(أولاده(ص))
تزوج النبي(ص) في الجاهلية خديجة بنت خويلد، وهي أوَّل من تزوجها، فولدت لهُ غلاماً في الجاهلية وغلامين وأربع بنات في الإسلام، وهم:
1 – عبد مناف – في الجاهلية -.
2 – القاسم – وبهِ يُكنى -.
3 – عبد اللَّه – وهؤلاء الثلاثة ماتوا صغاراً -.
4 – زينب.
5 – اُمُّ كلثوم.
6 – رقية.
7 – فاطمة – وهي الوحيدة التي بقيت من بعدهِ، ومنها كان ذرية رسول اللَّه(ص) -.
8 – وولدت لهُ مارية القبطية إبراهيم الذي درج، ويعرف قبرهُ في البقيع، ومسكن أُمّهِ يعرف بمشربة أُمِّ إبراهيم والمنطقة اليوم تسمى «شربيات» يقع في شرقي «قبا» ويبعد ثلاث كيلو مترات عن المدينة وقد عرفت بمشربة أُمِّ إبراهيم نسبة إلى مارية القبطية أُمِإبراهيم ابن النبي الأكرم(ص)؛ لأنَّ النبي أسكنها بعيدة عن ضرّاتها.
ويستحب فيهِ الصلاة والدُّعاء كما يستحب زيارة إبراهيم نفسِهِ في البقيع بالنصِّ الوارد.
ولا تزال المشربة موجودة، وقد زرتها عام 1383م، وهي بئرٌ وبجنبها مسجدٌ كان النبي(ص) يصلي فيهِ. وبهذهِ المناسبة يدفن أهالي المنطقة موتاهم هناك، ومن المؤسف جداً أنَّ الحكومة قد أحاطت المشربة والمقابر سوراً يمنع من زيارة المحل والتبرك لانتسابهِ إلى رسول اللَّه(ص)، وانحصرت فائدة المحل بدفن الموتى. إنّا للَّه وإنا إليهِ راجعون.
ولعلَّ بعض أهل ذوي الهمم من الساهرين على تاريخ الإسلام والمسلمين يقومون بإحياء هذا الأثر النبوي.
ولم يبق من نسل الرسول الأعظم(ص) سوى من بضعتهِ فاطمة الزهراء.
وبهذا ينتهي الفصل الأول من الأحاديث المنتقاة في الرسول الأعظم(ص) أول أصحاب الكساء، فلنبدأ بالثاني منهم وهي بضعته الطاهرة فاطمة الزهراء(س)؛ إلحاقاً للفرع بالأصل، وتجنّباً عن القطع والفصل.