استنكر رئيس جماعة علماء العراق خالد الملا، الجمعة، قيام تنظيم “داعش” بتدمير القطع الأثرية في متحف مدينة الموصل، وفيما اعتبر تصريحات محافظ نينوى أثيل النجيفي بخصوص هذه الحادثة “استخفافا جديدا بمشاعر العراقيين وحضارتهم”.
كتب الشيخ خالد الملا في صفحته على “فيسبوك” ، إنه “بعد عرض شريط الفيديو لما يسمى المكتب الإعلامي لولاية نينوى التابع لتنظيم داعش الإرهابي وهو يهدم التماثيل في المتحف العراقي في الموصل ويسرقون بعض محتوياته الثمينة ويحفرون بعضها خشية أن تكون فيها أموال ذهبية، تتجلى لنا بوضوح همجية هذا التنظيم”.
وأضاف الملا أن “داعش لم يكتف بقتل البشر، بل هدم الحجر وأحرق التراث والكتب”، مبينا أن “كل الذي عبثوا به هو إرث تاريخي قديم يمثل حضارتين كبيرتين بل يمثل الذاكرة البشرية للعراقيين والعالم”.
وتابع الملا إنه “انتهاك صارخ لكل قيمة معنوية ومادية بل انتهاك لكل حر شريف في العراق ولحضارته القديمة، ولكن هذه المرة أوجه كلامي إلى السيدة عضوة البرلمان العراقي رئيسة لجنة الثقافة والإعلام البرلمانية لتتحدث للعراقيين وتعتذر منهم باعتبار أنها خرجت قبل ذلك تدافع عن تنظيم داعش وتصوره حملا وديعا لا يقتل ولا يسرق ولا يعبث”، مضيفا “أتمنى أن تخرج لتقول كلمة حق وتقدم اعتذارها للشعب العراقي واستقالتها من البرلمان الذي يمثل إرادة الشعب العراقي”.
وواصل الملا “أما محافظ نينوى فقد سارع لكي يبرر أعمال داعش ويبيض صورتهم الخبيثة فقال ان التماثيل التي كسرها داعش بعضها غير أصلي، وهذا استخفاف جديد لمشاعر العراقيين وحضارتهم وتاريخهم”.
وبين الملا أن “المشروع الموجه للعراق هو أن يهدم كل شيء، خاصة بعد أن استطاعوا أن يهدموا الأخلاق والمروءة من بعضهم، فأصبح بعضهم يعيش بلا ضمير ولا حياء”.
وكان تنظيم “داعش” نشر، الخميس (26 شباط 2015)، شريط فيديو يظهر قيام أفراده بتحطيم تماثيل وآثار يعود تاريخها إلى آلاف السنين في متحف الموصل، مستخدمين مطرقات وآلات ثقب كهربائية.
وقام أفراد “داعش” برمي التماثيل أرضا وتحطيمها، كما استخدموا آلة ثقب كهربائية لتشويه تمثال آشوري ضخم لثور مجنح يقع عند بوابة نركال في المدينة التي يسيطر عليها التنظيم منذ هجوم شنه في العراق في حزيران من العام الماضي.
– وکالة رسا للانباء