فيما تهاوت أسطورة “الأباتشي” فخر الصناعة العسكرية الأمريكية ، فوق جبال اليمن ، بعد ان تمكّنت قوات الجيش اليمني و اللجان الشعبية من إسقاط عدد منها في ظرف أسبوعين شمال البلاد وجنوبها .. أفادت مصادر وكالة تسنيم ان القوة الصاروخية للجيش و اللجان استهدفت اليوم الجمعة ، في عملية نوعية تجمعات الغزاة والمرتزقة في صافر بمحافظة مأرب و دمرت طائرتي “اباتشي” و ثلاث منصات صواريخ .
واوضحت المصادر ان طائرة سعودية أخلت عشرات القتلى والجرحى من صافر بمأرب الى السعودية .
كما استهدفت القوة الصاروخية للجيش اليمني و اللجان الشعبية مرابض مدفعية موقع همدان في نجران ، و قصفت رقابة موقع العشة العسكري في نجران .
من جهة اخرى ، قتل عدد من العسكريين السعوديين خلال احباط اللجان الشعبية والجيش اليمني محاولة تقدم باتجاه موقع مشعل في جيزان و تم خلالها الحصول على عدد من الاسلحة الخفيفة و المتوسطة من الجيش السعودي كغنائم .
هذا و تهاوت أسطورة “الأباتشي” فخر الصناعة العسكرية الأمريكية، فوق جبال اليمن ، بعد تمكّن قوات الجيش اليمني واللجان الشعبية من إسقاط عدد منها في ظرف أسبوعين شمال البلاد وجنوبها.
وقال العقيد في قوات الدفاع الجوي علي طاهر، لـ”راصد اليمن” ، إن “الهالة الإعلامية المحيطة بالأباتشي، تهاوت في اليمن، كما سقطت مقولة أنه لا يمكن إسقاط هذه المروحية الهجومية الفتّاكة ، أمام إصرار وعزيمة رجال الجيش واللجان الشعبية في صعدة شمال البلاد وأبين في الجنوب “.
وأضاف طاهر أنه “بجهود رجال المغاوير، وبتوفيق من الله، تم إسقاط 3 طائرات أباتشي حتى الآن، بواسطة قناصة محترفين في صعدة، فيما تم إسقاط الرابعة بواسطة صاروخ أرض ـ جو بمحافظة أبين .
ولفت المسؤول العسكري الى أن “دول تحالف العدوان على اليمن في العادة لا تقر بسقوط طائراتها وتعزو سبب السقوط الى خلل فني، لكنها أقرّت أخيراً بمقتل النقيب طيار ناصر الحارثي، برفقة زميله الرائد علي القرني، في حادثة سقوط مروحية تابعة للسعودية في قطاع جازان الأسبوع الماضي”.
و تعوّل دول العدوان على اليمن وفي مقدّمتها السعودية على طائرات الأباتشي في تنفيذ العمليات الهجومية، منذ بدء العدوان في آذار/مارس من العام الحالي .
وكان مصدر عسكري مسؤول بوزارة الدفاع اليمنية أعلن أن الجيش اليمني واللجان الشعبية تمكنوا من إسقاط طائرة “أباتشي” إماراتية خلف يسوف بين قرية الصلعا وجبل يسوف بمنطقة لودر بين محافظتي البيضاء وأبين.
وأعلن “أنصار الله” إسقاط عدد من الطائرات الحربية التابعة لقوات التحالف، منذ بدء عملية “عاصفة الحزم” في 26 آذار الماضي ؛ حيث أسقطوا طائرة مغربية مشاركة في العدوان، في أيار/مايو الماضي، وقاموا حينها بتسليم جثة الطيار المغربي لبلاده، بناءً على وساطة قام بها المبعوث الأممي السابق جمال بن عمر.
كما أعلن “أنصار الله” في 5 آب الماضي إسقاط مروحية سعودية من طراز “أباتشي”، في مدينة حرض بمحافظة حجة شمال اليمن، إلا أن قوات التحالف نفت ذلك، وأعلنت ان الطائرة هبطت اضطراريًّا.
من جانبها، أعلنت السعودية إصابة طائرة عسكرية من نوع “F-15S” بعطل فني، بينما كانت تحلٌّق فوق البحر الأحمر يوم 28 آذار/مارس الماضي وتم إنقاذ الطيارين.
وأرسلت دول تحالف العدوان على اليمن، عدداً من طائرات “الأباتشي”، الأربعاء الماضي، الى محافظة مأرب الغنية بالنفط، شمال شرق اليمن، في محاولة للسيطرة عليها من أجل التحرّك براً نحو العاصمة صنعاء .
وأدّت الأنباء المتلاحقة عن إسقاط طائرات “الأباتشي” فوق جبال اليمن الى رواج سوق دمية “الأباتشي” لدى بائعي لعب الأطفال. وانتشرت بكثرة مجسّمات في شوارع صنعاء تصوّر مشاهد هذه الطائرات بعد إسقاطها . وقال سامي عطا الله، صاحب محل لبيع لعب الأطفال في صنعاء، لـ “راصد اليمن”، إن “الإقبال على لعب طائرات “الأباتشي”، تزايد بالتزامن مع الحديث عن إسقاط العديد منها في بلادنا ” . وأضاف: “حتى تلك الطائرات التي تعمل بالرمونت كنترول نفقت، ولا نستطيع إستيراد المزيد منها بسبب الحصار الجائر لدول الحلف ومنع دخول البضائع الى المرافئ اليمنية”.
وأفادت تقارير صحفية عن إعتراض الولايات المتحدة الامريكية على إعلان السعودية عن تذرّع السعودية بأن سبب سقوط الأباتشي “خلل فني”، مشيرة الى أن هذا الإعلان من شأنه أن يؤدي الى عزوف الكثير من الدول عن إستكمال عقد صفقات لشراء طائرات “أباتشي” بمليارات الدولارات.
• “الأباتشي” في سطور
“الأباتشي” مروحية هجومية عالية التسليح، ذات ردود أفعال سريعة، بإمكانها أن تهاجم من مسافات قريبة أو في العمق، بحيث تكون قادرة على التدمير، والإخلال بقوات العدو. وهي قادرة على العمل ليلاً ونهاراً وفي بجميع الظروف المناخية . “الأباتشي” مسلّحة بصواريخ “هيلفاير” الخارقة للدروع، وهي مجهّزة بمدفع رشاش “إم 230” بعيار “30 ملم”، وصواريخ “الهايدرا 70” (مقاس 2.75 إنش) الفعّالة تجاه أنواع مختلفة من الأهداف .
وطائرة “الأباتشي” قادرة على الصمود في مواجهات عنيفة، حيث تستطيع الاستمرار في العمل حتى بعد الإصابة بطلقات “23 ملم” في مناطقها الحسّاسة .