وأرتبها – أي العلوم – على الحروف المعجمة ، فأذكر الكتاب وأبين موضوعه
وأترجم مصنفه وأدل على موضع وجوده في المكتبات العمومية أو الخصوصية
من المكتبات الشرقية والغربية ، فقدمت لهذا الكتاب مقدمات مناسبات كبيان
تاريخ مبدأ الشيعة وحال العلم في الدولتين الأموية والعباسية وما أصاب الشيعة
فيهما وذكرت البلاد التي كانت مراكز العلم للشيعة ، وقسمت فيها جميع العلوم
على الترتيب الطبيعي ، وذكرت أن للشيعة الإمامية الاثني عشرية في الكل آثارا
باقية ، وكتبت في ارسال فهارس مكاتب الشرق والغرب للنقل عنها ، فوقعت
واقعة الحرب العمومية وانسدت الطرق والمراسلات ، فجعلت بعض تلك
المقدمات خاتمة لهذا الكتاب ، ولعل الله سبحانه يحدث بعد ذلك أمرا .

شاهد أيضاً

مع اية الله العظمى الامام الخامنئي والاحكام الشرعية من وجهة نظره

رؤية الهلال س833: كما تعلمون فإن وضع الهلال في آخر الشهر (أو أوّله) لا يخلو ...