الجيش السوري أحكم سيطرته الكاملة على بدلة “ميدعا” الستراتيجية والمزارع المحيطة بها في غوطة دمشق الشرقية و ذلك بعد اشتباكات عنيفة تم القضاء فيها على آخر تجمعات التنظيمات الإرهابية المسلحة في هذه البلدة ، ما مكّن الجيش من إغلاق المعبر الأخير للإرهابيين من مدينة “دوما” باتجاه “الضمير” بريف دمشق ، كما نفذ الجيش كميناً محكماً برتل كبير للمجموعات الإرهابية بريف إدلب قضى خلاله على عشرات الإرهابيين بينهم ضباط استخبارات أتراك .
و أکد مصدر عسکری لوکالة “تسنیم” أن الجیش طارد فلول الإرهابیین الذین یفرون تحت الضربات المکثفة إلى القرى المجاورة ، ما أدى إلى ایقاع أعداد کبیرة من القتلى والمصابین فی صفوفهم، ومن بین القتلى “خالد قلاع” أحد القادة المیدانیین للمجموعات الإرهابیة فی المنطقة.
وتأتی أهمیة السیطرة على “میدعا” ، کونها تشکل أحد المعابر الرئیسیة لإمداد المسلحین بالذخیرة والعتاد ، کما أنها تُحسب ضربة استراتیجیة لصالح الجیش السوری فی عمق الغوطة ، ما یساعد على تحقیق التقدم المتسارع نحو باقی مناطق الغوطة الشرقیة ، وتضییق الخناق بشکل أکبر على الإرهابیین فیها، إضافة إلى العامل النفسی والمعنوی الذی تشکله السیطرة على هذه المنطقة حیث کانت المجموعات الإرهابیة تروج أن “میدعا” والمناطق المحیطة بها قلعة حصینة ولا یمکن للجیش أن یتقدم نحوها .
إلى ذلك تابع الجیش السوری تقدمه فی المناطق المحیطة بالبلدة ، مستهدفاً تجمعات و معاقل الإرهابیین ، فی حین أکدت مصادر سقوط عشرات القتلى والجرحى فی معرکة استعادة السیطرة على “میدعا”، بینهم عدد کبیر من القادة العسکریین والمیدانیین.
هذا و أکد مصدر عسکری لمراسل وکالة تسنیم الدولیة للأنباء فی دمشق الیوم الأحد أن الجیش السوری نفذ کمیناً محکماً برتل کبیر للمجموعات الإرهابیة غرب منطقة بنش بریف إدلب شمال غرب البلاد قضى خلاله على عشرات الإرهابیین ، بینهم ضباط استخبارات أتراك .
و شرح المصدر العسکری لمراسلنا أنه وبعد عملیات رصد مکثفة من قبل وحدات الجیش ، قام الطیران الحربی السوری بتتبع رتل للمجموعات الإرهابیة واستهدافه بالصواریخ غرب منطقة “بنش” الواقعة فی الریف الشرقی لمدینة إدلب شمال البلاد ، حیث تمکن الجیش السوری من تدمیر 35 سیارة من نوع دوشکا مجهزة برشاشات من عیار “14.5” بالإضافة إلى خمس عربات من نوع “بیك اب” محملة برشاشات من عیار “23” و3 دبابات بکامل طاقمها” .
وأکد المصدر أن “مجموع ما حصده الطیران الحربی السوری یفوق 200 إرهابی وأن من بین القتلى ضباط استخبارات أتراك و«إسرائیلیین» .
وأضاف المصدر أن تحصینات العدو بدأت تنهار بمحیط منطقة أریحا وجبل الزاویة بریف إدلب نتیجة القصف الجوی لأماکن تمرکز العصابات الإرهابیة ، و أن محور أریحا یشهد الآن هدوءاً حذراً ، فی ظل توجه تعزیزات لوحدات الجیش السوری هناك .