القسم الرابع : إن هذه الرسالة تكشف عن وجه أبوّة قائد الأمّة
السؤال: إن خطرت على بالكم ملاحظة أو فكرة عن نص الرسالة وما تنطوي عليه من دقّة، فاذكروها لو سمحتم.
الجواب: إن هذه الرسالة مفعمة بالإباء والحرّيّة. وهي تكشف بشدّة عن وجه أبوّة قائد الأمة. فقد كتب سماحة السيد هذه الرسالة كالأب الشفيق والوالد الحنون. ولا مجال لقادة الغرب أن ينافسوا هذه الرسالة. فإنهم لا يقدرون على منافسة أسلوب هذه الرسالة فضلا عن مضمونها.
فعلى سبيل المثال إذا أراد قادة الغرب أن ينافسوا هذه الرسالة، ما الذي يريدون أن يدعوا شبابهم أو الشباب المسلم إلى مطالعته؟! هل يريدون أن يدعوهم إلى قراءة الديمقراطية الليبراليّة؟! في حين أنهم يدّعون بأنهم قد بلغوا الذروة في الديمقراطية الليبرالية أما الآن فهم يرون أن كم قد ارتكبت الديمقراطية الليبرالية من جرائم ومجازر! إذن فهذه المدرسة الغربية لا تقوى على منافسة ما تدعو إليه رسالة سماحة السيد أبدا. وحتى من جهة الأسلوب ومنهج التعامل فهم عاجزون عن التنافس.
لقد استهواني أسلوب تحرير الرسالة أكثر من مضمونها
إن أسلوب تحرير هذه الرسالة لا يقبل التنافس، إذ أن الغربيين لا يقدرون على دعوة شباب العالم وحتى شبابهم إلى الباطل مهما كان، بهذا الأسلوب الجميل المفعم بالكرامة والشفقة، وأن يتحدثوا معهم كالأب العطوف حين يخاطب أولاده. لقد استهواني أسلوب تحرير الرسالة أكثر من مضمونها. لقد عكست هذه الرسالة شيئا من شخصية قائد ثورتنا لأهل العالم وكشفت لهم جزء من عظيم خصاله وجميلها. لذلك فقد أصبح بإمكان أهل العالم أن يخمّنوا سبب حبّنا الشديد لقائدنا. فقد تجسّد إخلاص سماحة السيد القائد بكلّ وضوح في هذه الرسالة.