الإمام الخامنئي دام ظله:” الاستكبار العالمي يشمل جميع القوى المتغطرسة والمتجبّرة في العالم، وجميع الوجوه الوقحة المتسلطة على الشعوب”5.5- المناسبة: الذكرى السنوية السابعة لرحيل الإمام ( قدس سره ) الزمان والمكان: 16 محرم 1417هـ
الإستكبار والمجازر
ليس من الغريب أن نرى بصمات أيدي الإستكبار العالمي في المجازر التي ترتكب بحق الشعوب المستضعفة، فهذا أمر طبيعي إذ إن دول الإستكبار التي تتغنى يومياً بحقوق الإنسان وحقوق المرأة وحقوق الحيوان، ليس لديها أي قيمة للإنسان الآخر إلا بمقدارما يحقق لها من مصالح .
ومن هنا يقول الإمام الخامنئي دام ظله:
“أينما تجد مجزرة ضد المسلمين، تجد حضوراً مباشراً من الاستكبار أو تحريكاً وتشجيعاً منه، أو سكوتاً ذا معنى واضح يعبر أجلى تعبير عن التشجيع “9.
فالتعاطي بمكيالين مع القضايا الإنسانية أصبح جليَّاً لكل شعوب العالم المستضعف؛ ففي وقت تقوم القيامة في الولايات المتحدة وأروقة مجلس الأمن لجرح صهيوني محتل في لبنان أو فلسطين، تجدها تسكت حين يرتكب الصهاينة المجازر في قانا وجنين . كذلك تراها تتشدق بالحديث عن انعدام الديمقراطية وعن سجناء الرأي السياسي في العالم العربي، في حين ترى بشائر ديمقراطيتها في أبو غريب وغوانتنامو، وعن هذا يقول دام ظله:
“لقد تظاهرت القوى الشيطانية وما تسمونه بالاستكبار الذي يتمثّل في أمريكا ضد البشرية والقيم الإنسانية . فأرواح آلاف الأشخاص لا قيمة لها عندهم، فقد شاهدتم كيف أن إسرائيل في ظرف خمسة عشر أو ستة عشر يوماً قتلت وجرحت وشرّدت عشرات الآلاف وأحدثت الفجائع دون أن يطرف جفن للاستكبار العالمي الذي يستفز أجهزته
________________________________________
9- الزمان والمكان:7 رمضان 1414هـ طهران .
ويبذل الأموال رياءً لإنقاذ حياة قطة سقطت في بالوعة رغم أنها حيوان! ! ” 10.
ومن أكبر نماذج المجازر التي يرتكبها الإستكبار العالمي، هو احتلال أراضي الشعب الفلسطيني وإقامة كيان صهيوني على أنقاضه، وهذا أسوء ما يمكن أن نتصوره من أنواع الاستكبار الممزوج بالاستعمار، لأنه مجزرةٌ بحقِّ أمة كاملة لها الحق في العيش والاستقلال . وعن هذا النوع الفاضح من المجازر يقول الإمام الخامنئي دام ظله: