يستخدم عصابات داعش لتنفيذ العمليات الانتحارية ضد القوات العراقية، أطفالاً تم اختطافهم مسبقاً لهذا الغرض، ويقوم الإرهابيون بتدريب أكثر من ألف طفل عراقي على العمليات الانتحارية تحت التهديد بعقوبات وحشية بينها الاغتصاب.
وبث التنظيم، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، صورة لطفل لم يتجاوز سن الـ13، ومنحه لقب “أبو مهدي الشامي”، وكان الطفل فجّر نفسه في تجمع لقوات عراقية في محافظة صلاح الدين، شمال بغداد.
وأعلنت وزارة حقوق الإنسان العراقية، الثلاثاء، في بيان صحفي، نقلاً عن شهود عيان وناشطين في مجال حقوق الإنسان، أن تنظيم “داعش” اختطف 1227 طفلاً من الموصل، ثاني أكبر مدن العراق.
والأطفال محتجزون الآن في معسكر السلامية التابع لتنظيم “داعش” الإرهابي، شرق مدينة الموصل، مركز محافظة نينوى، التي دخلت عامها الثاني على السقوط بيد التنظيم.
وذكرت وزارة حقوق الإنسان أن أعمار الأطفال تتراوح ما بين التاسعة والخامسة عشرة سنة، ويتم تدريبهم على حمل السلاح والعمليات الانتحارية تحت ظروف قاسية، وتعذيب الأطفال الرافضين للأوامر، إذ يُعاقبون بالجلد أو الحبس، وبعضهم يتعرض للاغتصاب.
وكشف رئيس تحرير شبكة “إعلاميو نينوى” محمد البياتي لـ”سبوتنيك”، أن فتاة بعمر العاشرة اختطفت من أمام منزلها في الموصل، قبل مطلع الأسبوع الجاري، وبعد يوم أختطف صبي في الـ13.
ونوه البياتي إلى أن ذوي الأطفال تقدموا بشكاوى إلى عناصر التنظيم لكشف مصير أطفالهم، لكن بحثهم باء بالفشل دون أن يتمكنوا من استعادة أطفالهم أو العثور عليهم.