الرئيسية / الاسلام والحياة / الاكتفاء بما روي في أصحاب الكساء

الاكتفاء بما روي في أصحاب الكساء

(كيفية الصلاة على النبي(ص))

136 – عن ابن مسعود الأنصاري، قال:
أتانا رسول الله(ص) ونحنُ في مجلس سعد بن عبادة، فقال لهُ بشير بن سعد: أمرنا الله يارسول الله أن نُصلّي عليك، فكيف نُصلِّي عليك؟ قال: فسكتَ رسول الله(ص) حتى تمنَّينا أنه لم يسأله، فقال رسول الله(ص): قولوا: «اللهم صلِّ على محمد وعلى آل محمد كما صليتَ على إبراهيم. وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم في العالمين. إنَّكَ حميدٌ مجيد. والسلام كما قد علّمتم»(1).

 
137 – وعن أبي هريرة قال:
قال رسول الله(ص): «من أحبَ أن يكتال بالمكيال الأوفى إذا صلّى علينا أهل البيت فليقل: اللهم صلِّ على محمد واُمّهات المؤمنين وذرّيته وأهل بيته كما صليتَ على إبراهيم وعلى آل إبراهيم. إنكَ حميدٌ مجيد»(2).
138 – وعن عبد الرحمن بن أبي ليلى، قال:
لقيني كعب بن عُجرة فقال: ألا أهدي لك هدية سمعتها من رسول الله(ص)؟ قال: قلتُ: بلى. قال: فأهداها لي، قال: سألنا رسول الله(ص) فقلنا: يارسول الله، كيف الصلاة عليكم أهل البيت، فإنَّ الله قد علَّمنا كيف نُسلِّم؟ قال: قولوا: «اللهمَّ صلِّ على محمد وعلى آل‏محمد كما صلّيت على إبراهيم وآل إبراهيم، إنكَ حميدٌ مجيد، اللهمَّ بارك على محمد وآل محمد كما باركت على إبراهيم وآل إبراهيم. إنكَ حميدٌ مجيد»(3).

 
139 – وعن سلامة الكندي، قال:
كان عليّ يعلمنا الصلاة على النبي(ص): «اللهمَّ داحي المدحوَّات وبارئ المسموكات، وجبَّار القلوب على فِطراتها، شقيِّها وسعيدها، اجعل شرائف صلواتك، ونوامي بركاتك، ورأفة تحننك على محمد عبدك ورسولك، الفاتح لما أُغلق، والخاتم لما سبق، والمعلن للحَقِّ بالحقِّ، والدامغ جَيْشات الأباطيل كما حُمِّل، فاضطلع بأمرك لطاعتك، مستوفزاً في مرضاتك لغير نُكل في قُدُم، ولا وهي في عزم، واعياً لوحيك، حافظاً لعهدك، ماضياً على نفاذ أمرك حتى أورى قبساً لقابس آلاء الله، يصل بأهله أسبابه به، فهُديت القلوب بعد خوضات الفتن والإثم، مُوضحات‏(4) الأعلام، ونائرات الأحكام، ومنيرات الإسلام، فهو أمينك المأمون، وخازن علمك المخزون، وشهيدك يوم الدين وبعيثك نعمة، ورسولك بالحق رحمة. اللهم افسح له مَفسَحاً في عُلاكَ أو عَدَنك، وأجزه مضاعفات الخير من فضلك له، مهنّئات غير مكدَّرات، من فوز ثوابك المحلول، وجزيل عطائك المغلول، اللهمَّ أعلِ على بناء البانين بناءه، وأكرم مثواه لديك. ونزلَهُ، وأتمَّ لهُ نوره، وأجزِهِ من ابتعاثك له مقبول الشهادة، مَرضيَّ المقالة، ذا منطق عَدْل، وخطبة فصْل، وبرهان عظيم»(5).

شاهد أيضاً

مع اية الله العظمى الامام الخامنئي والاحكام الشرعية من وجهة نظره

رؤية الهلال س833: كما تعلمون فإن وضع الهلال في آخر الشهر (أو أوّله) لا يخلو ...