ذكر عدد من كبار تجار الموصل انهم فروا أو تركوا العمل مرغمين بسبب الاتاوات والقوانين التعسفية التي يفرضها “داعش” وملاحقته للتجار الرئيسين.
وقال التاجر اسماعيل حسن 54 عاما انه ترك العمل واعتكف بمنزله بسبب فرض الغرامات التي يقدرها “داعش” بنسبة لا تقل عن 50 بالمئة لكل بضاعة تدخل الاسواق الموصلية “.
وأضاف أن “عصابات “داعش” يراقبون التجار ويحصون عليهم أنفاسهم ويسرقون أرباحهم تحت مسميات وذرائع شتى كالزكاة أو التبرع لديوان الحسبة بحجة الجهاد في سبيل الله وغيرها من الحجج يغتصبون من خلالها أموال الناس”.
في حين أفاد التاجر مؤيد محمد 50 عاما بان “عصابات داعش هي من تتسلم البضائع التي تصل المدينة وتقوم بتوزيعها على الأسواق وهي التي تقسم الأرباح بعد استقطاع اموال كبيرة منها وتمنحني ربحا اقل من 30 بالمئة من قيمة أصل البضاعة لذلك تعرضت لخسائر كبيرة جدا منذ سيطرة التنظيم على الموصل”، مبيناً أنه “اضطر لترك العمل في مجال التجارة لحين تحرير الموصل من قبضة تلك العصابات التي تقوم بنهب وسلب ممتلكات الناس وقوتهم تحت مسمى الجهاد”.
وكنتيجة حتمية لهذا التعسف فقد فرّ نحو 70% من أبرز تجار الموصل إلى محافظات أخرى أو إلى خارج البلاد، بحسب تأكيدات التاجر عبدالرزاق البدراني.
ويضيف البدراني” ان “الموصل التي تضم المئات من التجار في كافة المجالات وتعد محافظة الفقير لما تتمتع به من اسعار مناسبة باتت اليوم أغلى محافظة بسبب الاتاوات الباهضة التي يفرضها عناصر داعش على المواد الغذائية والمنزلية”.
واوضح أن نحو 70% مـن كبار تـجار المـوصـل غادروا المدينـة بـعد ان سلـبت مـحالهم واموالهم وصودرت منازلهم واعتبروا من المطلوبين لعصابات داعش”.
إلى ذلك، أكدت مصادر أنه بعد أن استباحت عصابات “داعش” مدينة الموصل، فقد انتشر عدد من الأجانب في أسواقها وحلوا بدلاً عن تجارها بعد قتل ومصادرة محال وأموال التجار الموصليين، في حين أكدت المصادر أن “داعش” مكن هؤلاء الأجانب من الاستحواذ على المراكز التجارية والاقتصادية في المدينة.
ويقول بعض التجار الموصليين: ان “داعش يتعامل بشكل مباشر مع تجار سوريين في كافة المواد التي يرغب بتصديرها خارج المدينة أو يريد توريدها إليها”، مشيرين إلى أن “الدواعش يثقون بالاجانب ويعتمدون بشكل كبير عليهم في عقد صفقات تجارية”.
المصدر: الصباح