جدد وزير الخارجية، ابراهيم الجعفري، خلال لقائه نظيره الايراني محمد جواد ظريف، رغبة العراق الحقيقية في بناء علاقات متينة مع الجارة الشرقية، بالشكل الذي من شأنه ان يسهم في استقرار اوضاع المنطقة بشكل كلي، وبينما اكد تطلع البلدين إلى تعزيز التعاون بينهما في شتى المجالات، كشف عن توقيع مذكرات تفاهم خاصة برفع الرسوم عن الجوازات الدبلوماسية والخاصة.
وكان وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف وصل الى بغداد ظهر أمس قادما من مدينة كربلاء التي وصلها فجراً بعد زيارة للنجف، وهي الزيارة التي تأتي عقب ايام من زيارة مماثلة اجراها النائب الاول للرئيس الايراني، اسحاق جهانغيري الى العراق، والتقى خلالها عدداَ من قادة وزعماء البلاد.
وأوضح الجعفري، في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الايراني، اننا “نتطلع الى تعزيز التعاون مع ايران بما يخدم البلدين في مختلف المجالات” مؤكداً أن “العراق اعتمد مبدأ الانفتاح مع دول العالم واصبح ينظر الى كل دولة بحسب موقفها من الارهاب”.
ولفت الجعفري الى أن “العراق التزم بسياسة الابتعاد عن محاور الصراع في العالم، بالشكل الذي يمكنه من بناء علاقات طيبة مع جميع الدول”.
الجعفري أفاد بأن “المعلومات التي لدى العراق لم تثبت تورط أحد بلدان المنطقة بإلقاء السلاح لعصابات داعش الارهابي، كما تناقلته بعض الاطراف” مشددا على أن “العراق سيتخذ موقفا حازما حيال اي طرف يثبت ضلوعه بمساعدة الارهابيين بأي شكل من الاشكال ولن يتهاون بهذا الامر مطلقاً”.
وبشأن دخول قوات تركية الى الاراضي السورية، أعاد وزير الخارجية التأكيد على أن العراق “يحترم سيادة الدول ولا يتدخل في شؤونها الداخلية” مستدركاً أنه “عندما يحصل اشتباك او احتكاك بين دول الجوار فإننا نبذل جهودا من اجل اعادة الاجواء الى وضعها الطبيعي”.
ونبه الجعفري الى أن “تركيا كانت من بين الدول التي استهدفها الارهاب عندما احتجزت داعش عدداً من دبلوماسييها في مدينة الموصل العام الماضي”.
من جانبه، عدّ وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف “استقرار العراق ودول المنطقة جزءا من استقرار بلاده” لافتاً الى أن “المنطقة تواجه تحديات مشتركة”.
ظريف أوضح أن “هذا الامر يدفعنا الى التحرك والتشاور مع جميع دول المنطقة لتجاوز تلك التحديات” وفيما جدد تأكيده بأن “بلاده ستقف مع العراق ارضا وشعبا على الدوام” أشار الى أن ذلك “تجلى بتقديم المساعدة للعراق لمواجهة الارهاب وكانت من أولى الدول التي اتخذت هذا المسار”.