حقق الجيش السوري إنجاز جديد في تقدمه نحو مدينة تدمر في البادية السورية حيث واصل معركته لاستعادة المدينة ، و هي المعركة التي بدأت عقب سيطرة عصابات داعش الارهابي على المدينة ، قبل أشهر لم تتوقف بعدما أحرز الجيش السوري تقدماً واسعاً في الأسابيع الماضية، حتى باتت تفصلـه كيلومترات قليلة عن مدخل المدينة الغربي.
وفي هذا الإطار يقول قائد ميداني في الجيش السوري “إن وتيرة التقدم باتجاه تدمر ستزيد لإنهائها ثم التوجه نحو جبهات أخرى ومنها جبهة القريتين” مضيفاً أن “التكتيك العسكري الآن يقوم على شن غارات على بعض الاتجاهات وتنفيذ هجمات متكاملة على اتجاهات أخرى وتوجيه ضربات نارية كثيفة على كامل الجبهة وكمائن ليلية وتسلل المجموعات الاستطلاعية خلف خطوط الإرهابيين”. وتمكن الجيش من قضم كيلومترات إضافية باتجاه مدخل تدمر الغربي ومن محاور ثلاثة أولـها البيارات وثانيها في اتجاه أبراج المدينة وآخرها في اتجاه سد وادي أبيض .
ويشرح ضابط آخر أن الجيش استطاع أن يصل إلى نقطة متقدمة في الحد الأمامي المواجه للمجموعات التكفيرية حيث تقوم القوات المسلحة برصد تحركات المسلحين نهاراً وفي الغالب ليلاً وتدميرهم بمحاور التحرك الليلية من خلال الكمائن والتعامل معهم بالوسائط النارية الليلية” .
ويركز الجيش في عمليته على التلال الحاكمة للإشراف نارياً على طرق إمداد داعش . وبدأت العملية التي بدأت بوتيرة متسارعة نسبياً تراجعت حدتها بسبب طبيعة المنطقة الجغرافية وامتدادها على مساحات صحراوية واسعة زاد منها ارتفاع درجات الحرارة في البادية وصعوبة الرؤية أحياناً ما يعطي فرصة لداعش بالمناورة وتبديل مواقعه دون أن يحرز أي تقدم جديد نحو مناطق تقدم الجيش.