يواجه قرار الادارة الاميركية ارسال 450 جندياً أميركياً الى قاعدة للجيش العراقي في الأنبار رفضاً شعبياً واسعاً، حيث اعتبرت الاوساط الشعبية هذه الخطوة محاولة أميركية لاعادة احتلال العراق مرة اخرى تحت ذرائع جديدة. رغم حالة الاحباط التي يعيشها العراقيون من دور واشنطن في دعم العراق، تجدد الاخيرة محاولة ارسال 450 جندياً اميركياً للعراق في قاعدة التقدم بالانبار تحت ذريعة تدريب الجيش العراقي.
واعتبر سعد محسن محلل سياسي في حديث لمراسلنا: ان هذه القوة ستكون شكلية ومجرد تهويل اعلامي بان القوات الاميركية تشارك بدحر “داعش” التي تشهد حالياً انكساراً كبيراً على يد قوات الحشد الشعبي والجيش العراقي الباسل، مؤكداً ان هذه مسرحية جديدة تحاول القوات الاميركية او الادارة الاميركية تمريرها على الشعب العراقي.
وبارسال 450 جندياً اميركياً للعراق يكون عديد القوات الاميركية اكثر من 3 آلاف و500 جندي يتوزعون على اربعة قواعد عسكرية، تشكك بغداد في مهام عملهم الحقيقية.
سيتم تمركز 450 جندياً اميركياً في قاعدة التقدم بالانبار
وقال امير الساعدي كاتب ومحلل سياسي لمراسلنا: ان ارسال مزيد من القطعات التي تحمل صفة التدريب والاستشارة والخبرة او فتح قواعد جديدة للتدريب، ما هي الا محاولة من الولايات المتحدة الاميركية لايجاد التبريرات والحجج لارجاع قواعدها مرة اخرى على الاراضي العراقية.
وقد لاقت محاولة اضافة قوات اميركية، رفضاً شعبياً واسعاً لدى العراقيين المتسائلين عن نية واشنطن باحتلال العراق مرة اخرى تحت ذريعة جديدة.
واكد مواطن عراقي في حديث مع مراسلنا، ان اميركا خذلت العراق حيث كانت هي الممول والمساعد لدخول الارهاب الى البلاد، وسمحت بدخول الارهابيين من كافة انواع الدول، معتبراً ان العراق يقاتل الارهابيين الآن بالنيابة عن العالم.
فيما قال آخر: ان اميركا والكيان الاسرائيلي توجهتا باعلامهما الفاسد وبكل امكانياتهما ضد قوات الحشد الشعبي الذي افشل كل مخططاتهما.
ويرى مراقبون ان شخصيات سياسية عراقية شجعت واشنطن على نية ارسال مزيد من القوات الاميركية للعراق، لكن شعبياً وسياسياً يرفض العراقيون اي تواجد اميركي على اراضيهم، خاصة وان واشنطن باتت تتخبط في حجج ومحاولة العودة للعراق.
المصدر : قناة العالم