لا يزال اليمنيون صامدين تحت قصف العدوان السعودي مع الدخول في الأسبوع الثالث، في ظل صمت دولي وإقليمي مريب، ما خلا مبادرات دبلوماسية لا يبدو أن الشعب اليمني يعوّل عليها.
وفي المؤتمر الصحافي الأول له، أكد المتحدث الرسمي باسم الجيش اليمني، العقيد الركن شرف غالب لقمان، أنّ القوات المسلحة والأمنية متماسكة وقوية، وترابط في كل المواقع والمعسكرات، مشدداً على أن الرد سيكون أشد إيلاماً.
وفي حديثه إلى الصحافة، دعا لقمان إلى «إتاحة الفرصة للأشقاء من الشعوب العربية، وفي مقدمهم الشعب السعودي، لمراجعة النفس والضغط على النظام السعودي للكف والتوقف عن هجماته وعدوانه البربري»، مستطرداً بالقول: «لقد أثبتت الأحداث والتطورات العسكرية على الأرض أن الوحدات العسكرية في مؤسستنا الدفاعية لديها من القدرة ما يمكنها من حماية أبناء الشعب ومجابهة الأعمال العدوانية للنظام السعودي»، مضيفاً إنّ أودية وسهول وجبال اليمن «مقابر للغزاة».
وفي وقت يتزامن مع إصدار الرئيس الفار عبد ربه منصور هادي، من الرياض، عدداً من القرارات القاضية بتغيير قيادات عسكرية، شدد لقمان على أن الشعب اليمني «سيردّ الصاع صاعين عاجلاً أو آجلا وبالطريقة التي يختارها»، وقال «لن تغفر الأجيال اليمنية لكل من ساهم في هذا العدوان».
وقال إنّ «الاعتداءات الإجرامية المستمرة على اليمن لن تحقق أهدافها الرامية إلى تخويف وإذلال الشعب اليمني، بل ستزيده إصراراً وعزيمة على الصمود والتضحية والفداء»، مضيفاً إنّ «استهداف اليمن ليس وليد اللحظة، فهو مخطط ومشروع خبيث بدأ تنفيذه في وقت مبكر بهدف تجزئة اليمن وتفكيكه تمهيداً لاحتلاله، وهو ما لن يسمح به أبطال القوات المسلحة والأمن البواسل».