الرئيسية / من / القضية السورية لن ترتبط بشخص الرئيس بشار الاسد

القضية السورية لن ترتبط بشخص الرئيس بشار الاسد

اكد رئيس مجلس الشورى الاسلامي علي لاريجاني بان القضية السورية ليست قضية شخص بعينه وان ربط ازمات المنطقة بشخص الرئيس بشار الاسد يعتبر خطأ استراتيجيا، موضحا ان مهمة الدول الاخرى هي تسهيل الامور لحل القضية ولا يمكنها ان تكون بديلا عن اصوات الشعب السوري.

جاء ذلك في تصريح لرئيس مجلس الشورى الاسلامي خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده في طهران اليوم السبت مع رئيس برلمان الاتحاد الاوروبي مارتين شولتز، حيث اعلن عن اجراء محادثات مفیدة وبناءة مع رئیس البرلمان الاوروبي تناولت التعاون الاقتصادي والازمات في المنطقة.
واضاف لاریجاني، ان جمهوریة ايران الاسلامیة واوروبا، لدیهما تاریخ عریق من التعاون في مختلف المجالات سیما علی الصعید الاقتصادي، وهذا التعاون سیتطور أکثر بعد الاتفاق النووي مع مجموعة 5+1، وتابع قائلا : اجرینا محادثات طیبة مع الجانب الاوروبي تناولت تنمیة التعاون الاقتصادي کما اجرینا مباحثات مفیدة وبناءة علی صعید القضایا والمشاکل الاقلیمیة.

وفي جانب اخر من المؤتمر الصحفي وردا على سؤال احد المراسلين بشان دعم ايران للرئيس السوري بشار الاسد قال رئيس مجلس الشورى الاسلامي في ايران: القضية السورية ليست قضية شخص بعينه بل يجب العمل على مخطط ينتهي لمنطقة عارية من الاعمال الاجرامية والارهابية.
وتابع قائلا: ان ربط ازمات المنطقة بشخص الرئيس بشار الاسد يعتبر خطأ استراتيجيا، ان القضية السورية هي بداية لتفكيك المنطقة، لذا ان تحلينا بنظرة فاحصة حيال المنطقة لشهدنا بان الارهابيين في تزايد مضطرد وانهم يخلقون الكثير من المشاكل لشعوب العراق وافغانستان واليمن وسائر الدول.
واضاف: في حين اننا نتصدى لهذا التيار المدمر بهدف الى الحفاظ على النظم والاستقرار في سوريا، نرى ان الاف الاشخاص من اوروبا واميركا  يلتحقون بـ”داعش” الذي تحول الى معضلة دولية. ان جمهورية ايران الاسلامية تؤمن بخيار الاصلاحات السياسية لتسوية الازمتين السورية واليمنية على حد سواء.
ونوه لاريجاني بالقول ان على دول المنطقة ان تتحلى بالجدية في مكافحة الارهابيين وان تكون الاصلاحات وفقا لراي الشعوب وليس بناء على اجتماع لبعض الاشخاص في بعض الدول ليتخذوا القرارات بشان مستقبل سوريا او اليمن موضحا ان مهمة الدول الاخرى هي تسهيل الامور لحل القضية ولا يمكنها ان تكون بديلا عن اصوات الشعب السوري.

بدوره وصف رئیس البرلمان الاوروبي مارتین شولتز، دور ایران في تطورات المنطقة بالهام والبارزواضاف : نحن في مرحلة مصیریة من العلاقات بین ایران والاتحاد الاوروبي . 14 أکتوبر الماضی کان مرحلة قبول معاهدة 5+1 وبعدها جرت محادثات مثمرة ومثیرة في مجلس الشوری الاسلامي.
وصرح رئیس البرلمان الاوروبي قائلا : حالیا نحن في مرحلة تنفیذ الاتفاق ومن ثم ستفتح ابواب جدیدة للمزید من التعاون الاقتصاي بین ایران والاتحاد الاوروبي. یتعین الاستفادة من هذه الفرصة، ونأمل بتحقیق انجازات مناسبة .

وعبر شولتز عن اعتقاده ان کلا الطرفین یحرصان علی ایجاد علاقات مشترکة تکون مقبولة من قبل الطرفین.واشار الی الموضوع السوري، وقال ان دور ایران، بارز في الموضوع السوري وانا اشکر السید لاریجاني لتبادل وجهات نظره البناءة بهذا الشان.
وتطرق رئیس البرلمان الاوروبي الی مشارکة ایران في اجتماع فیینا حول سوریا معربا عن امله بالتحرك باتجاه التوصل الی حل مناسب للازمة في سوریا.
وتابع قائلا : لایمکن تجاهل موضوع تقریر أي شعب لمصیره، وعلی الشعب السوري ان یقرر مصیره عبر صنادیق الاقتراع، وبامکان الدول مثل ایران والسعودیة وروسیا واميرکا والاتحاد الاوروبي العمل علی تسهیل هذا الامر. مؤکدا ضرورة التوصل الی حل عبر الحوار الوطني في الداخل السوري.

شاهد أيضاً

محور المقاومة لن يتراجع أمام التهديدات الامريكية

خطيب جمعة طهران: محور المقاومة لن يتراجع أمام التهديدات الامريكية حجة الاسلام كاظم صديقي يؤكد ...