وما أراده إتحاد علماء المقاومة في مؤتمره المنعقد في بيروت هو تبيان حقائق كثيرة حول من اضاع الحقوق الفلسطينية ورهن نفسه للاميركيين والاسرائيليين كي تنسى قضية هذا البلد المحتل، ولذلك كان التركيز على دعوة العلماء المشاركين للجميع كي يلتفتوا لهذا الامر ويضعوا في حسبانهم هذا الخطر.
وقال أمين عام اتحاد علماء المقاومة الشيخ ماهر حمود لقناة العالم الإخبارية: “نوجه صرخة عسى ان تصل الى اسماعهم ليكونوا جميعا داعمين لجهاد شعبنا في فلسطين، لصمود وبطولات هؤلاء الشباب والفتيات والنساء”.
الموقف لم يقتصر على هذه الدعوات كي تبقى قضية فلسطين حية، بل ان آليات لابد ان تكون جاهزة ومثمرة للوقوف بوجه كل عابث بقضية فلسطين وصولا الى دعم انتفاضتها الحالية.
وقال رئيس مجمع التقريب بين المذاهب الشيخ محسن الآراكي لقناة العالم الإخبارية: “لابد لكل المسلمين ان يؤيدوا ويدعموا وينصروا الشعب الفلسطيني بكل ما اوتوا بالسلاح والمال والعتاد والدعم المعنوي والإعلامي وكل شي”.
اذاً، العودة الى فلسطين دائما يجب ان لا تكون مرهونة بوقت او بحراك او حتى بانتفاضة، بل هي الوقت المستمر الذي يجب ان يسير على توقيته الجميع، خاصة في هذه الايام التي يحاول التكفيريون من خلال اعمالهم العدائية نحر هذه القضية.
وصحيح ان مهمة هذا المؤتمر هو اعادة تصويب البوصلة نحو فلسطين، لكن هذا لا يمنع من التركيز على التكفيريين وعدائيتهم في المنطقة وما يقومون به من دور لإبعاد الانظار عن القضية الفلسطينية.