هدأ الجو الان. فقد حذفت لجنة القوات المسلحة العبارات المثيرة للجدل في المادة ١٢٢٣ من مشروع قانون الموازنة العسكرية لعام ٢٠١٦ للولايات المتحدة الأميركية. وهي فقرات ما كان لها ان تمر في نهاية المطاف بسبب الإشكالات السياسية التي تثيرها وتتعارض مع ما هو معلن من السياسة الخارجية الأميركية.
رد الفعل الساخن الذي أثارته الفقرات المذكورة على الصعيد العراقي أكد المعطيات الآتية:
اولا: ان العراقيين متمسكون بوحدة بلدهم وحساسون جدا ازاء كل ما يخدش هذه الوحدة وقد يشكل خطرا عليها. وهذا بحد ذاته يشكل ضمانا لهذه الوحدة اضافة الى الدستور الدائم .
ثانيا: ان العراق بحاجة الى “لوبي” نشط في الأوساط السياسية والبرلمانية الأميركية لكسب المزيد من الأشخاص المتفهمين للقضايا الوطنية العراقية والداعمين لها بما في ذلك وحدة العراق وسيادته لضمان عدم تسرب مثل هذه الفقرات الى مشاريع القوانين الأميركية.
ثالثا: قلة معلومات وبساطة فهم بعض المتحدثين من النواب وغيرهم لآلية التشريع في الولايات المتحدة حتى تم تصوير الامر في بعض الحالات وكأن الكونغرس الاميركي المؤلف من غرفتين برمته بصدد اتخاذ قرار خاص بالعراق يدعو الى التقسيم.
شاهد أيضاً
ليلة القدر .. بين اصلاح الماضي و رسم المستقبل
أشار العالم الديني و استاذ الاخلاق الزاهد الفقيد الراحل سماحة آية الله مجتبي طهراني ، ...