70ــــــــــــــ أبوجابر الربيعي ــــــــــــــــــ
والدي العزيز إنك تعلم بان الإسلام عزيز وعلينا ياوالدي الدفاع عنه والمحافظة عليه ولو كلف ذلك أنفسنا وكل ما نملك في هذه الحياة الفانية.
هكذا يبدأ الشهيد ناظم وصيته وهو يضع خطواته على طريق الجهاد اللاحب ليلج ذلك الباب الذي فتحه الله لخاصة أوليائه.
ولد في مدينة البصرة الفيحاء — المعقل عام1956م، في أسرة كريمة، عرفت بولائها لأهل البيتعليهمالسلام، فانعكس ذلك وبشكل جلي على أخلاقه وسجاياه والتزامه الديني المبكر. انتقلت أسرته للسكن في منطقة الماجدية وهي من توابع ناحية الهارثة شمال مدينة البصرة.
قدمت تلك الأسرة عدة قرابين في سبيل الله بسبب رفضها أهواء السلطة البعثية الغاشمة المتسلطة على رقاب الشعب.
سيق للخدمة الإلزامية سنة 1975م، كما سيق باقي الشباب العراقي وسُرّح من الخدمة سنة 1979م، وبعد ستة أشهر دُعي لخدمة الاحتياط عندما شن صدام المجرم حربه الظالمة ضد الجمهورية الإسلامية، وكان كارها للحرب مجبرا عليها يتحين الفرص للخلاص وتحققت له تلك الأمنية فأنجاه الله بلطفه من تلك المحرقة بعد أن سلم نفسه إلى قوات الجمهورية الإسلامية يوم27/9/1981م، ليبدأ مرحلة جديدة من الجد والاجتهاد وإعداد النفس وتربيتها، ومقارعة البعثيين في معسكرات الأسر.
التحق بقوات بدر بتاريخ20/12/1986م كمقاتل في لواء حمزة — فوج جعفر الطيار، وعُرف بين المجاهدين بإخلاصه وتفانيه في عمله وبطيبته وحسن خلقه وتواضعه فملك قلوب كل من عرفه وأحاط به.
اشترك مع فوجه في عمليات جهادية على مشارف مدينة البصرة كما قام مع بقية المجاهدين بصد أربع هجمات للعدو، أصيب بعدها بشظايا قذيفة مدفع نال على أثرها وسام الشهادة الرفيع، ورجعت روحه المطمئنة إلى ربها راضية مرضية يوم20/1/1987م.
ومن وصيته (والدي العزيز إنك تعلم بأن الإسلام عزيز وعلينا ياوالدي الدفاع عنه والمحافظة عليه ولو كلف ذلك أنفسنا وكل ما نملك في هذه الحياة وكانت أمنيتي أن أشارك للدفاع عن الإسلام ولأخذ الثأر لدماء الشهداء من أبناء شعبنا المظلوم وتحرير وطننا الجريح ارض العتبات المقدسة فالحمد لله الذي منَّ عليَّ شرف المشاركة في جبهات الحق ضد الباطل مع إخوتي وأحبائي من المجاهدين العراقيين الشرفاء أبناء شعبي المظلوم).
سلام عليه يوم ولد ويوم جاهد واستشهد ويوم يبعث حيا
إحدى مسيرات مجاهدين لواء حمزة أثناء التدريب