علن الأمين العام للمجمع العالمي لتقريب المذاهب الاسلامية آية الله محسن الاراكي بدء مرحلة جديدة من دعم الشعب الفلسطيني المسلم وقضيته المصيرية وأكد فشل المؤامرات التي يحوكها الاستكبار العالمي وأذنابه بينهم كيان الاحتلال الصهيوني في منطقة الشرق الاوسط من أجل تهميش القضية الفلسطينية ونسيانها من قبل العالم الاسلامي.
و أفاد القسم السياسي بوكالة ” تسنيم ” الدولية للأنباء أن آية الله الاراكي الذي يزور لبنان حاليا علي رأس وفد الجمهورية الاسلامية الايرانية العلمائي الذي يضم جمعا من علماء الشيعة والسنة للمشاركة في أول مؤتمر عام يعقده الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة في بيروت أعلن ذلك لدى اشارته الي الانجازات التي حققها هذا المؤتمر. وتابع قائلا ” ان علماء السنة الذين هم في الوفد انما هم علماء من كل المحافظات في شتي أرجاء ايران الاسلامية بينها محافظات سيستان وبلوجستان وخراسان وكلستان وكردستان وهرمزكان ”
. وتابع سماحته قائلا ” ان الوفد أجرى لقاءات مع شخصيات لبنانية كبيرة وتباحث معها مواضيع جيدة فيما أجرى الوفد لقاء مع المفتي اللبناني الذي ناقش معه مسألة تقريب المذاهب الاسلامية والمشاكل التي يواجهها العالم الاسلامي ومشاكل المنطقة “. ووصف آية الله الاراكي المؤتمر بأنه كان ناجحا للغاية حيث لم يشهد العالم الاسلامي مؤتمرا بهذا المستوي حتي الآن حيث حضره علماء من شتي أرجاء العالم الاسلامي والمنطقة. وشدد سماحته على أن هذا المؤتمر يعتبر الاول من نوعه الذي يعقد في اطار هدف القضية الفلسطينية وتحت شعار «الوحدة لتحرير فلسطين والقضاء علي «اسرائيل» مؤكدا مشاركة علماء من شتي أرجاء العالم الاسلامي بدءا من اندونيسيا انتهاء بموريتانيا حيث كان المؤتمر جيدا للغاية لمشاركة الكثير من العلماء والشخصيات الاسلامية الكبيرة من علماء الشيعة والسنة. وأشار الامين العام للمجمع العالمي لتقريب المذاهب الاسلامية الى الأهمية القصوي لهذا المؤتمر في الوقت الراهن الذي يشهده العالم الاسلامي وقال ” ان المؤتمر عقد في الوقت الذي يواجه فيه العالم الاسلامي حاليا ظروفا خاصة حيث أن فتنة الارهاب التكفيري تهدده من جهة والمؤامرات التي يحوكها الكيان الصهيوني ضد الاسلامية الرامية الى نسيان القضية الفلسطينية من جهة اخري ما يظهر أهمية انعقاده أكثر من أي وقت مضي “.
ورأي آية الله الاراكي أن انعقاد المؤتمر المذكور بعد شهر رمضان المبارك ومسيرات يوم القدس العالمي وكذلك التوصل الى اتفاق نووي بين ايران الاسلامية ومجموعة 5+1 في النمسا انما يعتبر دليلا على بدء مرحلة جديدة من الوحدة بين شعوب العالم الاسلامي موضحا أن هذه المرحلة ستكون التركيز على التصدي للاستكبار العالمي والكيان الصهيوني. وأعرب سماحته عن أمله بأن يبدي المسلمون في العالم مزيدا من الاهتمام بالقضية الفلسطينية أكثر من أي وقت مضي خاصة مع بدء المرحلة الجديدة وتشهد هذه القضية المزيد من الدعم من شعوب العالم الاسلامي نظرا لاتساع نطاق المقاومة الاسلامية وأن يشهد العالم الاسلامي مرحلة جديدة من الانتصارات التي تحققها هذه المقاومة المباركة في المنطقة.