اكد الرئيس الايراني حسن روحاني أن مسؤولية الجميع الجسيمة تجاه الشهداء والمضحين وعوائلهم، لما قدموه من تضحيات من اجل الثورة والبلاد. وقال الرئيس روحاني خلال مادبة افطار رمضانية بحضور راسر الشهداء والمضحين مساء الاحد، ان احترام الشهداء ليس فقط ان نعزّ عوائلهم وهو ما ينبغي ان يكون، بل ان مسؤوليتنا الاساسية هي العمل من اجل الاهداف التي ضحى الشهداء ارواحهم من اجلها الا وهي صون عزة وعظمة واستقلال البلاد والشعب.
واضاف، انه لو كان شباب البلاد اليوم عاطلا عن العمل وازدادت مشاكل الشعب يوميا وكانت هنالك ظواهر اجتماعية سلبية تهز اركان الاسرة، فلاشك اننا في مثل هذه الحالة سنشعر بالخجل امام الشهداء.
وفي جانب اخر من حديثه اشار الرئيس الايراني الى حادث التفجير لمقر الحزب الجمهوري الاسلامي في طهران عام 1981 على يد زمرة المنافقين (خلق) الارهابية والذي استشهد خلاله آية الله بهشتي و 72 من رجال الثورة والمسؤولين في البلاد، واضاف، ان راية الحق لم ترفرف في اي فترة من فترات التاريخ دون التضحية والايثار.
ونوه الى الخصال البارزة للشهيد بهشتي وقال، لقد كان الشهيد بهشتي مديرا ومجاهدا ومهندسا للثورة الاسلامية وكان له التاثير الاكبر في صياغة الدستور وكان من جانب اخر مهندس السلطة القضائية وتتلمذ على يديه الكثير من الشخصيات في المجال الجامعي الا ان مظلوميته في تاريخ الثورة لا توصف، ولقد ادرك الكثيرون بعد استشهاده فقط اي شخصية كبيرة ومظلومة فقدتها البلاد والثورة الاسلامية.
كما اشار الرئيس الايراني في حديثه الى ذكرى استشهاد امير المؤمنين الامام علي بن ابي طالب (ع) والتي تصادف يوم غد الثلاثاء وقال، ان الامام علي (ع) لم يكن فقط امام الشيعة والصحابي الكبير للنبي (ص) بين جميع المسلمين بل هو ايضا قائد كل احرار العالم وقد علّم البشرية جمعاء نهج الفتوة.
واكد الرئيس الايراني على السير على نهج الامام علي (ع) في الحكم وقال، ليس من السهل دراسة خصائص حكم الامام علي (ع) الا ان فخر نظامنا هو السير على هذا النهج ونبذل كل جهودنا لمواصلة المضي في هذا الطريق النيّر.