ساذج ومغفل من يعتقد ان بان كي مون قلق فعلا على امن واستقرار سوريا او انه يملك قراره اصلا بخصوص جنيف 2 . وساذج ومغفل اكثر من يظن ان المبعوث الدولي الاخضر الابراهيمي هو من يملك قرارا اي قرار كان بخصوص نوعية استمرار التعاطي مع ما يسمى بالاطراف المتحاورة في اطار مؤتمر جنيف 2
وساذج ومغفل اكثر واكثر ويفترض مستمعيه وقراءه اكثر سذاجة منه من يعتقد ان السفير الامريكي جيفري فيلتمان قد نزع عنه جسمه الشيطاني الشهير او طرد روحه الشريرة السابقة التي عرفها بل ولمسها منه اللبنانيون والسوريون عندما كان سفيرا في لبنان ثم مساعدا لكونداليزا رايس صاحبة مقولة ‘ولادة الشرق الاوسط الجديد’ وتحول فعلا الى ‘ملاك سلام’ بصفة المساعد السياسي للامين العام للامم المتحدة!
الساذج والمغفل الاكبر من يعتقد ان هؤلاء الثلاثة او غيرهم من موظفي الامم المتحدة يملكون قرارهم اصلا بخصوص اي من موضوعات السياسة الدولية فما بالك القضية السورية!
بالمختصر المفيد يا اهلنا في سوريا الحبيبة جنيف2 اختبار امريكي خجول ومضطرب ومتخبط لمدى امكانية اعادة فتح قنوات اتصال امريكيه مع الادارة السورية !
نعم هي ايضا اختبار اخر لمدى امكانية انتزاع اي امكانية لتقويض الدولة الوطنية السورية من خلال الاعيب السياسة الدولية اي انتزاع ما لم تقدر عليه واشنطن بالحرب بوسائل ما يسمى بالحوار!
نعم ايضا فان بان كي مون يضفي سذاجته المفخخة بخبث موجه والسفير الشيطاني يطارد الزمن لينهك المفاوض السوري والابراهيمي الهرم يحلم جاهدا لخلق اجواء تساعده على زحلقة المتفاوضين باتجاه نسخة طائف سوري معدلة على النسخة اللبنانية!
لكن ذلك كله محسوب في دفتر حسابات الشيطان الاكبر الذي يدير دفة الحوارات المفخخة على خطين متوازيين منذ انكفائه على عقبيه عن عرين الاسد ليلة الثالث من ايلول/سبتمبر المنصرم وشعوره بالمرارة بانه خسر رهان تفتيت جبهة المقاومة الثلاثية!
واذ يظن الشيطان الاكبر بانه نجح في جنيف 3 الايراني في الايقاع بالاسد الايراني في حبائله فانه يسعى الان بوسائل خبيثة مستحدثة الايقاع بالاسد الشامي!
تجميد التخصيب الايراني النووي بنسبة عشرين في المائة تصوره الشيطان الاكبر نصرا وهو الان بصدد وقف التخصيب السوري البشري من خلال محاولة الايقاع بالجبهة الداخلية وشق صفوفها بين مراهن على جنيف ومعارض لها!
نحن في جبهة المقاومة من جماعة هنا دمشق هنا طهران هنا الضاحية نقول له : كما ان اعادة التخصيب بنسبة عشرين في المائة لا يأخذ منا سوى ساعة من الوقت ولا يكلفنا سوى اعادة ربط انبوبين من التخصيب بنسبة الخمسة في المائة نقول له: بان اعادة عقارب الساعة في سوريا ليست فقط محاولة مستحيلة ويائسة وان لا احد من اطراف جبهة المقاومة سيفك عرى التحالف او يترك صاحبه وحيدا في الميدان او يخدع فيخلع صاحبه بل انهم جميعا لا يزالون على عهد المشهد الدمشقي الشهير ولسان حال ثلاثتهم مازال يقول: الشام شامنا وهي معراجنا الى السماء ومقبرة لجنودكم برا جئتم بحرا جئتم جوا جئتم ستسحقون وبالسلاح اتيتم او بالسياسة لعبتم، عيوننا شاخصة نحو الميدان ما بقي منا جندي سوري يداه على المدفع لجنيف ذهبتم او لدمشق عدتم باحابيلكم لن نخدع وان عدتم عدنا والبادئ مهزوم بالجملة والمفرق!
ونصيحة نوجهها للمشغلين الصغار في المنطقة: ان استفيقوا واستيقظوا قبل فوات الاوان لان صمودنا وصلابة موقفنا كجبهة موحدة تمر وعروض الحوار والمفاوضات عندنا ليس من بينها او فيها اي ملاحق سرية كما يحاول البعض ان يخدركم!
فلا تخلي عن ‘حزب الله’ في قاموس طهران موجود ولا تراجع عن دعم حكومة الاسد لدى طهران الى الضاحية مرورا بدمشق الفولاذ والياسمين موجود ‘ ولا تراجع عن الاعداد والاستعداد ليل نهار من اجل خوض المنازلة الكبرى مع العدو الغاصب في قاموس احد من اصحاب او ارباب مطبخ صناعة القرار موجود!
وحدهم السذج والمغفلون بغير هذا قد يخدعون ‘اما العقلاء واصحاب البصائر والالباب فانهم بالقاعدة اياها يعملون: يدنا للحوار مفتوحة ولو دام الحوار دهرا ويدنا على الزناد وكأن الحرب واقعة غدا!