الرئيس السوري في مقابلة مع تلفزيون راي الايطالي يؤكد أن الارهابيين ليست لهم حاضنة في سوريا، ويشير إلى أنه طالما أنهم يتلقون الدعم من دول مختلفة في الشرق الأوسط والغرب سيبقون أقوياء. الأسد يحمل المسؤولية للغرب الذي لايزال يدعمهم ويعتبر أن هؤلاء الارهابيين هم عقبة في وجه أي تقدم سياسي في سوريا.
الأسد: الارهابيون عقبة رئيسية في وجه أي تقدم سياسي ومحاربتهم هي أولوية
أكد الرئيس السوري بشار الأسد أن الإرهابيين ليست لهم حاضنة في سوريا ويمكنهم أن يكونوا أقوياء ما داموا يتمتعون بدعم دول مختلفة سواء في الشرق الأوسط أو الغرب، مشيراً إلى أن تدريبهم يتم بدعم من تركيا وقطر والسعودية.
ولفت الرئيس الأسد في مقابلة مع تلفزيون راي الإيطالي إلى أن الغرب يتحمل المسؤولية الرئيسية، لأنه دعم الإرهابيين الذين أسسوا تنظيم داعش في سوريا، وجبهة النصرة، بمنحهم المظلة لحماية المنظمات الإرهابية.
وأشار الأسد إلى أن الإرهابيين هم العقبة الرئيسية في وجه أي تقدم سياسي في سوريا، لافتاً إلى أنه من غير المجدي تحديد أي جدول زمني للحل السياسي، قبل الحاق الهزيمة بالإرهاب.
وأكد الأسد أن الارهابيين يتلقون الدعم من الأتراك والسعوديين والقطريين ومن بعض السياسات الغربية التي دعمت الإرهابيين بمختلف الطرق منذ بداية الأزمة.
الأسد نفى أن تكون الدولة السورية هي الجهة التي دعمت داعش في بداية الأزمة من أجل تقسيم المعارضة.
وقال الرئيس السوري إن القاعدة تأسست من قبل الأميركيين وبدعم مالي وأيديولوجي سعودي، ولفت إلى أن تنظيم داعش وجبهة النصرة هما فرعان للقاعدة، موضحاً أن داعش تأسس في العراق عام 2006 وكان قائده الزرقاوي الذي قتلته القوات الأميركية.
وعن عملية الانتقال السياسي في سوريا التي تناولها مؤتمرا فيينا وأنطاليا الأسبوع الماضي، قال الأسد إن بيان مؤتمر فيينا لا يحوي شيئاً عن الرئيس، فلفت إلى أن البيان أشار إلى أن كل ما يتعلق بالعملية السياسية مرهون بما يتفق عليه السوريون.
وعن الجدول الزمني للخروج من الأزمة في سوريا أكد الأسد أن ذلك يعتمد على الاتفاق الذي يمكن أن يتوصل إليه السوريين، إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق خلال ثمانية عشر شهراً.
وأشار الأسد إلى أن الأولوية للخروج من الأزمة ستكون أولاً عن طريق إلحاق الهزيمة بالإرهاب، فلفت إلى أنه لا يمكن تحقيق أي شيء سياسي في الوقت الذي يستولي فيه الإرهابيون على العديد من المناطق في سوريا.
الرئيس الأسد أكد أن الشيء الوحيد الذي فعلته الدولة السورية منذ بداية الأزمة هو محاربة الإرهاب ودعم الحوار، لكنه اعترف بوجود أخطاء على المستوى التكتيكي، منها عندما سمح السوريون للإرهابيين بالقدوم إلى سوريا.
ووصف الرئيس الأسد زيارته لموسكو “بالمثمرة”، فأشار إلى أنها كانت تهدف إلى مناقشة الوضع العسكري لأنها تمت بعد شروع القوات الروسية بتوجيه ضرباتها الجوية، وكذلك من أجل مناقشة العملية السياسية، وأنها أتت أيضاً قبل بضعة أيام من مؤتمر فيينا1.
أما عن مستقبله كرئيس لسوريا وأهمية بقائه في السلطة أو مستقبل سوريا، فرأى الأسد أنه لا يمكنه أن يكون آمناً إذا لم تكن سوريا آمنة، إلا أنه أكد أنه لا يجوز الربط بين الأمرين، معتبراً أن هذا جزء من البروباغاندا الغربية، وقال “إذا أراد الشعب السوري أن أكون رئيساً فإن المستقبل سيكون جيداً، وإذا لم يرغب السوريون بوجودي وأردت التمسك بالسلطة، فسأكون رئيساً سيئاً لسوريا”.