الرئيسية / الاسلام والحياة / الآداب المعنوية للصلاة – في نبذة من آداب الوضوء الباطنية والقلبية

الآداب المعنوية للصلاة – في نبذة من آداب الوضوء الباطنية والقلبية

وبالجملة ، فانه يراعي حالة الخضوع والحضور في جميع حالات الوضوء فانه من العبادات ، والعبادة بلا حضور كجسم بلا روح .

ونتبرك في ختام هذا البحث بذكر رواية شريفة حاوية لاسرار عظيمة وهي ما وراه العارف السعيد القاضي سعيد القمّي بعد كلام له قال في كتاب المعراج للشيخ أبي محمد الحسن رضي الله عنه في حديث طويل ، قال رسول الله صلى الله عليه وآله : ” ثم قال لي ربي يا محمد مدّ يديك فيتلقاك ما يسيل من ساق العرش الايمن فنزل الماء فتلقيته باليمين ثم قال : يا محمد خذ ذاك الماء فاغسل به وجهك وعلة غسل الوجه انك تريد أن تنظر إلى عظمتي وأنت طاهر ثم اغسل ذراعيك اليمين واليسار وعلة ذلك أنك تريد أن تتلقى بيديك كلامي وامسح رأسك بفضل ما بيدك من الماء ورجليك إلى كعبيك وعلة المسح أني أريد اوطئك موطئا لم يطأه أحد قبلك ولا يطؤه أحد غيرك ” .)

وصل : ومن ذلك ما عن العلل باسناده قال : ” جاء نفر من اليهود إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فسألوه عن مسائل ، وكان فيما سألوه أخبرنا يا محمد لايّ علّة نتوضأ هذه الجوارح الاربع وهي أنظف المواضع في الجسد ؟ فقال النبي صلى الله عليه وآله : لما أن وسوس الشيطان إلى آدم ودنا من الشجرة فنظر اليها فذهب ماء وجهه ثم قام ومشى اليها وهي أول قدم مشت الى الخطيئة ثم تناول بيده منها ماعليها وأكل فتطاير الحلي والحلل عن جسده فوضع آدم يده على أمّ رأسه وبكى فلما تاب الله عليه فرض الله عليه وعلى ذريته تطهير هذه الجوارح الاربع فأمر الله عزّ وجلّ بغسل الوجه لما نظر الى الشجرة وأمره بغسل اليدين الى المرفقين لما تناول بهما وأمر بمسح الرأس لما وضع يده على أمِّ رأسه وأمره بمسح القدمين لما مشى بهما الى الخطيئة ” .

شاهد أيضاً

قصيدة تلقى قبل أذان الصبح في حضرة الإمام الحسين عليه السلام في شهر رمضان المبارك

  أشرب الماءَ وعجّل قبل َأن يأتي الصباح  أشربَ الماءَ هنيئا أنهُ ماءٌ مباح أشربَ ...