افادت مصادر وكالة “تسنيم الدولية للانباء في تقرير خاص ، بأن الجماعات التكفيرية في اليمن تسعى الى تاسيس إمارة لتنظيم “القاعدة” الارهابي في محافظة مأرب بدعم مباشر من العربية السعودية ، و ذكرت في السياق ان اكثر من عشرة الف مقاتل قبلي و تكفيري من جميع المناطق اليمنية و الجيش التابع للجنرال الفار علي محسن الاحمر يحتشدون في معسكرات نخلا و سحيل بمحافظة مارب شمال شرق البلاد بالقرب من الحدود اليمنية السعودية .
واضافت مصادر “تسنیم” ان هؤلاء المسلحین مدعومون بصورة کبیرة من المملکة العربیة السعودیة ، وسط انباء ان جمیع المشائخ والعسکریین الذین فروا سابقا الى السعودیة عادوا الى الاتحاق بهذه التجماعات بدعم و تنظیم سعودی . وذکرت مصادرنا بأن الحراک الشعبی الذی یقوده “انصار الله” بزعامة السید عبد الملک الحوثی و القوى الثوریة و ابناء محافظة مأرب ، حشدوا ایضا قواتهم العسکریة بشکل کبیر جدا ، واقتربوا من معسکرات التکفیریین حیث حطوا رحالهم على جبل “هیلا” اکبر جبل هناک .
وطالب “انصار الله” ، الحکومة الیمنیة بالتدخل السریع لطرد التکفیریین الذین ینتظرون الفرصة ، لاعلان “امارة اسلامیة” فی محافظة مأرب .
الى ذلک ، شکل الرئیس الیمنی عبد ربه منصور هادی امس الاحد ، لجنة للتفاوض مع القبائل و “القاعدة” لترک المنطقة وتسلیم الاسلحة واعادة الاستقرار للمنطقة بعد تحذیرات الحوثیین للدولة . لکن مراقبین یرون ان المفاوضات ستفشل لان السعودیة تصر على الدفع بالمسلحین الى القتال ، لإعادة الیمن الى وضعه السابق .
کما یرى المراقبون للشأن الیمنی ان هذه المعرکة المتوقعة ، و التی حشد لها الطرفان بصورة کبیرة جدا ، ستکون الفاصلة فی تاریخ الیمن الحدیث ، ذلک لأن مارب تعد المنبع الاستراتیجی للبلاد .