أعلنت جماعة علماء العراق، عن رفضها التام لخطط الكونغرس الأميركي الرامية لتمزيق البلاد والتمهيد لتأسيس فكرة التقسيم، وفيما نددت بـ”أصوات نشاز” لا تمت للوطنية بصلة وروجت للتوجه الأميركي، وشددت على ضرورة أن “تخرس الألسن الداعية” لذلك.
قالت جماعة علماء العراق في بيان صحافي إنه “لم يكن مستغرباً أن ينبري الجانب الأميركي لإعادة طرح خطط بايدن لتقسيم البلاد تحت ذرائع وحجج مختلفة بدواعي محاربة التطرف والإرهاب ومساندة الفصائل المختلفة التي تقاتل الإرهاب في البلاد”، موضحة أن “آخرها خطط الكونغرس الأميركي المعلنة والخفية للتعامل مع العراق باعتباره مجموعة بلدان وليس بلداً واحداً وذلك في أسوأ شكل من التعامل مع الدول ذات السيادة والاستقلال اللذان يجب أن يُحترما ويُصانا ويتم الحفاظ عليهما”.
وأضافت جماعة علماء العراق “نعلن عن رفضنا التام لكل الخطط الرامية لتمزيق البلاد والتمهيد لتأسيس فكرة التقسيم ونجدد استنكارنا لهذا التدخل السافر في شؤون العراق ومصير ومستقبل أبناءه وبشكل يكشف عن حقيقة التآمر الكبير ضد بلدنا وشعبنا وعموم المنطقة”، مشددة بالقول “كما نعلن رفضنا للأصوات النشاز التي ظهرت على حقيقتها وروجت للفكرة ووافقت عليها حتى قبل أن تُصبح قراراً فعلياً وراحت تدعم التوجه الأميركي حاملة يافطات واهية لا تمت للوطنية بأدنى صلة”.
وبينت الجماعة أن “كل حديث عن غير العراق الواحد الموحد هو حديث غير ذي جدوى كونه يتنافى مع رغبة العراقيين الاصلاء ولا ينسجم مع تطلعات أبناء هذا البلد ولا مع مستقبلهم”، لافتة الى أن “الحديث عن التقسيم باعتباره بوابة يمر من خلالها العراق نحو تحقيق السلام والاستقرار هو حديث أهوج لا يستند إلى أي حقائق سليمة ويقترب من الظلال بدلاً عن المنطق”.
وشددت علماء العراق على أنه “يجب أن تخرس كل الألسن الداعية لذلك ويتوقف التفكير والتخطيط لذلك الهدف الأرعن”، مؤكدة أنه “سيجابه بالرفض والمقاطعة واللعنة من التاريخ والشعب والأمة”.
وكان مجلس النواب كلف، اليوم الخميس، أربع لجان نيابية بإعداد قرار يتضمن الرد على قرار لجنة القوات المسلحة في الكونغرس الاميركي.
وأعلنت الحكومة العراقية، امس الأربعاء (29 نيسان 2015)، عن رفضها لمشروع القانون المقترح في الكونغرس الأميركي بشأن التعامل مع الكرد والسنة في العراق كـ”دولتين”، وفيما اعتبرت أنه سيؤدي إلى مزيد من الانقسامات في المنطقة، دعت إلى عدم المضي به.
نهاية الخبر – وکالة رسا للانباء